نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، الخميس، تقريراً ذكرت فيه أن مصر تبذل قصارى جهودها فى تلك الأيام للعمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ونشر قوات عربية فى غزة، وفتح معبر رفح من جديد، وإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط مقابل المئات من الأسرى الفلسطنيين.
أكد تقرير الصحيفة أن القيادة السياسية فى مصر تحاول بالتنسيق مع دول عربية أخرى، إنهاء الأمور المضطربة فى قطاع غزة بصورة خاصة وفى فلسطين بصورة عامة، وذلك أثناء الحوار المصرى مع الفصائل الفلسطينية المنعقد حاليا فى مصر، وهذه الجهود تتمثل فى رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة، وعلى رأس هذه الفصائل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومنظمة التحرير الفلسطينية "حركة فتح"، وذلك عن طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة برئاسة حركتى حماس وفتح.
أوضحت الصحيفة أن الخطة المصرية لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة فتح وحماس ستشترط على حركة حماس وقف أعمال المقاومة ضد إسرائيل ومنع قصف حماس لها بالصواريخ، وفى مقابل هذا ستطالب مصر إسرائيل بإنهاء الحصار التى تفرضه على قطاع غزة منذ عدة أشهر، كما أشارت الصحيفة إلى أن مصر ودولا عربية أخرى اقترحت على الفلسطينيين نشر قوات عربية فى قطاع غزة لضمان إقرار الأمن بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بجانب وعود مصر بفتح معبر رفح إذا هدأت الأمور بين فلسطين وإسرائيل.
حول ما يتعلق بقضية جلعاد شاليط الأسير الإسرائيلى المختطف من قبل حماس فى يونيو 2006، ذكر تقرير الصحيفة أن مصر تفاوض حركة حماس للإفراج على الأسير الفلسطينى مقابل 450 أسيرا، وذلك بعد قرار إسرائيل برفض الإفراج عن ألف أسير فلسطينى مقابل شاليط، وهو القرار الذى أدى إلى رفض وتعنت حماس أيضاً للإفراج عن شاليط، وهذا ما أكده منذ أيام محمود الزهار قيادى حركة حماس، إلا أن مصر تجرى مفاوضات برئاسة الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية لإقناع حماس بقبول الصفقة والاكتفاء بتحرير 450 أسيرا فلسطينيا مقابل شاليط.
كما أكد التقرير أن عوفير ديكيل المسئول الإسرائيلى عن ملف الأسرى أبلغ الوزير سليمان، أثناء لقائه فى مصر، أن بلاده انتهت من تجهيز قائمة تضم أسماء 80 أسيرا فلسطينيا طالبت حماس بتحريرهم، وأن بلاده تستعد لإطلاق سراحهم كدفعة أولى مقابل الجندى الأشهر فى إسرائيل جلعاد شاليط، الذى اختطفته كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فى عملية أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 5 آخرين، كعملية انتقامية ضد إسرائيل وللتفاوض بعد ذلك معها لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين متواجدين فى سجونها يقدر عددهم بالآلاف.
