قال مسئول فى مركز آسيا الباسيفيك للثقافة التابع لمنظمة اليونسكو فى كوالالمبور، أن لغةً تضيع كل أسبوعين. وأعرب ماسانورى كونو، خلال إلقاء كلمة فى حفل رسمى عقد فى كوتاكينابالو عاصمة ولاية صباح الماليزية اليوم، عن قلق اليونسكو من أن قرابة 5% من مجموع 6700 لغة تنطق بها حالياً شعوب العالم فى وضع خطير، وقد تضيع.
وأضاف كونو: لهذا السبب تقوم اليونسكو دائماً بإعطاء الأولوية القصوى تجاه جهود ترويج التعليم والمحافظة على الثقافات المتعددة بين الأقاليم والمناطق.
وأشار اليونسكو فى تقرير أعده بمناسبة الاحتفال باليوم الدولى للشعوب الأصلية فى العالم إلى، أن التنوع اللغوى يتعرض للخطر فى مختلف العالم، وأن حوالى 600 لغة قد اختفت فى غضون القرن الماضى. ومن المرجح أن تختفى 90% من لغات العالم قبل نهاية هذا القرن، إذا سمح للاتجاهات الراهنة أن تستمر.
وعلاوة على ذلك، يتناقص عدد الأطفال الذين يتعلمون اللغات الأصلية بالطرق التقليدية من والديهم وذويهم من كبار السن يوماً بعد يوم، وحتى حينما يتحدث جيل الآباء باللغات الأصلية، فإنهم غالباً لا يورثونها لأطفالهم وفى عدد متزايد من الحالات لا يتحدث اللغات الأصلية سوى المسنين.
وكانت اليونسكو، قد قالت فى أرقام سابقة أن 97% من سكان العالم يتكلمون 4% فقط من هذه اللغات، فى حين أن 96% من هذه اللغات لا يتكلمها سوى 3% من أهل الأرض.
ويعتبر علماء اللغة، أن اللغات كالكائنات الحية، تنش، وتتطور وتزدهر، ثم تشيخ وتخبو وتموت، وتتعرض لذات العوامل التى تؤدى إلى انقراض أنواع من الكائنات الحية، وأهمها إهمال رعايتها.
ومن العوامل التى تساعد على اندثار اللغات المحلية، الحروب والكوارث الطبيعية ذات التأثير المدمر كالزلازل القوية، والتعامل بأكثر من لغة فى المجتمع الواحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة