الحوار مع شريف منير فى هذه الأيام يأخذ أهميته من القيمة الدرامية التى أضافها هذا النجم الغائب إلى دراما رمضان، حين قرر العودة للتلفزيون بعد 11 عاما، فى مسلسل "قلب ميت".
أكد شريف منير أنه لم يكن نادما على الغياب عن التليفزيون طوال الفترة الماضية، وذلك لإنشغاله بعدة أعمال سينمائية، كما أنه لم يكن ليعود إلا بعمل ناجح وقوى، معربا عن سعادته برد الفعل الذى وجده من الجمهور والنقاد. ونجاح المسلسل جعله يفكر فى تقديم عمل درامى آخر فى رمضان المقبل، وربما كل عام شريطة العثور على نص جيد، ومخرج متميز، أى أنه قرر عدم الظهور تلفزيونيا فى عمل تافه.
ألم تشعر بالقلق من العودة الى التليفزيون بعد غياب 11 عاما؟
القلق ينتابنى بمجرد أن أفكر فى أى عمل فنى جديد سواء فى السينما أو التليفزيون، ولكننى عندما قرأت سيناريو "قلب ميت" شعرت بأنه يجب أن أقدم هذا العمل، ويكفى أنه من إخراج مجدى ابوعميرة الذى له بصمة واضحة فى كل أعماله، ووجوده فقط يعطى للممثل طمأنينة داخلية بأنه سيظهر للجمهور فى أبهى صورة، كما أن النص الذى كتبه أحمدعبدالفتاح مكتوب بعناية شديدة وبه تفاصيل إنسانية كثيرة.
ما الاختلاف بين شخصية رضا أبو شامة فى "قلب ميت" ويوسف فى فيلم "الكيت كات"؟
يوسف فى "الكيت كات" كان لديه حلم السفر والخروج من الحارة التى يعيش فيها، بينما رضا أبو شامة يحب أهل حارته رغم كرهه للفقر وتعثر أحواله المالية ويحلم بالثراء ويتمتع بجرأة شديدة ولا يخاف من أحد، ورضا ويوسف نموذجين من الشباب الذين يعيشون فى المناطق الشعبية والعشوائية.
تردد أنه وقعت خلافات بينك وبين غادة عادل؟
سمعت هذا الكلام ولا أعرف مصدره، لكنه ليس حقيقياً، وعلاقتى بغادة ممتازة، وسعدت جدا عندما علمت أنها ستشاركنى البطولة، لأننى معجب بأدائها فى السينما، خاصة دورها فى فيلم "شقة مصر الجديدة" للمخرج محمد خان، وأيضا دورها فى مسلسل " المصراوية" مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ.
ما أكثر المشاهد الصعبة التى واجهتك أثناء تصوير العمل؟
رغم أن المسلسل به العديد من مشاهد الأكشن، إلا أنها لم تكن مرهقة مثل المشاهد الدرامية الصعبة، خاصة أن الأولى قام بمعظمها دوبلير وفريق عمل متخصص من جنوب أفريقيا ، ولم أقم إلا بالقليل منها، أما ما أرهقنى حقا فهى المشاهد الدرامية الصعبة والتى كنت أبكى فيها أثناء التصوير، وبعد انتهائها كنت أتمالك نفسى بصعوبة، ومشهد جنازة شقيقى "كريم" كان صعبا جدا.
ما سر تعاونك المتكرر مع مجدى أبو عميرة؟
مجدى ساعدنى كثيرا فى بداية مشوارى الفنى، وأعطانى أدواراً مهمة وضعت اسمى ضمن نجوم الدراما فى التليفزيون، كما أنه "بيصبر على وبيستحملنى"، بمعنى أنه متفاهم جدا، ويقدر ظروفي، فمثلا أثناء تصوير أحد المشاهد على كورنيش المعادى شعرت بوعكة صحية نتيجة ضربة شمس، واستأذنته فى تأجيل المشهد ووافق، كما أنه سمح لى أثناء التصوير بالسفر وحضور تكريمى فى الملتقى السينمائى الأول فى مدينة عيون المغربية.
هل معنى ذلك أن مجدى أبو عميرة يجاملك؟
إطلاقا.. وهو لا يعاملنى بطريقة خاصة، إنما هو متفاهم فى عمله مع كل الطاقم سواء الممثلين أو الفنيين أو العمال.
البعض انتقد المسلسل لأنه لا يعبر بصدق عن شباب المناطق الشعبية والعشوائية، خاصة بعد أحداث منطقة الدويقة الأخيرة؟
أتقبل النقد بصدر رحب، لكننى أحب أن أؤكد على أن المسلسل نجح فى التعبير عن الشريحة التى كان يقصدها المؤلف أحمد عبدالفتاح، حيث أن "رضا أبو شامة" من أسرة متوسطة ضمن آلاف الأسر التى تتعرض للانقراض فى السنوات الأخيرة، ويسكن فى حى شبرا الذى يعد نموذجا حيا على وضع هذه الطبقة فى مصر.
وأعلم جيدا أن هناك أسراً وعائلات تعيش فى "الضنك"، ويعانون يوميا من أجل إيجاد قوتهم وتدبير نفقات معيشتهم، ومسلسل "قلب ميت" يعبر عن شريحة معينة من الأسر الفقيرة والشباب المغلوب على أمره، وإن لم نعبر عن معظمهم، والمهمشين فى المجتمع المصرى يحتاجون إلى 100 عمل درامى للتعبير عنهم، لأن بداخل كل منطقة عشوائية وشعبية أكثر من 1000 قصة.
كم يبلغ أجرك فى المسلسل؟
"أنت مالك"؟
هلا فعلا تعدى أجرك 3 ملايين جنيه؟
"أنت من الضرائب؟"
هل انت الأعلى أجرا بين نجوم السينما الذين اتجهوا للدراما التليفزيونية؟
هنا أقول نعم.
لمعلوماتك:
3 أعمال درامية جمعت بين شريف منير والمخرج مجدى أبو عميرة هى "ذئاب الجبل" و"المال والبنون" و"قلب ميت".
"قلب ميت" عصب قوى فى نسيج دراما رمضان
شريف: قاطعت الأعمال التافهة وليس التلفزيون
الجمعة، 26 سبتمبر 2008 11:34 ص
شريف منير أعاد القوة لدراما رمضان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة