"اختلاط" الطوابير يشعل المشاجرات والمحافظ يحيل الأمر للمجلس المحلى

تفاقم أزمة الخبز فى سوهاج

الجمعة، 26 سبتمبر 2008 11:32 م
تفاقم أزمة الخبز فى سوهاج محافظ سوهاج حذر من تلاعب المخابز فى حصص الدقيق
سوهاج - ضحـا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاقمت أزمة الخبز فى جميع قرى ومدن سوهاج، وامتدت الطوابير أمام المخابز ومنافذ التوزيع، وتزاحم المواطنون للحصول على رغيف الخبز ووقفوا ساعات طويلة أمام المخابز للحصول على احتياجاتهم من العيش. كانت محافظة سوهاج قد لجأت إلى تطبيق فصل إنتاج الخبز عن التوزيع فى بعض مدنها فى محاولة للقضاء على المشكلة.

فى البداية يقول طارق ياسين شويدق رئيس المجلس المحلى لمدينة المنشأة، إن الجميع سواء النساء أو الرجال أو الأطفال يخرجون بعد صلاة الفجر إلى المخابز ومنافذ التوزيع ينتظرون فتح شباك المخبز ويعودون الساعة العاشرة صباحاً بعد صراع للحصول على الخبز، وفى أيام رمضان الحالية زادت المعاناة كما زاد سوء حالة الرغيف.

وتساءل شويدق: هل نحارب من أجل الحصول على العمل أو التعايش مع غلاء الأسعار أو الحصول على رغيف العيش؟ وقال إن الحل يكمن فى زيادة فترات عمل المخابز وزيادة الحصة المقررة للدقيق حتى نلبى احتياجات كل منطقة، وكذلك تشديد العقوبات على أصحاب المخابز المخالفة، خاصة الذين يقومون بتسريب الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء.

من جهته، أكد صبرى المعبدى رئيس المجلس المحلى بمدينة طما، أن الأهالى بقرى ومدينة طما يعانون الأمرين من أجل الحصول على رغيف العيش، وتحدث مشاكل مختلفة بسبب الطوابير المختلطة بين النساء والرجال.

أما هانى محمد هاشم، أحد أهالى مدينة أخميم، فأكد أن أزمة رغيف العيش مستمرة سواء قبل رمضان أو أثناء رمضان، وأصحاب المخابز يصرون على بيع الدقيق بالسوق السوداء، وخبز ثلث الكمية المسلمة إليهم وبيع الكمية الباقية بالسوق السوداء.

المحافظ محسن النعمانى قرر من جانبه إحالة موضوع الخبز للمجالس المحلية للتوصل للنموذج الأمثل لتوفير الخبز للقرى والمدن فى ضوء قرار الرئيس مبارك، لأن المجالس المحلية أعلم بشئون المحافظة وأقدر على الإدارة والمتابعة والمحاسبة لمنع تسرب الدقيق المدعم لغير مستحقيه.

وقرر المحافظ إغلاق أى مخبز يقوم بالتصرف فى الحصة الخاصة به أو تهريب الدقيق، وأكد على ضرورة تكثيف الحملات التموينية لإحباط أى محاولة تهريب للدقيق المدعم. وشدد المحافظ على مفتشى التموين بالالتزام فى متابعة المخابز والمكلفين بالإشراف على حصة الدقيق وإنتاج الخبز المطابق للمواصفات من حيث الكم والكيف.

وأعلن محمد عبد العزيز وكيل وزارة التموين بسوهاج توفير 3000 طن شهرياً لتصل للمخابز الطباقى وتوفير الخبز للمطاعم. وأضاف أنه تم إنشاء 40 منفذاً لتوزيع الخبز، مشيراً إلى أن المحافظة حصلت على 1000 طن دقيق بلدى، كحصة إضافية لزيادة نصيب الفرد من رغيف الخبز لبعض المناطق.

وفجر وكيل وزارة التموين مشكلة مربى الماشية بالمحافظة، حيث يستخدمون الدقيق والخبز فى تغذية المواشى لرخص سعره، مما يتطلب تشكيل لجنة من مباحث التموين والزراعة والطب البيطرى، لوضع قواعد جديدة لتوزيع الردة على مصانع الأعلاف لمربى الماشية وتخفيض سعرها لتحقيق التوازن، وأشار إلى أن حصة المحافظة من الدقيق المدعم 32186 طناً شهرياً منها 16232 توزع على المخابز البلدية من خلال 910 مخابز، بالإضافة إلى 15572 طناً للمستودعات من خلال 2401 مستودع توزع على البطاقات بواقع 8 كيلوات للفرد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة