حالة رعب شديدة انتابت مديرى مسارح الدولة بعد حريق المسرح القومى، فقد توجه عدد كبير منهم لموقع الحدث، وجلسوا أمام الوزير وأشرف ذكى، يطالبون بتشكيل لجان من الدفاع المدنى، لتقديم تقارير عن حالة مسارحهم، خاصة أن الشركة التى أعدت المسارح لتجنب الحرائق هى نفسها الشركة التى ركبت نظام إنذار الحرائق للمسرح القومى، ويتوقع عدد من مهندسى الدفاع المدنى، أن تتكرر المأساة فى عدد من مسارح الدولة، فمثلا مسرح البالون الذى تغطى سقفه أقمشة وجلود، يعتبر أكثر المسارح عرضة للحريق، ويأتى مسرح الطليعة المجاور للمسرح القومى فى المرتبة الثانية، أما مسرح السلام، فرغم التجهيزات والتجديدات الأخيرة فيه، إلا أن مديره هشام جمعة أوضح، أن المسرح معرض للحريق، خاصة أنه يعلوه وزارة البحث العلمى والمواسير والصرف الصحى الخاص بالوزارة أحيانا يتم تسريب أجزاء منها على سقف المسرح، وقد حدث هذا الأمر عدة مرات كان آخرها فى قاعة يوسف إدريس، بعد أن ترك أحد العاملين صنبور مياه مفتوح فى أحد حمامات الوزارة، وهذا الحمام يعلو قاعة المسرح، الأمر الذى أدى إلى غرق أرضية القاعة ولولا التدخل السريع والإبلاغ المبكر لكانت الكارثة اتسعت.
وطالب جمعة بأجهزة إنذار وأجهزة اطفاء ذاتى وحماية، حتى لا تتكرر الكارثة ويحترق مسرح السلام، لأن كارثة مسرح السلام ستكون كارثة كبيرة، لأن المسرح تعلوه وزارة ويجاوره بنك وبنزينه.
المسرح العائم "فاطمة رشدى"، من المسارح المهددة بالحريق، لأن المسرح تمت تغطيته بالاقمشة والأعمدة دون تركيب أجهزة انذار وحماية والكارثة، أن أجهزة الإضاءة والصوت معلقة على الأعمدة بجوار الأقمشة، ويتوقع أيضا أن يكون مسرح متربول "عبد المنعم مدبولى"، من المسارح المعرضة لكارثة هو ومسرح ميامى "فؤاد المهندس"، فهذان المسرحان لم تتم عمليات الحماية اللازمة لهما منذ فترة، والسؤال هنا: كيف سيتم تقديم عروض مهرجان المسرح التجريبى على مسارح الدولة وجميعها معرضة أو مهددة بكوارث؟.. إجابة السؤال كانت عند الدكتور أشرف ذكى، عندما سأله أحد مديرى المسارح: كيف سنواجه التجريبى؟، فقال:"ربنا يستر"!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة