ردود فعل غاضبة وصلت إلى حد المطالبة بإقالة وزير الثقافة فاروق حسنى انتابت الفنانين المصريين عقب حدوث حريق المسرح القومى بميدان العتبة، وخاصة بعد إعلان أن سبب الحريق ماس كهربائى.
لم يتعلموا الدرس من حريق بنى سويف
سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، أكدت أن هذه كارثة بكل المقاييس، سببها الإهمال الشديد والتقصير من إدارة المسرح، قائلة "كنت فاكرة إن حريق قصر ثقافة بنى سويف هيكون سبب يخليهم يعملوا حساب أى كارثة" لكننا لا نتعلم من أخطاء الماضى وندارى الفشل بأننا نقول إن هذا أمر عادى يحدث فى أى بلد، ومن المخزى أن نلصق التهمة دائماً بالماس الكهربائى.
تاريخ مصر يحترق "حتة .. حتة"
سهير المرشدى أكدت أنه بكل المعايير تعد هذه كارثة متكررة، قائلة "لا أعرف من المستفد منها، ولا تخص شخصاً بعينه، ولكن تاريخ مصر يحترق "حتة .. حتة" أمام أعيننا، ولا أحد يحرك ساكناً، وذلك استنزاف لثروات مصر، وطالما نحن غير شرفاء على ثرواتنا، فمن الأفضل أن يأتى أحد لحمايتها بدلاً منا.
وسخرت المرشدى من حجة الماس الكهربائى قالت "خلاص نجيب كهربائى كويس، علشان يظبط لنا الكهرباء، يمكن الكوارث تقل".
حكومة فاشلة ولابد من إقالة جماعية للحكومة
حكومة فاشلة .. هكذا عقب خالد الصاوى على أسباب الحريق، مؤكداً أن وزارة الثقافة لا تتعلم من كوارثها السابقة، وأن ذلك الحريق يعد نتيجة منطقية لما يحدث من عدم حساب المسئولين عن أخطائهم، حيث لا يوجد مسئول يحاسب، قائلاً "نادينا كثيراً بعد حريق قصر ثقافة بنى سويف وطالبنا الجميع بالوقوف بجانبنا لإجبار وزير الداخلية والصحية والثقافة ومحافظ بنى سويف على تقديم استقالتهم، ولكن لم يستمع أحد لنا، واليوم تتكرر المآساة".
الصاوى أشار إلى أن ذلك يعد نتيجة طبيعية لغياب الديمقراطية التى يفسرها البعض على أنها إطلاق العنان للصحف لكى تشتم وتسب كما تشاء، ولكن الديمقراطية الحقيقية تتمثل فى سيطرة الشعب على أموره، وتقاس بمدى إمكانية المواطن أن يحاسب حكومته، وأيضاً أن يعرف الشعب أين تذهب أمواله، ولكن ما يحدث حالياً عكس ذلك، فلا نعرف أين تذهب أموالنا ولا نقدر على حساب حكومتنا.
4 مطالب نادى بها خالد الصاوى فى ظل الأزمات المتكررة لوزارة الثقافة، خاصة والحكومة المصرية عامة، وهى أولا أن نعرف تماماً حجم الكوارث التى نتعرض لها، وثانياً نعرف كيف نسيطر على هذه الكوارث، وثالثاً نحاسب المسئولين عنها، ورابعاً ننتخب غيرهم.
أرخص شيئين فى مصر حالياً هما "الوقت والبنى أدمين".
المؤلف أسامة أنور عكاشة أوضح أن هذه الكارثة تعد مآساة ضمن العديد من المآسى التى تتعرض لها البلاد مؤخراً مثل غرق العبارة وسقوط الدويقة، واصفاً أن أرخص شيئين فى مصر حاليا هما "الوقت والبنى أدمين".
ووصف أنور عكاشة الحريق بأنه مهزلة كبيرة، موضحا أن أية مؤسسة أو مصلحة حكومية لابد أن يوجد بها جهاز إنذار، ساخراً "هو حريق الشورى حصل إزاى وليه .. علشان الإهمال موجود دايماً"، مشيراً إلى غياب النظام عن المؤسسات والمصالح الحكومية.
عزت العلايلى أكد أنه توجه لمكان الحادث ليعرف بنفسه حجم الكارثة التى وقعت، وعبر عن ضيقه وحزنه واستغرابه الشديد من حدوث مثل ذلك الحريق.
بينما أكد المخرج المسرحى خالد جلال، أنه سيتابع بنفسه تفاصيل الحادث، مشيراً إلى أنه سارع بالذهاب إلى المسرح فور سماعه بنبأ الحريق، ودخل بالفعل إلى قلب المسرح ليرى بعينه أضرار الحادث.
أحمد راتب استغرب من توقيت حدوث الحريق وأعرب عن حزنه الشديد لوقوعه، ولكنه تساءل "لمصلحة من يتم تخريب وحرق كنوزنا الثقافية والتراثية" فبعد أٍسابيع قليلة من حريق مبنى الشورى الأثرى تندلع النيران فى المسرح القومى، موضحا أن ذلك يجعله يتذكر ما حدث فى فترة السبعينيات، حيث نشب حريق فى دار الأوبرا، وحريق آخر فى قصر الجوهرة وكلها علامات وكنوز أثرية وتراث ثقافى يشهد على الحضارة المصرية، موجهاً سؤالاً آخر "لماذا يريدون إلغاء صبغتنا الثقافية"، ولماذا أيضا تندلع الحرائق فى الأماكن ذات الصبغة القومية.
فاروق حسنى يحمل القدر العاثر مسئولية حريق المسرح القومى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة