الانتفاضة الثانية تدخل عامها التاسع مع 5389 شهيدا

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008 10:23 م
الانتفاضة الثانية تدخل عامها التاسع مع 5389 شهيدا الانتفاضة لا تزال تقدم مزيداً من الشهداء
(عن الجزيرة)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدخل انتفاضة الأقصى الثانية أمس، الاثنين، عامها التاسع لتسجل عاما جديدا من المعاناة التى لا تزال إسرائيل تسقيها الشعب الفلسطينى عبر عمليات القتل والاعتقال والتوغل والحصار وبناء جدار الفصل العنصرى وسرقة الأراضى وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية.

وأكدت مؤسستا لجان العمل الصحى والحق الفلسطينيتان فى مؤتمر صحفى لهما فى مدينة رام الله السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت فى الثمانى سنوات الماضية 5389 شهيدا فلسطينيا فى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وداخل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأصابت 32 ألفا و720 فلسطينيا بينهم 3530 أصبحوا يعانون من إعاقات دائمة.

وذكر بيان صدر عن المؤتمر تسلمت الجزيرة نت نسخة منه، أن من بين الشهداء 194 امرأة و995 طفلا، فى حين قتل 492 مواطنا سقطوا جراء قصف قوات الاحتلال منازلهم، أو تجمعات بشرية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، فى وقت جرى استهداف 746 فلسطينيا بعمليات اغتيال إضافة إلى 233 مواطنا آخرين تصادف وجودهم فى مسرح عمليات الإعدام التى نفذتها وحدات جيش الاحتلال بحق من تتهمهم بالنشاط العسكرى والسياسى ضد إرهابها. وأكد البيان أن عدد الأسرى الفلسطينيين فى الانتفاضة بلغ 65 ألفا ولا يزال قرابة 11 ألفا منهم فى سجون الاحتلال، وارتفع عدد الحواجز الإسرائيلية إلى 630 حاجزا.

ثورة جديدة
وقالت المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحى شذى عودة، إن الاحتلال عمد فى رده على هذه الانتفاضة إلى تدمير البنى التحتية للشعب الفلسطينى بالقتل والاعتقال والاستيطان والاستيلاء على المستحقات المالية المحتجزة لديه وجعلها موضوعا للمساومة، والحصار وسرقة الأراضى تحت حجج أمنية واهية وتدشينها جدار الفصل. وأكدت عودة للجزيرة نت، أن ما قام ويقوم به الاحتلال طيلة سنوات الانتفاضة الثانية يدل على همجية الاحتلال واتباعه سياسة منهجية لتصفية الشعب برجاله وأطفاله ونسائه المحميين بحكم القانون الدولى الإنسانى، ومنعه من حق تقرير مصيره بطرق سلمية بمواجهته بقنابل وأسلحة ثقيلة قاتلة. وتوقعت عودة أن يتجه الوضع إلى مزيد من التفاقم والتصعيد الإسرائيلى تجاه الفلسطينيين، مشيرة إلى أن انتفاضة الأقصى لم تنته ولكن اختفت بعض مظاهرها.

وأوضحت أن مظاهر المقاومة الشعبية والمواجهة المباشرة مع قوات الاحتلال اختفت بسبب تضييق الاحتلال بإقامته الجدار الفاصل وتحويل مدن الضفة الغربية إلى كانتونات وعزلها عن بعضها وحصار غزة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك عمل نضالى مشترك عبر الأفراد والمؤسسات التى تتلقى دعمها من الشعب. وحذرت المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحى من ثورة "انتفاضة" جديدة على إسرائيل نتيجة حالة الفقر والبطالة والظروف الاقتصادية السيئة التى يعيشها الشعب جراء الحصار الإسرائيلى، خاصة فى قطاع غزة.

واعتبرت أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لم تجلب سوى الدمار والإحباط للشعب الفلسطينى، خاصة بعد أنابوليس، حيث ارتفعت وتيرة الاستيطان بمعدل 30% مقابل هدم وتدمير 7934 منزلا فلسطينيا، فى حين أكملت إسرائيل حتى الآن بناء 450 كلم من الجدار الذى أمّن لها مصادرة 45% من مساحة الضفة الغربية.

محاولة كسر الإرادة
من جهته أكد شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق التى تعنى بحقوق الإنسان الفلسطينى، أن أبرز نتائج انتفاضة الأقصى هو قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطينى عبر استخدام قوة وبطش غير مسبوقين بالقتل والتدمير. وقال جبارين للجزيرة نت إنه لا يوجد أى مقارنة بين الانتفاضة الحالية وانتفاضة عام 1987، إذ لم تبق إسرائيل أى نوع من السلاح القاتل إلا واستخدمته فى قمع الشعب الفلسطينى، حيث استخدمت الصواريخ والطائرات والمدافع، مشيرا إلى أن هذا ما تؤكده إحصائيات الشهداء والمصابين والمعتقلين.

وأضاف أن الاستيطان تصاعد خلال الانتفاضة الحالية بشكل كثيف، فى حين جرى فرض بناء الجدار الفاصل الذى يؤسس للحل السياسى المستقبلى، حيث يعد الخطوة الأولى لترسيخ المخطط الإسرائيلى وفرض حقائق الأمر الواقع. وأشار مدير مؤسسة الحق إلى أن المعلم الآخر الأبرز فى هذه الانتفاضة، هو الوضع الداخلى الفلسطينى وما نشأ عنه داخليا من حالة الانقسام وهو الأمر الأسوأ لنتائج الانتفاضة، بحسب تعبيره.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة