تابعت الصحف الإسرائيلية وعلى رأسها صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، قضية الأجانب المختطفين من مصر على يد مسلحين مجهولى الهوية، حيث وصفت الصحيفة أن السلطات المصرية فشلت فى تحرير الرهائن المختطفين قبل نقلهم إلى السودان ثم ليبيا.
أبدت الصحيفة دهشتها بسبب السهولة التى استطاع بها المختطفون خطف السائحين الأجانب من مصر، والخروج بهم باتجاه السودان دون أن يتمكن الأمن المصرى من القبض عليهم، مشبهة عملية الاختطاف بأنها كانت أسهل من عملية "نقل بضائع"، وتناولت الصحيفة ما نقلته الخارجية السودانية عن نقل السائحين المختطفين مرة أخرى من السودان إلى داخل الحدود الليبية.
كما انتقدت الصحيفة، إدارة القيادات السياسية والأمنية المصرية فى طريقة التعامل مع أزمة الاختطاف، مشيرة إلى أن مصر فشلت إلى حد كبير فى إدارة مفاوضات تحرير الرهائن مع المختطفين الذين طالبوا مصر بدفع فدية تبلغ 6 ملايين دولار، ولهذا تولت أمر المفاوضات ألمانيا بعد فشل مصر، الصحيفة أشارت أيضاً إلى التضارب الصارخ الذى اتضح فى بادئ الأمر مع تصريحات وزير السياحة زهير جرانة ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حيث أكد أبو الغيط أن الرهائن تم تحريرهم دون حدوث خسائر، ليخرج بعد ذلك جرانة وينفى نبأ الإفراج عنهم.
وتناولت الصحيفة، بشىء من السخرية، عجز الأمن المصرى عن تحديد هوية المختطفين وتضارب الأنباء المعلنة عن هويتهم لمدة أيام، حيث أكدت مصر أن المختطفين سودانيون أو تشاديون، إلى أن أكدت السلطات السودانية فيما بعد أن كل المؤشرات تؤكد أن المختطفين مصريون، وأيضا تأخير إعلان السلطات المصرية عن نبأ الاختطاف وصفته الصحيفة بأنه كان مريباً.
يذكر أن عملية الاختطاف الأخيرة ضد السائحين نفذها مجهولون ضد مجموعة من الأجانب، من ضمنهم مصريون، حيث تمت مهاجمة هذه المجموعة التى كانت تقوم برحلة سفارى فى منطقة الجلف الكبير الصحراوية، وتم نقلهم عنوة إلى السودان ثم إلى ليبيا، وكانت المجموعة تضم 11 سائحاً هم 5 إيطاليين و5 ألمان ورومانية، بالإضافة إلى 8 مصريين، هم قائد الرحلة و4 سائقين وعنصر من حرس الحدود ودليلان للإرشاد عن الطرق.
الصحف الإسرائيلية تناولت موقف الأمن المصرى بسخرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة