بداية ساخنة لمسلسلات رمضان

الأربعاء، 03 سبتمبر 2008 02:10 ص
بداية ساخنة لمسلسلات رمضان مسلسل أسمهان الأكثر جدلا بين مسلسلات رمضان - تصوير عمرو دياب
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الماراثون الرمضانى بين ما يقرب من 80 مسلسلا على مختلف الفضائيات العربية، ما بين مصرى وسورى وخليجى، تاريخى واجتماعى وكوميدى، ويحاول كل مسلسل أن يخطف اهتمام الجمهور من الحلقات الأولى، والهامش الذى جمع عددا من مسلسلات رمضان هذا العام هى البداية الساخنة التى جاءت من الحلقة الأولى على غير المعتاد، فطوال السنوات الماضية تكون الحلقة الأولى مجرد تمهيد لباقى الحلقات، التى كان غالبا ما يسودها الملل والتطويل، وهو الشكل الكلاسيكى للدراما العربية الذى استمر مع معظم المسلسلات.

أكثر المسلسلات التى جاءت حلقتها الأولى أكثر جاذبية وسخونة مسلسل أسمهان، الذى من الواضح أن مخرجه التونسى شوقى الماجرى حرص على أن يبدأ العمل بإيقاع سريع ومشوق للغاية، بداية من ظهور الأمير فهد الاطرش المعادى للاحتلال التركى وطلب السلطات التركية القبض عليه ثم هروبه مع عائلته، ومما زاد من إثارة الحلقة الأجواء التى اختارها المخرج لميلاد أسمهان وسط جو من الرعد والسيول، هذا التآلف من الأحداث مع مشاهد الحركة والمطاردات خلق إيقاعا سريعا للأحداث على مدى 40 دقيقة لا يستطيع المشاهد خلالها أن يلتفت عن المسلسل.

الحلقة الأولى من "قلب ميت" لا تقل سخونة، كانت البداية سينمائية جدا فى تقديم الشخصية الرئيسية رضا فى المسلسل بالشكل البطولى فى كونه الشاب المغامر، مع مشاهد سباق السيارات والمشاجرة داخل القسم حتى نهاية الحلقة. مشهد الاعتداء على رضا ترك للمشاهد مساحة من التخيل لما ستكون عليه الحلقة التالية وهو نجاح فى تشويق المشاهد.

"هيما" أيام الضحك والدموع، رغم ما حملته الحلقة الأولى من منشورات يسارية من خلال حوار الشخصيات، إلا أن بلال فضل نجح بذكاء فى تقديم شخصية هيما الذى قدم لها تمهيدا على مدى الحلقة بالكامل، حيث إن هيما لم يظهر سوى فى آخر الحلقة التى ظن المشاهد خلالها أن هيما هو الذى قام باحتجاز السياح بينما فى نهاية الحلقة نكتشف أن هناك شخصا آخر قام بذلك، ساعد فى ارتفاع حدة التشويق مشاهد انتشار الأمن المركزى مع مشاهد الكوميدية.

"ظل المحارب" بدأ مشواره بمشاهد مظلمة صورت جميعها ليلا، مما خلق نوعا من الغموض إضافة إلى مشاهد إطلاق النيران والانفجارات التى قدمت ببراعة، ولم توضح الحلقة من قام بهذا الأمر الذى خلق نوعا من الترقب يصاحب المشاهد. أما "الهاربة" فتمثلت بدايته الساخنة فى الأجواء التى جاءت منها الأحداث التى بدأت فى المباحث الفيدرالية، ورجل الأعمال مازن العميل للمباحث الفيدرالية.

فى مسلسل "الدالى" ساعدت نهاية الجزء الأول على دعم شئ من التشويق مع بداية الجزء الثانى ومطاردة سعد لخالد الدالى فى لندن، ولكن الإيقاع البطئ للحلقة أضاع متعة الترقب.
فى "عدى النهار" التشويق جاء فى المشاهد الأولى فقط عندما اجتمع جلال عارف " صلاح السعدنى " لمجلس قيادة الثورة، والحديث عن حرب اليمن وقطع أمريكا لمعونة القمح عن مصر، أما باقى الأحداث فصارت فى شكل درامى تقليدى.

أما الأعمال التى كانت بدايتها باردة و بطيئة، فهى: نسيم الروح، شرف فتح الباب، فى أيد أمينة، جدار القلب، رمانة الميزان، طيارة ورق. أما الهامش الذى جمع معظم مسلسلات السيت كوم فهو التمهيد الممل لموضوع الحلقات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة