عند مشاهدتى للحلقة الأولى من مسلسل "بعد الفراق" لهند صبرى وخالد صالح، لم أتوقع هذا الأداء الباهت من نجمة السينما هند صبرى وغول الأداء فى السينما خالد صالح، ففى بداية الإعداد لهذا المسلسل وعندما علمت أنه بطولة هند وخالد، توقعت أنه سيكون أفضل مسلسل فى رمضان.
كان كافياً وجود هند التى بهرت الجميع بأدوارها فى السينما، فمنذ أول أفلامها "مواطن ومخبر وحرامى" لفتت نظر الجميع إليها بأدائها المختلف والمتميز، وخالد الذى لا يختلف عليه اثنان فى قوة وتميز الأداء، لكننى فوجئت بهما فى المسلسل بأداء باهت لم يترك بداخلى أى أثر، وقصة الحب التى لم أقتنع بها، حيث إنه لم يتم التركيز عليها بشكل جيد، خصوصاً أن الخطوط الدرامية بنيت على قصة حب طرفاها هند صبرى وخالد صالح، والذى يبدو عليه أنه يفوق هند عمراً ولم يستطع إقناعنا بأنه حديث التخرج ومازال يبحث عن عمل، كما اعتمد البناء الدرامى فى الحلقة الأولى كثيراً على "الفلاش باك" مما أثر على إيقاع الحلقة وأدى الى توهان المشاهد فى الأحداث، حيث إن البعض لم يفرق بين "الفلاش باك" والمشاهد الزمنية الحالية .
المسلسل بدأ بداية غير ساخنة لا تتناسب مع الأجواء الرمضانية ولا تستطيع المنافسة فى ظل هذا الكم الكبير من المسلسلات والبرامج الذى يشهدها رمضان هذا العام، فكان من الأفضل لشيرين عادل أن تستغل نجومها أفضل من ذلك، وأن تخرج منهم أفضل ما بداخلهم حتى يستطيعوا المنافسة، خاصة هند صبرى التى كان لابد لها من إخراج أفضل ما عندها فى أولى أعمالها التلفزيونية، لأنها ستحسب عليها دون رحمة أو هوادة، هذا بالإضافة إلى رؤية جمهور جديد لهند لم يكن شاهدها من قبل وهو الذى لا يذهب الى السينما، فلذلك كان الأولى بها أن تذهب لهم فى أفضل حالاتها الفنية. ويبقى السؤال: هل نأمل أن تتغير الصورة فى الحلقات القادمة ويتحسن الأداء؟ أم سيظل باهتاً؟