أثار مسلسل "عدى النهار" الذى يعرض حالياً على الفضائيات، جدلاً حول شخصية خيالية عاصرت سنوات ما قبل النكسة، تحمل اسم جلال عارف، ويظهرها المسلسل فى دور أحد القيادات السياسية الفاسدة التى أدت إلى نكسة 1967.
ورغم تأكيد محمد صفاء عامر كاتب السيناريو على أنها شخصية خيالية، قصد بها عرض عناصر الضعف وقت النكسة، يربط المشاهدون بين ملامح شخصية جلال عارف وشخصية شعراوى جمعة وزير داخلية مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وقد يعود استخدام صفاء عامر للشخصية الخيالية حتى لا يقع رهن أى مسائلة من ابنة شعراوى جمعة، الدكتورة سلوى جمعة أستاذ الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، خاصة أن شخصية جلال عارف التى قدمها المسلسل حملت عدداً من التلميحات على شخصية شعراوى جمعة وبعض تفاصيل حياته، مثل رئاسته للتنظيم الطليعى قبيل نكسة يونيه 1967، وأن لديه ابنة واحدة وردت فى المسلسل على أنها طالبة فى كلية الحقوق وليس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهى الصفات التى تنطبق على السيدة سلوى شعراوى جمعة.
صفاء عامر أكد لليوم السابع أن شخصية جلال عارف تمثل رمزاً للسلطة المطلقة التى أدت إلى النكسة. ومع استمرار عرض المسلسل، من المنتظر أن يحيطه عدد من التحفظات للشخصيات المقربة إلى شعراوى، على رأسهم نجلته السيدة سلوى شعراوى جمعة.
شعراوى جمعة كان وزير داخلية سابق فى عهد عبد الناصر، تخرج فى الكلية الحربية، إلا أنه لم ينضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وهو من مواليد مصر، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وكان مقرر اللجنة التنفيذية العليا والمسئول عن التنظيم الطليعى الذى كان يضم نخبة من القيادات السياسية التى سوف تتولى القيادة، لضمان استمرار النهج السياسى لثورة 23 يوليو وتطويره.
كما اشتغل شعراوى جمعة فى الخمسينيات مع عبد المحسن فائق فى جهاز المخابرات المصرى، وكان زميلاً له، وكان رئيسا لفرع الخدمة السرية فى المخابرات العامة. حصل شعراوى جمعة على ماجستير العلوم العسكرية عام 1951، وعمل مدرساً بالكلية الحربية، ثم برئاسة الأركان عام 1957، وعمل نائب مدير للمخابرات العامة عام 1957 - 1961، ثم عين محافظاً للسويس خلال الفترة مابين 1961 و1964، ثم أمين عام الاتحاد الاشتراكى عام 1969، والتنظيم الطليعى، وأنشأ مدرسة أمناء الشرطة عام 1967، وحوكم عام 1971 فى ثورة التصحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة