توقف مفاوضات "صوفا" وإرسال المقترحات العراقية لأمريكا

توقفت المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة بشأن الاتفاقية الأمنية بين البلدين "صوفا "، بانتظار جواب الوفد الأمريكى الذى أرسل مقترحات الحكومة إلى واشنطن للبت فيها.

وكشف مصدر مقرب من المحادثات، عن وجود توجه لتوقيع بروتوكول أو ملحق أمنى قبل نهاية العام لتوفير غطاء شرعى لوجود القوات الأمريكية فى العراق بشكل مؤقت، ومن ثم يتم التوقيع على الاتفاقية بشكل كامل بعد اتفاق طرفى المفاوضات، مشيرا إلى أن البروتوكول أحد الخيارات فى حال فشلت محاولات التوصل إلى توافق على الاتفاقية قبل بداية العام 2009.

وأكد المصدر أن هذا الملحق أو البند لن يمس بسيادة العراق، حيث سيكون أمده قصيرا كستة أشهر أو سنة، مشددا على أن الحكومة غير مستعدة للمساومة على المصلحة الوطنية العليا، وتوقع اتفاقية توجد فيها ملاحظات.

وقال المصدر إن مقترحات الحكومة على"صوفا" أرسلت إلى واشنطن من قبل وفد أمريكى خاص، مؤكدا وجود استجابة أمريكية لأغلب البنود التى تحفظت عليها الحكومة، مستدركا بالقول: إن الأيام المقبلة قد تشهد تذليلا للبنود الأخرى المختلف عليها.

ويعتمد تواجد القوات الأمريكية فى العراق حاليا على تفويض من الأمم المتحدة ينتهى 31 ديسمبر من العام الجارى، كما رفضت الحكومة أن يكون الوجود الأمريكى فى العراق مفتوحاً، وطالبت خلال المفاوضات التى استمرت أكثر من 8 أشهر بتحديد سقف زمنى لا يتجاوز ثلاث سنوات.

وكان رئيس الوزراء نورى المالكى أعلن الأحد الماضى أن الحكومة سترسل مسودة الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية إلى البرلمان خلال عشرة أيام، فى حين أكد الدكتور باسم شريف النائب عن حزب الفضيلة أن مجلس النواب يستعد لسن قانون أو تشريع للتصويت على "صوفا".