صحف إسرائيلية 27/9/2008

السبت، 27 سبتمبر 2008 12:44 م
صحف إسرائيلية 27/9/2008
إعداد معتز أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذاعة صوت إسرائيل
الإذاعة تهتم بما أعلنته سرايا القدس الجناح العسكرى للجهاد الإسلامى، حول أن نشطاءها يواصلون تدريباتهم العسكرية على كافة أنواع الأسلحة، فى إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد التهدئة. ونقلت الإذاعة عن المتحدث باسم السرايا بأن أفراد هذا التنظيم تدربوا خلال الأسابيع الأخيرة على اقتحام مواقع شبيهة بمواقع الجيش الإسرائيلى، واختطاف جنود من داخل المواقع، وإطلاق صواريخ والتصدى للقوات الخاصة.

خلال النقاش حول المستوطنات فى الضفة الغربية فى مجلس الأمن أخيراً، ادعت مندوبة إسرائيل لدى هيئة الأمم المتحدة، أن المستوطنات لا تشكل عقبة أمام السلام، وأن العرب يستغلون الاستيطان لمهاجمة إسرائيل. ومن جهتها فاجأت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، جميع المشاركين بإعلانها مطالبة الولايات المتحدة بعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن، لمناقشة خطاب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى الجمعية العامة. الأمر الذى لم يكن ضمن الموضوع الذى عقد من أجله اجتماع مجلس الأمن. وتابعت رايس أن هناك التزامات على العالم العربى بالدفع باتجاه السلام فى الشرق الأوسط. وبحسبها فإذا كان المجلس يريد مناقشة الجهات التى تعرض السلام فى الشرق الأوسط إلى الخطر، فيجب التمحور بتصريحات الرئيس الإيرانى، على حد قولها، اللافت أن مندوبة إسرائيل فى الأمم المتحدة جبريئيلا شليف هاجمت الزعماء العرب الذين بادروا إلى عقد الجلسة.

وقالت، إن إسرائيل تدرك مسؤوليتها تجاه السلام، إلا أنه وعلى ضوء هذا النقاش يطرح السؤال إذا ما كان الزعماء العرب يدركون مسئوليتهم تجاه السلام. وبحسبها فإن حل الصراع يكون عن طريق المفاوضات بين الطرفين، وليس عن طريق الحديث فى مجلس الأمن.

كما أضافت، أن موضوع المستوطنات هى مسألة حساسة، إلا أنها ادعت أنها ليس الموضوع الأساسى، وأن العرب يستغلون الاستيطان لمهاجمة إسرائيل. كما زعمت أن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام.

واتهمت شاليف مجلس الأمن بالتغاضى عن التهديدات التى توجهها إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فضلاً عن التهديدات المتكررة ضد إسرائيل من جانب إيران.

أعلنت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أن بحثها الأخير يشير إلى أن معدل عمر المواطنين اليهود أكثر من معدل عمر المواطنين العرب بما يقارب الأربع سنوات. بينما لم يشر البحث إلى الأسباب الاقتصادية الاجتماعية لهذه الفجوة العمرية. وأشارت الوحدة الاقتصادية الاجتماعية فى مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب فى إسرائيل، الذى يتخذ من مدينة حيفا مقراً له، إلى أن هذه المعطيات هى نتيجة لسياسة التمييز التى تتبعها وزارة الصحة، حيث إن المعطيات هى نتيجة سياسة تسلب المواطنين العرب إمكانية العيش بمستوى معيشة وصحة جيد، يتمتعون من خلاله كباقى مواطنى الدولة بالخدمات الطبية الوقائية والعلاجية اللازمة. وعقب مدير مركز مساواة جعفر فرح على هذا التقرير بالقول: إن هذه المعطيات الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يجب أن تخجل وزارتى الصحة والمالية، حيث إنها لا تخصص للمواطنين العرب الميزانية والخدمات اللازمة لضمان معدل عمر مساوٍ لمعدل عمر المواطنين اليهود فى الدولة. وأضاف فرح: على المكاتب الحكومية المسئولة أن تعمل على سد النواقص فى الخدمات الطبية ودعم الفقراء لإخراجهم من دائرة الإفقار. وفى ورقة عمل أعدها الاقتصادى أمين فارس فى مركز مساواة، طالب وزارتى الصحة والمالية، بتخصيص 60 مليون شيكل جديد للمجتمع العربى فى الداخل الفلسطينى من ميزانية وزارة الصحة للعام 2009، تخصص للخدمات التالية: تطوير وبناء مراكز صحة للعائلة والطفل، خاصة فى منطقة النقب، وتطوير ودعم المستشفيات فى مدينة الناصرة، وتطوير مراكز وخدمات الطوارئ وزيادة عدد سيارات الإسعاف فى القرى العربية، وتأهيل طواقم للعلاج النفسى وتنظيم حملات توعية صحية باللغة العربية.

وأوضح، أن هناك نماذج أخرى للعنصرية الإسرائيلية المنهجية المدعومة من الحكومة، شركة الكهرباء الإسرائيلية لا تستوعب الموظفين غير اليهود إلا لماماً، ويبلغ عدد العاملين فيها حوالى 14 ألفا، ويصل عدد غير اليهود، حسب التعبير المتعارف عليه فى هذه الشركة، إلى خمسة أو ستة فقط.

وفى هذا السياق نشرت الشركة الجمعة إعلاناً تجارياً رسمياً لشركة يقول، إنه مطلوب للعمل فى شركة الكهرباء موظفون أو موظفات لاستقبال توجهات الجمهور الهاتفية. ولكن على المتقدمين للعمل أن يكونوا قد أنهوا الخدمة العسكرية فى الجيش. ما معناه، الوظائف المقترحة غير معروضة على العرب، والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذه العجالة: ما العلاقة بين الرد على الهاتف والخلفية الأمنية؟.

صحيفة يديعوت أحرونوت

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مؤخراً، أربعة فلسطينيين وعربى من الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948، للاشتباه بأنهم سرقوا أسلحة من جنود وباعوها للسلطة الفلسطينية. ويسكن الفلسطينيون الأربعة فى الضفة الغربية. واعتقل الخمسة فى أثناء الشهر الماضى للاشتباه بضلوعهم فى حالتين من سرقة بنادق من جنود بيعت للسلطة الفلسطينية.

المشتبه المركزى فى القضية، بحسب ما أوردت الصحيفة هو عمر شافعى وهو من سكان مخيم نور شمس للاجئين فى منطقة طولكرم، اعترف لدى التحقيق معه، أنه سرق سلاحاً من جندى إسرائيلى فى حالتين مختلفتين فى جسر "هاجناة" فى تل أبيب. وأظهر التحقيق أيضاً بأنه فى حالة أخرى لسرقة سلاح فى شهر يوليو هاجم الشافعى بقضيب حديدى جندياً فى منطقة تل أبيب، وبعد أن فقد هذا وعيه انتزع بندقية أم 16 خاصته وفر.

صحيفة معاريف
واصلت قوات الأمن المصرية نشر العشرات من عناصرها على طول الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية والفلسطينية، جنوب محافظة رفح خلال الأيام الماضية، لا سيما قرب بوابة صلاح الدين الحدودية، ومعبر رفح.

وبحسب شهود عيان، فإن جنودا مصريين واصلوا اعتلاء أسطح بنايات مرتفعة تقع فى الجانب المصرى من الحدود، كما شوهد العشرات منهم يقفون على طول الحدود، ممسكين بكلاب بوليسية.

وأشاروا إلى أن، الانتشار ترافق مع حركة نشطة لناقلات جند وسيارات جيب عسكرية مصرية على طول الحدود، موضحين أن مزيدا من التحصينات أقيمت فى الجانب المصرى من الحدود، خلال الفترة الماضية.

ووفقا لبعض المصادر، فإن الإجراءات المذكورة ترافقت مع تواصل الحملة المكثفة التى تنفذها السلطات المصرية ضد أنفاق التهريب، خاصة فى محيط حيى البرازيل والبراهمة جنوب المدينة.

وأشار مواطنون يقطنون قرب الحدود إلى أن الأيام الماضية شهدت سلسلة من التفجيرات على الحدود، خاصة قبالة حى البرازيل.

وأعرب المواطنون عن اعتقادهم بأن التفجيرات المذكورة نفذت لتدمير أنفاق تهريب ربما عثرت القوات المصرية عليها فى تلك المنطقة، مشيرين إلى أنهم لاحظوا حركة نشطة لآليات عسكرية مصرية فى محيط المناطق التى جرت فيها التفجيرات.

صحيفة هاآرتس
فى تحقيق حول رئيس الموساد مائير دجان برئيس الوزراء إيهود أولمرت أشارت الصحيفة فى تحقيق لها إلى مدى قوة دجان، موضحة أنه أصبح وخلال السنتين الماضيتين المسئول الأمنى المهم الأقرب إلى رئيس الوزراء. وقد عززت تقييماته حول حرب لبنان الثانية وإنجازات "موساد" المتراكمة ضد إيران وسوريا وحزب الله من مكانته، ودفعت أولمرت إلى المصادقة على المزيد والمزيد من المهمات الجريئة.

وخلال اجتماع الحكومة الأخير، والذى أعلن فيه أولمرت عن استقالته، قال: "أعتقد أن العمليات التى نفذتها حكومة إسرائيل تحت قيادتى فى مجالات مختلفة، سواء تلك التى يمكن الكشف عنها أو التى لا يمكن الكشف عنها ستحصل على مكانها المناسب فى تاريخ إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن، أولمرت لم يدخل فى التفاصيل، ولكن خلال السنة الماضية، تم فى سبتمبر 2007 قصف منشأة نووية كانت سوريا تبنيها، ونسب حزب الله إلى إسرائيل اغتيال القيادى البارز عماد مغنية فى دمشق فى فبراير، ونقلت الصحافة الأجنبية، أنه تم تفجير مصنع للأسلحة الكيماوية فى سوريا مما أدى إلى مقتل عشرات من الفنيين السوريين والإيرانيين، وتم أيضاً تفجير قافلة للحرس الثورى الإيرانى قرب طهران كانت تنقل أسلحة إلى حزب الله. ولم يعلن أحد المسئولية عن هذه الأعمال.

وفى يونيو، أبلغ أولمرت الحكومة بأن فترة ولاية دجان ستمدد عاما آخر سابعا، وقال لوزرائه "لا شك فى أن عمل الموساد قد نهض" بفضل دجان.

كان اتجاه "موساد" الرئيسى تحت قيادة دجان هو لإحباط الخطط النووية الإيرانية. وبحسب عدة مصادر، فإن إسرائيل نجحت من خلال ضغط دبلوماسى فى أن تؤخر بنحو عقد من الزمن فى حصول إيران على القدرات النووية، حتى وإن لم تتوقف.

وقالت مصادر فى الأوساط الاستخبارية: "نحن نتهم فى وسائل الإعلام بالمبالغة فى التحذيرات والإنذارات". وأضافت: طوال سنوات كنا نقول إن إيران تتحرك باتجاه قنبلة نووية، ولم يحدث ذلك. والسبب فى عدم تحقق هذا التقييم هو الضغوط التى مورست على إيران.

وفى السنة الأخيرة من ولاية آرئيل شارون، عرضت المؤسسة الدفاعية قائمة بالمعدات والجوانب التنظيمية الضرورية لمواجهة التهديد الإيرانى. وشملت القائمة وسائل ردع معقدة وحماية للمنشآت الحساسة، بتكاليف باهظة. ونقل أن دجان قال: "انسوا الأمر، دعونى أتعامل مع إيران بطريقتى، وأنا أعدكم بتوفير وسائل ردع فى الوقت المناسب".

برزت فى السنة الماضية أنباء تحدثت عن سوء الإدارة فيما يتعلق بالمشروع النووى الإيرانى. منها أن أحد الجنرالات الذى فر من الخدمة وهو على رضا أصغرى كان مسئولاً عن الاتصالات بين بلاده وحزب الله، وأن تاجرا إيرانيا يتعامل فى معدات الاتصالات المتطورة اتهم بالتجسس لحساب إسرائيل وحكم عليه بالإعدام، ودين ابنه، وهو مهندس ساعد فى بناء مرافق الطرد المركزى الإيرانى، بأنه عميل مزدوج فى خدمة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وتشمل العوائق الحرب النفسية، كما أن ما تسرب إلى وسائل الإعلام الدولية والتحركات الدبلوماسية تحرج الإيرانيين، وتزيد من عدد الدول الغربية التى تقف ضدها، كما تقول الصحيفة. وفى إحدى تلك الحالات، دمر الإيرانيون منشأة قرب طهران كانوا يستخدمونها لتطوير أسلحة نووية، وطمروها لتصبح ملعبا لكرة القدم بعد أن تسربت أنباء وجودها إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية. وكان دجان هو المسئول عن هذا العمل ضمن إطار ما كلفه به شارون بالمشاركة مع وزارة الخارجية ووكالة الطاقة النووية، وفى بعض المراحل مع وزارة الشئون الاستراتيجية التى كان يرأسها أفيجدور ليبرمان.

وينظر بعض هؤلاء الذين كانوا عنيفين فى موقفهم ضد التهديد الإيرانى، ومن بينهم النائب السابق لوزير الدفاع أفراييم سنيه ووكيل وزارة الدفاع عاموس جلعاد، إلى دجان نظرة تقدير كبيرة. فقد قال الوزير بنيامين بن اليعازر، الذى رشح دجان لدى شارون لملء المنصب، أنه أعاد مؤسسة "موساد" لتصبح الذراع العملية الطولى لإسرائيل لديها القدرة على التوجه إلى أى مكان والقيام بأى عمل ترغب فيه.
ووصف سنيه دجان بأنه "رجل لديه أفكار عملية وجريئة غير عادية".

ويقول الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريس: إن دجان أعاد إلى "موساد" أيام مجدها الأولى. بينما كانت للجيش وخصوصاً الاستخبارات العسكرية بعض الانتقادات لما يبدو أن استحواذ "موساد" غير العادل على رصيد لصالحها بالنسبة إلى عمليات ناجحة، إلا أن حتى مناوئى دجان نقل عنهم أنهم يعترفون بابتكاراته وجرأته.

وتقول الصحيفة، إن موازنة "موساد" ومصادرها الإنسانية نمت بنسبة عشرات فى المائة خلال فترة عمل دجان. فهو يقوم بعرض عملياته على اللجنة الفرعية للكنيست فيما يتعلق بالخدمات السرية وتقوم هذه اللجنة بالموافقة على التمويل، كما لو كان الرئيس التنفيذى لشركة هاتف جوال يعرض على مجلس الإدارة عدد المشتركين الجدد الذين تمكن من تأمينهم.

غير أن الصحيفة تشير إلى أن أعمال "موساد" الآن أكثر تعقيداً مما كانت عليه من قبل. فعندما كانت أوروبا مرتعا لها ومنظمة التحرير الفلسطينية عدوتها، كانت الأمور أكثر سهولة. إلا أن التركيز الإيرانى أحدث تغييرا فى نشاط المنظمة، كما جرى التشديد فى المراقبة على المطارات وعند نقاط العبور بعد الحادى عشر من سبتمبر، ما جعل إيجاد تغطية مقنعة لعملائها أكثر صعوبة.

وتوضح الصحيفة، أن دجان عزز العلاقات مع الإدارات المماثلة فى الولايات المتحدة فى العمل ضد إيران والجهاد العالمى. ولم يكن الأمر بهذه السهولة. ففى أول زيارة لدجان إلى واشنطن بصفته رئيسا ل"موساد" شرح لمضيفيه ضرورة فرض عزلة دبلوماسية وعقوبات اقتصادية، وفوق كل ذلك، القيام بعمليات سرية. إلا أن الرد الأمريكى جاء باردا.

وفى الأسبوع الماضى، تحدث رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى.آى.إيه) مايكل هايدن بحرارة عن الدور الذى قامت به وكالة استخبارات أجنبية غفل من الاسم تمكنت كما قال من تحديد منشأة "الكبر" مبدئيا على أنها تماثل المفاعل النووى فى كوريا الشمالية. وقارن التعاون بـ"العمل معا فى معادلة معقدة لفترة طويلة من الزمن".

وتكشف الصحيفة، أن دجان دخل إلى "موساد" من موقع خارج إطار المنظمة قبل ست سنوات، وأحس أن قدامى العاملين فى المنظمة يتوجسون منه. فالأنباء التى نشرها فى أوائل حياته تناولت أخبار إقصاء كبار السن ومشاعر الاستياء لدى قدامى العاملين. وكان سلفه أفراييم هاليفى أكثر دبلوماسية إذ تحاشى العمليات التى تتسم بالمخاطرة. وبدأ هاليفى العمل للتخفيف من حدة التهديد الإيرانى، خصوصاً بعد حادثين اتسما بالأخطاء الجسيمة، أحدهما الفشل فى اغتيال خالد مشعل فى الأردن والثانى محاولة تركيب أجهزة تنصت داخل السفارة الإيرانية فى قبرص. غير أن دجان ركز بشدة على التهديد الإيرانى.

وتعود معرفة شارون بدجان منذ أيام عملهما معا، كما تقول الصحيفة، لمكافحة الإرهاب فى غزة. وحصل دجان على وسام نتيجة مهاجمته رجلاً مطلوباً والعراك معه لأبطال مفعول قنبلة يدوية كان الرجل قد سحب مسمار الأمان منها. وقد تخفى العاملون معه بملابس فلسطينيين ينتمون إلى الجبهة الشعبية ويتمنطقون بقذائف مزيفة، واكتسبوا شهرة بين القوات الإسرائيلية على أنهم سفاكون لا يرحمون.

ولقد عرف عن دجان، أنه من محبى الموسيقى الكلاسيكية، ورحلات سيارات الجيب وتدخين الغليون والطبيعة. كما يعرف بحبه للفكاهة فى ما يتعلق بكونه لا يأكل اللحوم. وقد عمل لسنوات قليلة رئيسا لوحدة مكافحة الإرهاب فى مكتب رئيس الوزراء ولم يتأخر عن تقديم المشورة فى شئون الأمن.

ظل دجان على اتصال مع شارون، وعمل رئيسا لمقر حملته فى انتخابات عام 2001. وبعد انتخاب شارون، التحق دجان بالعمل رئيسا للجنة خاصة تقوم بمكافحة تمويل الإرهاب، وبعد عام ونصف عين رئيسا لـ"موساد". وقد عارض يوسى ساريد ما قال، إنه كان منصبا تلطخه الدوافع السياسية لرفيق شخصى، غير أن اثنين من كبار المسئولين فى حزب "العمل" هما سنيه وبن اليعازر كانوا من المؤيدين لتعيين صديق قديم لهما.

وقيل إن شارون يقدر إمكانات دجان العملية، ولكن بمستوى أقل حكمته الدبلوماسية. وكان مجىء أولمرت إلى الحلبة السياسية فرصة دجان الكبرى. ذلك أن أولمرت لم تكن لديه الخلفية العسكرية التى كانت لسلفه، وصار من الممكن أن تبرز خبرة دجان العسكرية فى الواجهة. وكان أولمرت يقول إن لا شىء يشغله أكثر من التهديد الإيرانى. وجاءت أكبر خطوة من خطوات دجان إلى الأمام نتيجة لخبرته فى لبنان. إذا اقتبست لجنة فينوجراد التى حققت فى حرب العام 2006 تقديراته التى كانت أكثر دقة بكثير من تقديرات الجيش الإسرائيلى. وقبل أربعة أشهر من اندلاع الحرب، وخلال نقاش فى مجلس الوزراء بشأن محاولات حزب الله لخطف جنود إسرائيليين، حذر دجان وجلعاد من أنه إذا نشأ صراع نتيجة لذلك، فانه لن ينتهى من دون عملية برية. وفى اليوم الذى اختطف فيه إيهود جولدواسر والداد ريجيف، وهو 12 يوليو 2006، بدأ دجان يصر على أن من شأن رد فعل عسكرى أن يولد صراعاً طويلاً ستعانى فيه الجبهة الداخلية، ولن تكون فيه عملية جوية كافيةً لحسم النتيجة. أن دجان الآن فى ذروة قوته.

وتتلقى منه رئيسة الوزراء المكلفة تسيبى ليفنى، وهى ضابطة صغيرة سابقة فى "موساد"، تقارير محدثة باستمرار بصفتها وزيرةً للخارجية. ولكن ليس لديها خبرة فى المصادقة على عمليات خارجية. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كانت ستواصل نهج المصادقة على عمليات دجان الجريئة أو ما إذا كانت ستتراجع وتنام على الأمور قبل اتخاذ قراراتها.

كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية عن استمرار تنكيل جنود الاحتلال بالمواطنين الفلسطينيين، خاصة الطلاب منهم داخل مدينة الخليل بالضفة الغربية. مشيرة إلى أن الطلاب الفلسطينيين يتعرضون إلى استغلال فاضح من قبل جنود الاحتلال فى طريق ذهابهم إلى مدارسهم وعودتهم منها. وأشارت منظمة محسوم ووتش المكونة من مجموعة نساء مناهضة للاحتلال الإسرائيلى فى تقرير أعدته إلى انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين فى مدينة الخليل خاصة على الحواجز.

وكشفت عن إحدى جرائم جنود الاحتلال، حيث أجبروا أحد الطلاب على إنشاد أغنية شعب إسرائيل حى الوطنية اليهودية بالعبرية قبل السماح له باجتياز حاجز عسكرى فى طريقه لمدرسته.

وأضافت، أنه مع بدء السنة الدراسية ثبت الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل حى تل رميضة فى الخليل المسكون بالمستوطنين أيضاً. وأشارت إلى أن الطلاب يضطرون صباح كل يوم للمثول فى طابور طويل، من أجل تفتيشهم فردا والعبث بمستلزماتهم المدرسية قبل تقدمهم نحو حاجز آخر، حيث يخضعون لتفتيش أكثر دقة بواسطة جهاز على مقربة من مدرسة قرطبة. مؤكدة أن الجنود الإسرائيليين يعاملون الطلاب الفلسطينيين معاملة قاسية وفاضحة يوميا فيفتشون حقائبهم ويعبثون بها ويستنزفون وقتهم.

وأشار التقرير إلى أنه، فى حال لم يمتثل الطلاب الفلسطينيون فى الوقوف بخط مستقيم وبصمت يسارع الجنود لمعاقبتهم باحتجاز بعضهم جانبا أو إعادته لمؤخرة الطابور، مما يحول دون بلوغهم المدرسة مع انتظام الدراسة فى موعدها.

وأضاف، أن الجنود يحظرون على الأولاد ركوب الدراجات التى اعتادوا عليها طيلة سنوات، وذلك بذريعة الأمن والإجراءات الوقائية المانعة لعمليات إرهابية.

واعتبرت إحدى العاملات فى تلك المنظمة التى أعدت التقرير، أن هذه الممارسات الإسرائيلية تخلو من أى منطق، مضيفة: كلما أرى ما يتعرض له الطلاب الفلسطينيون يوميا أصاب بقشعريرة ويهتز جسدى كل مرة من جديد.

وتذكرت أيضاً ما تعرضت له سيدة فلسطينية عند حاجز حوارة من تنكيل لا إنسانى، بمنعها من المرور حتى أسقطت ولدها ميتا. محملة حكومة إسرائيل وجيشها مسئولية تنكيل الجنود بالطلاب الفلسطينيين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة