أظهرت دراسة لمنظمة برتلسمان نشرت الجمعة فى برلين، أن أكثرية مسلمى ألمانيا، البالغ عددهم من 3 إلى 4 ملايين، متدينون جداً ومتسامحون جداً تجاه الديانات الأخرى فى آن معا.
وقال مارتن ريغر المسئول عن الدراسة التى شملت ألفى مسلم بالغ، إنه بالنسبة إلى غالبية ساحقة من هؤلاء السكان، فإن التدين مهم جداً لهم على الصعيد الشخصى والتسامح تجاه الآخرين شائع جداً". وبحسب الدراسة التى حملت عنوان "رصد الديانات 2008 .. الممارسة الدينية الإسلامية فى ألمانيا"، فإن 90% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم متدينون و41% متدينون جداً، فى حين أن نسبة المتدينين فى ألمانيا من جميع الديانات تبلغ 70% والمتدينين جداً 18%.
وتأتى هذه الدراسة بعد أسبوع على انعقاد "مؤتمر مناهضة الأسلمة" فى كولونيا (غرب) الذى هدف إلى التنديد ببناء مسجد كبير فى المدينة، وشارك فى هذا المؤتمر قرابة 300 شخص على وقع تظاهرات منددة شارك فيها نحو أربعين ألف شخص. وبحسب الدراسة فإن ثلثى المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن جميع الديانات لديها "أساس من الحقيقة" و86% منهم يؤيدون الانفتاح تجاه الديانات الأخرى.
واعتبر ثلث المشمولين بالدراسة، أن الله يفضل المسلمين على سواهم فى الحياة الآخرة، فى حين اعتبر 24% فقط إن دينهم هو أقرب إلى الحقيقة من سائر الأديان. واعتبر قسم كبير من المشمولين بالدراسة، أن التزام أحكام الإسلام بما خص المأكل والطهارة أهم من الالتزام بأحكام اللباس الشرعى. وأعلن 53% منهم معارضتهم ارتداء الحجاب فى حين أيده 33%، بينما أكد 86% أنهم يمتنعون عن أكل لحم الخنزير و58% عن شرب الكحول.
ورحبت ريتا سوسموث الرئيسة السابقة للمجلس الحكومى للهجرة والاندماج، بما خلصت إليه هذه الدراسة، معتبرة أن "هذه النتائج الجديدة تحطم الكثير من الأفكار النمطية". وكانت دراسة أجرتها وزارة الداخلية الألمانية فى ديسمبر، أظهرت أن 40% من المسلمين فى ألمانيا، يعتبرون اللجوء إلى العنف الجسدى أمراً مشروعاً لمكافحة الخطر الذى يشكله برأيهم الغرب على الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة