قام ضابطان بقسم سيدى جابر وهما أحمد عثمان وأحمد الميليشى، بالتعدى على المواطن خليل إبراهيم خليل (62 عاماً) بالتعذيب والحرق.
جاءت تفاصيل الواقعة عندما توجه الضابطان على رأس قوة مكونة من 30 فرداً يرتدون ملابس ملكية ليلة 27 رمضان إلى منزل المواطن، وقاموا بإلقاء زجاجة مياه حارقة على جسمه، مما أدى لاشتعال الجلباب الذى يرتديه وإصابته بحروق فى اليدين والقدمين، ثم قاما بجره أمام المارة.
وكان الضباط وأمناء الشرطة يحملون معهم "مطاوى وشوم" حيث قاما بسحبه على الأرض من قدميه وهو محترق وبدون ملابس داخلية لمسافة 200م، مهددين كل من يحاول التدخل من المواطنين بالاعتقال.
وقالت "أم صابرين" زوجة خليل لليوم السابع، إنها فوجئت بقوة من المباحث تلقى بالزجاجة الحارقة على مدخل الباب لتصيب زوجها ثم قاموا بتفتيش المنزل وتكسير الأبواب والشبابيك والأعمدة. وحينما استنجدت ابنته الصغرى "بدارة" بأفراد المباحث لإنقاذها من المنزل حتى لا تحترق، رفض الضابط إخراجها ولم تجد مفراً إلا القفز من الشباك.
وفى محاولة إنقاذ والدها، قام الضابط أحمد الميليسى بوضع المطواة فى جبينها وتهديدها بالاعتقال.
وتم احتجاز المواطن خليل إبراهيم فى سجن سيدى جابر، وهو فى حالة صحية مزرية ويعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة وكسر بالركبة، وتظهر رائحة تعفن من الجروح حيث يخشى أبناؤه إصابته بغرغرينة.
ومن جهتها قامت النيابة بإصدار أوامرها بعرض خليل على الكشف الطبى، كما قامت بمعاينة المنزل وأثبتت وجود آثار للحريق وكسر للأبواب.
وتعود أسباب الواقعة إلى ثأر شخصى بين أحد الضباط ونجل خليل، على خلفية قيام الضابط باستيقاف نجل خليل ويدعى محمد للاشتباه أثناء الحملات المتكررة على المنطقة، وعندما ظهر أن أوراقه سليمة قام شعبان خليل شقيق المشتبه به بالتدخل للإفراج عن أخيه، فما كان من الضابط إلا محاولة اعتقال شعبان الابن الثانى للحاج خليل والذى فر هارباً، مما دفع الضابطين لإلقاء القبض على والده "خليل" كمحاولة للضغط عليه لتسليم نجله نفسه، وقد قام ضباط قسم سيدى جابر بتحرير محضر تعدى على السلطات ضد خليل، وأمر قاضى المعارضات صباح اليوم الاثنين بتجديد حبسه 15 يوماً على ذمة قضية رقم 23526 لسنة 2008 جنح سيدى جابر واستدعاء الضابطين أحمد عثمان وأحمد المنيسى لسماع أقوالهم 8 أكتوبر.
وفى تصريح لليوم السابع وصف شعبان محمد عامر محامى الضحية الاتهامات الموجهة "لخليل" بأنها ملفقة من جانب الشرطة لأنها تخالف الواقع وفقاً لشهادة الشهود.
وكشف شعبان لليوم السابع أنه سبق لوكيل النيابة أن وافق على عرض الضحية للطب الشرعى يوم 27/9، وهو ما لم يتم حتى الآن فى محاولة لإخفاء معالم الجريمة، وقد أمر قاضى المعارضات اليوم الاثنين أيضاً بإيداع الضحية فى مستشفى رأسى التين.
كما حصل اليوم السابع على خمسة كليبات للحاج خليل تظهر عليها آثار الحروق.
للمرة الثانية فى أقل من أسبوع
تعذيب عجوز بقسم سيدى جابر بالإسكندرية
الإثنين، 29 سبتمبر 2008 03:49 م
وزير الداخلية حبيب العادلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة