استقالة رئيس الديوان الملكى الأردنى

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008 12:49 ص
استقالة رئيس الديوان الملكى الأردنى عوض الله مع عاهل الأردن الملك عبد الله
عمان (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئولون بارزون، إن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قبل اليوم الاثنين، استقالة باسم عوض الله رئيس الديوان الملكى الهاشمى، الذى اصطدمت إصلاحاته الغربية الطراز بالمحافظين فى المملكة.

واستهدفت المؤسسة المحافظة عوض الله البالغ من العمر 43 عاما، وهو من أصل فلسطينى ووجهت له انتقادات عامة لم يسبق لها مثيل، رغم أنه أقرب المستشارين للملك، واتهمته بأنه يروج لجدول أعمال ليبرالى يتجاهل الحساسيات العشائرية.

وقال أشخاص من داخل القصر، إن الملك رضخ للضغوط لإقالة عوض الله الذى تلقى تعليمه فى الولايات المتحدة، والذى كان موضع ثقة لفترة طويلة، ولعب دورا بارزا خلف الستار فى صياغة إصلاحات للسوق الحرة، والمضى قدما فى بيع أصول عامة رئيسية.

وجاء فى خطاب وجهه القصر الملكى إلى عوض الله اليوم وأنت تغادر موقعك كرئيس لديواننا الملكى الهاشمى العامر. لتأخذ نصيبك من الراحة أو لتنتقل الى موقع آخر من مواقع العمل والعطاء، فإننى أؤكد على أنك ستظل موضع الثقة والاحترام والتقدير وستظل قريبا منا كما كنت على الدوام.

وحتى الآن لم يعلن عن من سيحل مكان عوض الله كرئيس للديوان الملكى، وهو منصب يعادل فى واقع الأمر سكرتارية الملك التى تحظى بأغلب السلطات التنفيذية فى المملكة.

ويقول منتقدى عوض الله، إن سياساته وسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء فى البلاد التى بها نسبة مرتفعة من البطالة والفقر. كما شككوا فى صفقاته مع مستثمرين أجانب نيابة عن الملك، الذى سعى فى جولاته الكثيرة فى الخارج، للحصول على الأموال المطلوبة لإعادة بث الحيوية فى الاقتصاد.

واتهمت مؤسسة المحافظين عوض الله بالرضوخ لجدول عمل إسرائيلى أمريكى، لتمكين الأردنيين من ذوى الأصول الفلسطينية الذين يمثلون قطاعا كبيرا من سكان البلاد وعددهم وصل لـ 5.8 مليون نسمة، وتسوية المشكلة الفلسطينية على حساب الأردن.

ويعتبر الحرس القديم، أن الديمقراطية خطرا على الأردن، على الأقل إلى حين تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى حتى يضطر الفلسطينيون إلى الاختيار بين الولاء للأردن أو لدولة فلسطينية جديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة