تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، زيارة رسمية إلى الهند فى الثالث من أكتوبر المقبل.
وقالت صحيفة " تايمز أوف إنديا" صباح اليوم الأحد، إنه من المتوقع أن يوقع الجانبان الهندى والأمريكى خلال زيارة رايس لنيودلهى على اتفاق التعاون النووى السلمى المعروف بـ"اتفاق 123" عقب تصديق الكونجرس الأمريكى عليه أمس السبت بأغلبية الأصوات.
وأضافت الصحيفة، أن رايس ستجرى خلال الزيارة محادثات مع نظيرها الهندى براناب موخيرجى حول مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وكان مجلس النواب الأمريكى تبنى السبت الميثاق النووى المدنى بين الهند والولايات المتحدة الذى يؤسس لفترة 40 عاما من التعاون، ويتخذ شكل نقل التكنولوجيا إلى الهند وتزويدها معدات نووية.
وأشاد الرئيس الأمريكى جورج بوش بتبنى مجلس النواب الميثاق النووى المدنى بين الهند والولايات المتحدة.
وقال بوش فى بيان، إن تبنى مجلس النواب هذا الميثاق تقدم جديد كبير نحو تحويل العلاقات الأمريكية - الهندية.
كما أوضحت متحدثة باسم مجلس النواب، أن الميثاق الذى سيطرح لاحقا على مجلس الشيوخ للموافقة عليه، قد أقر بـ298 صوتا فى مقابل 117، حيث طلب بوش من مجلس الشيوخ "الإسراع فى مناقشة الاتفاق" وتبنيه قبل نهاية العقد النيابى فى أكتوبر.
يذكر أن، بوش التقى الخميس فى البيت الأبيض رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ، لطمأنته إلى أنه يسعى جاهدا، لإقناع الكونجرس بتبنى هذا الميثاق الذى وقع مشروعه فى 2006.
ويؤسس الاتفاق الذى ينهى عقودا من منع التعاون النووى مع الهند، لعلاقة استراتيجية جديدة بين البلدين، حيث واجه معارضة بعض النقاد الذين أشاروا إلى أن الهند لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووى.
كما قال البيت الأبيض لدى تقديمه مشروع الميثاق إلى الكونجرس، إن التعاون النووى المدنى بين الولايات المتحدة والهند سيعود بالفوائد الاقتصادية والاستراتيجية الكبيرة على البلدين، ومنها تعزيز أمن الطاقة والقدرة على التعويل على مصدر للطاقة يراعى المتطلبات البيئية وفرص اقتصادية جديدة ومزيد من الجهود للحد من الانتشار النووى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة