المرور ورجاله: لا ألغاز ولا نكات فى اللوحات الجديدة

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008 01:28 م
المرور ورجاله: لا ألغاز ولا نكات فى اللوحات الجديدة اللوحات الجديدة ستطلق النكات فى الفترة الأولى من التعامل بها
كتبت ماجدة سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما تجتمع حروف لوحات السيارات الجديدة، لتكوين كلمة تنطوى على معنى سئ، فلا تتعجب، لأن المقصود بهذه اللوحات ليس وضع نكات أو ألغاز يتسلى بها راكبو السيارات، بل تسهيل استيعاب عدد لا نهائى من الأرقام، مع احتمالات الحروف.

قد يتحول الأمر إلى نكات فى بداية تعامل الجمهور مع هذه اللوحات، وقد يصاب رجل المرور بالحيرة فى التعامل معها، لتحرير المخالفات، لكن الأمر سيصبح غاية فى السهولة، مع التدريب والتعود عليها. هذا ما قاله ضابط مرور من الفريق الداعم لتطبيق النظام الجديد.

أقوال ضباط المرور فى أمر اللوحات الجديدة، جاءت متباينة، حيث قال فريق منهم إنها تشكل "لوغاريتمات" بالنسبة إليهم، وتحول دون سرعة تحرير المخالفات، بينما كان للبعض الآخر رأى مخالف، معتبرين أنها تحول دون كثرة أرقام السيارة مما يسهل تحرير المخالفات.

اللوحات الجديدة تعددت ألوانها بحيث يمكن تحديد نوع السيارة من خلالها، كما أنها مقسمة إلى أرقام وحروف تمثل أكواد (جمع كود).
المحافظات جميعا لوحاتها مكونة من أربعة أرقام وثلاثة حروف، فيما عدا محافظتى القاهرة والجيزة، فالأولى تتكون من ثلاثة أرقام وثلاثة حروف، فيما تتكون الثانية من حرفين وأربعة أرقام، وهذه البيانات جميعها تحتاج من ضباط المرور لفترة من التدريب عليها قبل تطبيقها، إلا أن هذا لم يحدث مع الكثيرين منهم الذين أكدوا أنهم لم يعلموا عنها شيئا قبل تطبيقها، متسائلين: إلى متى سيتجاهل المسئولون تدريبهم عليها.

أحد ضباط المرور فى شارع جامعة الدول العربية نفى لليوم السابع علمه بطبيعة تلك اللوحات وقال: "أنا معنديش خلفية أصلا إيه هيه اللوحات الجديدة دى، ولا أعرف شيئا عن طبيعة الأكواد الموجودة على اللوحة، "ومحدش كلمنا عنها أصلا، ولذلك مش هأقدر أقول رأيى فيها"، أما عن كيفية تحريره للمخالفات دون أن يفهم ما تشير إليه الأرقام والحروف، قال الضابط "أنا أنقل المكتوب على اللوحة وبس، ماليش دعوة بالمعنى".

وأشار الضابط إلى أنهم لم يتلقوا أى تدريبات على التعامل مع اللوحات قبل تطبيقها والسبب "أن الموضوع جاء مفاجأة"، وتمنى فى نهاية الحديث أن يهتم المسئولون ويعقدون لهم دورات تدريبية فى أقرب فرصة، بما يسهل تحرير المخالفات.

أما المؤيد للوحات، فجاء موقفه على أساس المعرفة التى توافرت له، لأن الحظ حالفه وكان ضمن مجموعة الضباط التى تم اختيارها للتدريب عليها، وكعادة ضباط الشرطة رفض ذكر اسمه وطلب من اليوم السابع تصريحا من وزارة الداخلية بالحديث معه، لكنه فى نهاية الأمر وافق على الحديث، لكن بصفته الشخصية وليس بصفته المهنية.

بدأ الضابط حديثه بمميزات اللوحات الجديدة، قائلا إنه يصعب تزويرها، كما أنها سهلة، ولا تحمل معان كى نبحث عن فهمها، كما يصعب طمث ملامحها، خاصة بعد إلغاء الصفر من أرقامها، وأن اللوحة بمثابة بصمة لمالك السيارة لأنها تحتوى على علامات تأمين، حيث لا يستطيع أى شخص فكها من مكانها لأنها مشفرة.

وأكد الضابط أن اللوحات لا تحتاج دورات تدريبية لأن الحروف ليس لها معنى ووظيفتها فقط زيادة الاستيعاب للأرقام، حتى يمكن عمل عدد لا نهائى من الأرقام، فكل رقم أبجدى بمليون لوحة أى أنها تتيح عمل 26 مليون لوحة.

حصل هذا الضابط على دورة تدريبية قبل شهر أغسطس الذى بدأ فيه تطبيق قانون المرور الجديد وتطبيق التعامل بهذه اللوحات، وشرح كيفية حصوله على التدريب قائلا: "تم اختيارى للتدريب مع 15 ضباطا آخرين بالتناوب خلال أسبوع، وسيحصل الجميع على الدورات، لكن بعد تعميم اللوحات"، وقال إن اللوحات لا تمثل أى مشكلة لأى ضابط أو عسكرى لأنها لا تحتاج منه إلا أن ينقلها ولا يحتاج أيضا معرفة دلالات الألوان عندما يحرر المخالفة.

من جهته، أكد اللواء شريف جمعة مدير إدارة المرور فى أحاديث صحافية منشورة، أن اللوحات الجديدة من شأنها إنهاء كثير من السلبيات التى كانت تواجه رجال المرور مع اللوحات القديمة، فاللوحات القديمة تحمل سبعة أرقام يصعب على رجل المرور تتبعها، وهذا ما يتسبب فى تحرير مخالفات عن طريق الخطأ لسيارات أخرى بسبب صعوبة الأرقام وكثرتها.

يذكر أن العمل بهذه اللوحات بدأ فعليا بمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية فى أغسطس الماضى تمهيدا لتعميمها فى باقى محافظات الجمهورية.

لمعلوماتك

اللون البرتقالى للسيارات الأجرة‏.
اللون الأزرق الفاتح "لبنى" للسيارات الملاكى‏.
‏اللون الأزرق الغامق تكون لسيارات الشرطة‏.
اللون الأصفر للسيارات الجمركية‏.
اللون الأخضر لسيارات الهيئات السياسية.
اللون البنى للسيارات التجارية‏‏.
اللون الأحمر للنقل والجرار‏.‏





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة