قام محررو اليوم السابع اليوم الاثنين، بمغامرة صحفية، للوصول إلى المصريين المختطفين بعد تحريرهم، ونقلهم ظهر اليوم لتلقى العلاج بأحد مستشفيات المعادى، وبالفعل نجحوا فى الوصول إليهم أثناء انشغال طاقم المستشفى بتناول الإفطار، وكانت التفاصيل التالية..
السائق شريف فاروق
دخلنا خلسةً من البوابة الرئيسية، متخفين فى شخصيات زائرين، فلم يستوقفنا أى فرد من الأمن على بوابة المستشفى، واستغرقت المغامرة للوصول إلى المبنى الرئيسى 15 دقيقة، نظرا لاتساع المستشفى، وكثرة فروعه وأجنحته، حتى وصلنا إلى الجناح المحجوز به المصريون المحررون.
سألنا إحدى الممرضات عن غرف المصريين، فبادرتنا بالسؤال: من أنتم؟.. أجبناها بأننا أقارب أحد العائدين من عملية الاختطاف، فقالت إن جميع المصريين موجودون بالمستشفى، وهم بحالة جيدة ولا داعٍ للقلق، فتركناها، ومضينا نبحث عنهم فى متاهة المستشفى الضخم.
السائق حسن عبد الحكيم وزوجته
الدور الخامس غرفه رقم 530، بها سريران يجلس على أحدهما شريف فاروق، السائق المصرى، وعلى السرير الآخر يجلس حسن عبد الحكيم، وتجمع حولهما أقاربهم، وبعد 10 دقائق قضيناها بالغرفة مع السائقين المختطفين، كانت محاولة الكلام معهما صعبة، وأبديا رفضهما الحديث تماما، لكننا تجاذبنا معهما أطراف الحديث، رغم إلحاح زوجتيهما عليهما بعدم الكلام، التزاماً منهما بما تلقياه من تعليمات أمنية مشددة بعدم الكلام، لكن السائق حسن عبد الحكيم بدأ يتمتم ببعض الكلمات التى استدللنا منها على هوية الخاطفين، فعند سؤاله عن أعداد الخاطفين، وما تردد عن أنهم 4 أفراد، قال متعجباً: "أربعة مين دول كانوا أربعين" دا إحنا كنا بنتشاهد فى اليوم ألف مرة".
حسن عبد الحكيم مع ابنه
قال حسن، إن مجموعة الخاطفين كانوا يصومون ويصلون الفرض بفرضه، وأن التزامهم الدينى كان مطمئنا نسبيا للمختطفين، رغم أن سلاح الخاطفين كان مصوبا طوال الوقت على رءوسهم وقاطعه السائق الثانى شريف، قائلا: التحقيقات لم تنته ويكفى أننا عدنا إلى بيوتنا بالسلامة واسترحنا من شكلهم، فسألناه عن شكلهم فقال: "سود ويتكلموا عربى مكسر". وعندما سألناه عن المكان الذى احتجزهم فيه الخاطفون قال شريف "انتقلنا لأكثر من مكان خلال الـ13 يوما الماضية، ودخلنا أكثر من بلد ولم نستطع أن نحدد موقعنا؟
شريف فاروق واخوه فى لحظة تلاق مؤثرة
دخل شقيق شريف الحجرة، فكانت لحظة صعبة تبادلا فيها الأحضان والبكاء، وعاد شريف بعد ذلك ليسترسل فى الكلام قائلا: " كنا بنشوف الموت ألف مرة فى اليوم والشمس حرقت جلدنا لكن الحمد لله إن إحنا خرجنا من الأزمة دى بالسلامة".
سألناه عن بقية المصريين، فقال لنا إنهم بالغرف المجاورة، أما الأجانب فهم بالدور الثالث وللأسف السائحة الرومانية مصابة بصدمة عصبية، ولم تستطع تحمل ما واجهته خلال رحلة الاختطاف.
تركنا المصريين المحررين يستريحون من صدمة الاختطاف ومن الإعياء والضغط العصبى، وأسرعنا إلى اليوم السابع لإعداد ما فزنا به من كلمات وصور.
لحظات نادرة لمحررى اليوم السابع مع المصريين المحررين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة