كرم محبو وأصدقاء محمود درويش مساء السبت، فى قاعة الأوديتوريوم على جبل الكرمل فى مدينة حيفا، الشاعر الفلسطينى بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، فى أمسية حفلت بالكلمات والقصائد الشعرية والأغانى التى قدمها أصدقاؤه من فلسطين والعالم العربى.
وتحت عنوان "موعد جديد مع مدينة حيفا ولا هناك سوى هنا"، نظمت أمسية تكريم الشاعر فى القاعة نفسها، التى ألقى فيها شعره فى 15 يوليو 2007.
وفى شريط فيديو تسجيلى، قدم الفنان اللبنانى مارسيل خليفة مجموعة من قصائد درويش، من بينها "أحن إلى خبز أمى" و"جواز السفر" وعزف تقاسيم وأغنية محمد الدرة.
وتميزت الأمسية بجمعها بين الموسيقى والشعر والأدب والمسرح، بمشاركة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين، وتولى إخراجها المخرج نزار أمير زعبى، بينما ساهم فى إنجاح الاحتفال مجموعة من أصدقاء الشاعر ومؤسسات سياسية وثقافية وفنية ونسائية وصحافية.
وبدأت الأمسية بلقطات لصور محمود درويش وهو شاب، ثم ألقيت مقاطع مصورة بالفيديو من قصائده، منها "سأقطع هذا الطريق الطويل الطويل، سأصير يوماً ما أريد أن أصير، لا القوة انتصرت ولا العقل الشريد". ثم عزفت مقطوعات موسيقية.
من جانبه، تلا الفنان يوسف أبو وردة مقاطع من قصائد للشاعر السورى سليم بركات مهداة إلى محمود درويش، من بينها واحدة تحمل اسم الشاعر الفلسطينى، وأخرى بعنوان "هو فى الأكيد ذاته".
وشارك فى الأمسية الكاتب اللبنانى إلياس خورى فى كلمة صورت فى عمان، وقال إن درويش هو ابن المكان وصانعه معا، هو وإميل حبيبى ومروان كنفانى، موضحاً أن درويش كان جزءاً من السلالة التى صنعت اللغة العربية من امرئ القيس وبدر شاكر السياب، وأنه صنع وطناً من كلمات.
وشمل البرنامج عرضاً لمقاطع من مسرحيتى "ذاكرة للنسيان" و"الجدارية" ومقطوعات موسيقية وغنائية، قدمها الفنانون ريم تلحمى ويوسف حبيش وتيريز سليمان وحبيب شحادة حنا، فضلاً عن تقديم قراءات شعرية مسجلة بصوت درويش وأخرى قدمها مكرم خورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة