تشهد ليالى رمضان بالبحر الأحمر بمدنها، اختلافاً كبيراً حيث العادات والتقاليد لأهالى المحافظة والحياة البدوية حيث الإقليم والمنطقة التى يعيش بها الأهالى. وفى مناطق الجنوب "حلايب وشلاتين وأبو رماد"، حيث قبائل العبابدة والبشارية يكون رمضان مختلفاً، خاصة عند خط عرض 22 عند قرية حدربة الواقعة على الخط الفاصل بين الحدود المصرية والسودانية، والتى يبلغ تعدادها 2000 نسمة حيث سكانها يقومون بمهنة الرعى.
أما فى الغردقة فتقام السرادقات والموائد الرمضانية، والتى يلتف حولها العديد من العمالة الوافدة التى تعمل فى قطاع المعمار، والتى تعد من أكثر المميزات التى تميز المدينة فى خلال شهر رمضان، وتكدس المساجد بالمصلين لأداء صلاة القيام، وتحول العديد من الكافيتريات إلى خيام رمضانية تقدم فيها وجبات السحور وبعض الألحان "التخت العربى" والربابة، كما يشارك فى تلك الاحتفالات الأجانب، وتقام الدورات الرمضانية فى الأندية، حيث يتسابق أصحاب معارض السيارات والشركات فى رعاية البطولات الرمضانية.
وتمر ليالى وأيام رمضان فى الغردقة، المدينة الصاخبة المليئة بالسياح الأجانب من جميع الجنسيات، كما هى فى الأيام العادية، فيرتدى السياح ملابس البحر ويقوم العاملون المصريون بخدمتهم دون تأثر، ويغضون أبصارهم فهم تعودوا على رؤية السائحين على الشواطئ.
ويقول عبد الناصر سرى مدير مطاعم بقرية الياسمين السياحية، إننا نعمل بمجال السياحة منذ 20 عاماً، فتعودنا فى عملنا وهذا "أكل عيشنا" ولا نقول لا نعمل فى شهر رمضان علشان "حرام أن نرى السياح" عرايا بملابس البحر، فنقدم المأكولات والمشروبات كالمعتاد، وفى بعض الفنادق والبارات السياحية يمنع تناول الخمور فى ليلة القدر فقط.
من جهته، قال عزت الهوارى منظم رحلات سفارى، إنه يقوم بإعداد رحلات صحراوية عن طريق عربات جيب سفارى البيتش باجى "موتوسكلات الدفع الرباعى"، إلى مناطق تجمع البدو بالصحراء حيث يشاهد السياح غروب الشمس ونقوم بالإفطار مع السياح فى حفلات عشاء مشويات وحفلات بدوية وركوب.
وفى شارع شيراتون بمدينة الغردقة الذى يكتظ بالكافيتريات والملاهى الليلية، تتوافد المجموعات السياحية من الفنادق للتسوق وشراء منتجات خان الخليلى من البازارات ومحلات الملابس، وتكثر سهرات المرح على أنغام الموسيقى والتخت العربى، حيث تحيى ليالى رمضان فرقة "الربابة الشعبية".
كما يقوم رجال الأعمال بعمل موائد الرحمن فى أماكن كثيرة، حيث كثرة محال الوافدين الغير قادرين، وفى القرى والفنادق تقام حفلات الإفطار والعزايم لكبار المسئولين، ومع قرب عيد الفطر المبارك تقوم الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال بتوزيع كوبونات ملابس العيد للأطفال الأيتام والغير مقتدرين فى المناطق العشوائية.