قالت إن "حيضها" لا يمنعها من دخول المسجد

أمل سليمان أول مأذونة مصرية: أنا مسنودة

الإثنين، 29 سبتمبر 2008 11:22 ص
أمل سليمان أول مأذونة مصرية: أنا مسنودة القومى للمرأة ساند أمل بقوة حتى حصلت على لقب أول مأذونه
حاورها شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، تعيين أمل سليمان عفيفى أول مأذونه شرعية فى مصر، بناحية القنايات مركز الزقازيق محافظة الشرقية، وتباينت ردود الأفعال عقب هذا القرار، ما بين ترحيب أمل سليمان نفسها بالقرار، وصفة "التاريخى" التى أطلقها المجلس القومى للمرأة على هذا القرار.

أمل سليمان المحامية ستمارس دورها "مأذونا شرعيا" فور تقديمها خطابا من نقابة المحامين بنقلها إلى جدول غير المشتغلين، لأنه لا يجوز الجمع بين وظيفة المأذون وأية وظيفة أخرى، وفقا لما قالته فى حوارها التالى، مع اليوم السابع.

كيف استقبلت قرار تعيينك؟
الحمد لله، ربنا لم يتخل عنى منذ أن تقدمت للتعيين للعمل كمأذونة فى ٢٥ فبراير 2008، رغم التحالف الذى كونه ضدى الزملاء من الرجال الذين تقدموا لشغل نفس الوظيفة، إلا أن صدور قرار محكمة الأسرة بالزقازيق بتعيينى جاء لكونى الأعلى مؤهلا، فأنا حاصلة على درجة الماجستير فى القانون.

ما الخطوة التالية؟
سوف أبدأ عملى، من خلال جمعية خيرية تابعة لأحد أعضاء مجلس الشعب لـعقد القران بالمجان لغير القادرين من الشباب، وسأقوم بافتتاح مكتب مثل أى مأذون لمباشرة مهام عملى، إلا أننى سأحدد مواعيد لاستقبال حالات عقد القران، حتى أستطيع أن ألتزم بواجباتى كأم وزوجة، على أن أبدأ العمل فى الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا ومن الساعة الرابعة حتى الساعة التاسعة مساء.

وفى حال دعوتك لعقد القران فى المسجد؟
بداية لا يوجد مانع من دخولى المسجد حتى لو كنت "حائضاً"، وفقاً لما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام للسيدة فاطمة رضى الله عنها "حيضتك ليست بيدك"، ولكن جرى العرف على أن يكون هناك خطبه أثناء عقد القران، ولا مانع لدى من يقوم بها خطيب المسجد وأقوم أنا بعقد القران، أما لو كان عقد القران فى دار مناسبات، فليس هناك مشكلة أن ألقى أنا الخطبة وأقوم بعقد القران.

هل العوامل المادية لها دور فى طلبك لهذه الوظيفة؟
العامل المادى ليس هو السبب الأساسى لعملى كمأذونة، و لن أزاحم أى مأذون آخر فى رزقه، وتحديد أجر المأذون شئ متعارف عليه، ولكن سأتقاضى أجرا منخفضا إلى حد ما، ولن أغالى فى طلباتى المادية، فأنا والحمد لله مكتفية بالريادة، وكونى أحصل على لقب، أول مأذونة وهذا فى حد ذاته لايقدر بمال.

يقال إن دعم المجلس القومى للمرأة كان وراء صدور القرار؟
لا أنكر هذا، ولكنه ليس كل شىء فكما سبق وأخبرتك أنى أحوز من المؤهلات العلمية ما يكفى، وأنا طلبت من المجلس القومى للمرأة مساندتى، لأن صوتهم أقوى من صوتى، ولا أنسى كذلك دور الدكتورة فاطمة الشربينى أمينة المجلس القومى للمرأة بمحافظة الشرقية، وكذلك الدور الكبير الذى قامت به جمعية نهوض وتنمية المرأة.

هدد المأذونون بالاستقالة فى حالة قبول أوراقك وتعيينك مأذونة، ما ردك؟
"المفروض أن الراجل بكلمته"، وأنا أرى أنه من الرجولة أن يحترم هؤلاء كلمتهم، وفى حالة استقالتهم أرى أن هناك العديد من النساء المؤهلات لشغل مكانهم، ولكن هناك العديد من المأذونين اتصلوا بى، ومنهم من جاء من محافظات الصعيد لزيارتى فى الشرقية لتأييدى.

لماذا كانت هناك تحفظات على تعيينك؟
هناك العديد من رجال الدين مازالوا ينظرون إلى الأمور من منطلق ثقافة ذكورية فقط، مع أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية والسيرة المشرفة، منقولة عن السيدة عائشة والرسول قال عنها: "خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء"، المستشارة تهانى الحبالى، على الرغم من مرور العديد من السنوات فى سلك القضاء مازال هناك من يتحفظ على عملها.

وهل من يهاجمونى أعلم من الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أصدر الفتوى رقم "137" بجواز عملى، وكذلك الشيخ سالم عبد الجليل عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة أمنه نصير، الدكتورة سعاد صالح قالوا ليس هناك مانع فى عملى. وهناك أيضا دور كبير لمختلف وسائل الإعلام، وبالأخص المقال الأخير للأستاذ إبراهيم سعده فى الأخبار.

هل تتوقعين أن يكون هناك إقبال عليك كونك أول مأذونة؟
من الممكن أن يحدث هذا، ولكن عمل المأذون محدد بنطاق جغرافى، ولن أقبل أن يتخذ البعض من عملى مصدر سخرية، ولو فيه مناسبة سأذهب إلى عقد قرانها مجاملة سيكون ذلك بإذن من محكمة الأسرة.

لماذا يرى البعض أن حصولك على هذه الوظيفة مرتبط بتوجهات عليا؟
يعنى هو أنا كنت مخططة أن المأذون فى المنطقة التى أقيم بها ينتقل إلى رحمة الله علشان أتقدم إلى وظيفة المأذون.

هل بالفعل هناك صلة قرابة بينكما؟
نعم هو عم زوجى.

متى سيبدأ عملك الرسمى؟
بمجرد أن أتسلم الدفاتر.

وماذا ستقدمين لمهنة المأذون؟
سأحاول أن أقدم ما عجز الرجال على مدار 32 عاما عن القيام به فى إقامة نقابة للمأذونين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة