بنى سويف أكثر جمالاً فى رمضان

الإثنين، 29 سبتمبر 2008 12:24 ص
بنى سويف أكثر جمالاً فى رمضان
كتب حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم الظروف الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة فى بنى سويف، إلا أن رمضان يكون أكثر جمالاً، حيث تذوب فيه الطبقات. وتكون الفتيات أكثر حظاً من الشباب حيث تجلس الفتيات مع أول ليلة فى رمضان لتنسج الزينات الورقية على الطابع الأثرى، وتقوم بتعليقها خارج وداخل المنازل بحيث تصبح منازل المحافظة تحفة أثرية مضاءة بالزينات الورقية والأنوار التى سهرت على تنسيقها الفتيات. كما يجتمع الوالد بأسرته ويقف بينهم معلماً ليشرح لهم أهمية هذا الشهر ثم يقوم باصطحاب جميع أفراد عائلته إلى المسجد لأداء صلاة التراويح. وفى اليوم الأول يخرج الرجال والسيدات إلى الأسواق لشراء السلع ومستلزمات المنزل، حيث تزدحم محلات العطارين وبائعى الطيور. كما يمكث الكثير من السيدات طوال الليل لصناعة الخبز أمام الأفران لصناعة الخبز الساخن، استعداداً لأول وجبة فى أول ليلة من رمضان.

ولا تختلف كثيراً عادات وتقاليد أهالى بنى سويف بالنسبة رؤية الهلال عن باقى محافظات الصعيد، حيث يخرج الأطفال بالطبل والزمر فى الشوارع مهللين ومكبرين فى انتظار موعد ثبوت الرؤية فى حالة من السعادة، مرددين "إصحى يا نايم إصحى يا غفلان الليلة أول يوم فى رمضان".

فانوس رمضان
يعد فانوس رمضان من الطقوس الأساسية فى بنى سويف، حيث يوضع على المآذن وعلى الحوارى الرئيسية ليصنع حالة من الروحانيات التى يعشقها الأطفال وكبار السن الذين يجدون فرصتهم فى هذا الشهر، حين يتجمع حولهم أبناؤهم الصغار لسرد القصص والنوادر عن البطولات التى قدمها أجدادهم كما يقومون بسرد نوادرهم حين كانوا صغاراً، والتى ارتبطت فى أذهانهم بمثل هذه الأيام المباركة.

ومن أشهر المساجد فى بنى سويف مساجد عمر بن عبد العزيز والسيدة حورية وعمر بن الخطاب ومسجد مجمع الخلفاء الراشدين، حيث تفتح أبواب هذه المساجد على مصرعيها طوال الشهر الذى يحرص فيه الأهالى على اصطحاب أبنائهم الصغار لأداء صلاة التراويح بها.

اعتاد أهالى بنى سويف فى أول مائدة للإفطار فى رمضان على التجمع الأسرى، حيث تتجمع الأسرة على مائدة إفطار واحدة، والتى تمتاز ببعض الأكلات الشهيرة أهمها الديك الرومى واللحوم بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى العصائر وعلى رأسها الخروب وعرق سوس.

المسحراتى
اختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، حيث لم ترَ المحافظة المسحراتى بصورة كبيرة فى هذا العام، إلا أنه ما زال يمثل رمزاً وعادة من العادات التى لا يمكن إغفالها فى هذا الشهر، حيث اعتاد كبار السن على انتظار المسحراتى حتى يقوموا بأداء وجبة السحور، والتى تمتاز ببعض الأكلات مثل الأوملت والفول، والذى يعد من العادات القديمة فى بنى سويف، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية الدسمة حيث تحرص السيدات فى هذا الشهر على تسمين الطيور وتغذيتها قبل هذا الشهر بعدة أيام، استعداداً لتقديمها على وجبات الإفطار والسحور.

يقوم قصر ثقافة بنى سويف بعمل عروض فنية من خلال الفنون الشعبية وكورال الأطفال وإقامة بعض الندوات التثقيفية والدينية من خلال الأمسيات الرمضانية التى يقوم بها كبار المنشدين، كما تقوم مديرية الشباب والرياضة بعمل دورات رمضانية فى جميع مراكز الشباب على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية وإحياء ليالى الشهر الكريم بإلقاء المحاضرات والدروس الدينية.

فى العشر الأواخر من شهر رمضان تقوم السيدات بالتجهيز لعمل الحلويات والكيك، استعداداً لأيام العيد، مما يجعل الأيام الأخيرة أكثر صعوبة على أهالى بنى سويف، حيث تزداد فيها النفقات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة