دعت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهانى أبو دقة المثقفين والفنانين العرب، للمشاركة فى إحياء احتفالات (القدس عاصمة الثقافة العربية 2009) وتعزيز صمود سكانها الفلسطينيين.
وقالت أبو دقة "الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 هو تحد كبير يتطلب من الفنانين والمثقفين العرب المشاركة فى هذه الاحتفالية والقدوم إلى القدس وتغيير المفهوم الخاطئ للتطبيع، فالقدوم إلى القدس ليس تطبيعا فمن يزور السجين لا يعنى ذلك أنه يطبع مع سجانه”.
ويرفض العديد من الفنانين العرب المشاركة فى فعاليات ثقافية فى الأراضى الفلسطينية لعدم قبولهم بالحصول على تأشيرات دخول من الجانب الإسرائيلى للوصول إلى الأرضى الفلسطينية، وكان يتم دخول عدد منهم فى فترة التسعينيات عبر تنسيق خاص بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل دون الحاجة إلى وضع تأشيرات دخول على جوازات سفرهم.
وكان وزراء الثقافة العرب أقروا أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 على أن تتقاسم الدول العربية فعاليات ونشاطات الاحتفال وتقام فى جميع الدول العربية كما فى القدس وسائر الأراضى الفلسطينية.
وأقامت إسرائيل حول مدينة القدس جداراً وجعلت الدخول إليها يقتصر على بوابات رئيسية مقامة على مداخلها يتطلب عبورها الحصول على تصاريح خاصة، إضافة إلى أنها تمنع أى نشاط للسلطة الفلسطينية فيها.
وتتوقع أبو دقة أن تضع إسرائيل "عوائق كثيرة" أمام الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية وقالت" لقد منعونا من أقامة احتفال للإعلان عن شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، إضافة إلى منع القيام بنشاطات داخل المدينة ولكن سيكون تحديا كبيرا أمام المثقفين والفنانين العرب لإعادة تسليط الأضواء على هذه المدينة المقدسة."