غموض يعكس هروب الألمانية صاحبة الفوج المختطف

هددت شيماء عبد المقصود زوجة السائق المختطف مع الفوج السياحى، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية، فى حالة عدم التوصل لحلول مع الخاطفين بشأن الإفراج عنهم.

قالت شيماء، إنها سوف تصبر يومين إضافيين، وهما الباقيان من مهلة صاحب شركة السياحة التى نظمت الرحلة السياحية للفوج. وقالت شيماء زوجة السائق شريف فاروق المختطف مع الفوج، إن الشركة طلبت منهم الصبر مهلة محددة لحين التفاوض مع الخاطفين، مؤكدة أن الشركة طمأنتهم، ووعدتهم بالإفراج عن الرهائن خلال يومين فقط.

فى المقابل، انتقل اليوم السابع إلى حى التجمع الخامس التابع للقاهرة الجديدة، بحثا عن فيلا صاحب شركة السياحة، فى محاولة للحديث مع زوجته كريستين بوتر فيك (ألمانية الجنسية)، والتى لا يجيب هاتفها على مندوبى وسائل الإعلام والصحافة.

وعلى بعد 30 كيلو مترا من وسط البلد، تحديدا فى التجمع الخامس، بدأت الرحلة لليوم الثانى على التوالى، للبحث عن فيلا إبراهيم الصابر إبراهيم بعدما باءت بالفشل جميع محاولات الاتصال التليفونى بزوجته.

كانت الساعة لا تتجاوز التاسعة صباحا، السكون كان اللغة السائدة المسيطرة على الفيلا ذات الطابقين، والتى ميزها لونها الأصفر عمن حولها من الفيلات المجاورة. وأخيرا ظهرت من شرفة الفيلا، سيدة فى العقد الرابع من عمرها، وبعد ردها تحية الصباح، أكدت بإجابة مكتومة أن الفيلا فعلا للشخص المقصود.

كانت إجابتها لا تختلف كثيرا عن الصمت المخيم على المكان، وحين سألناها عن زوجة إبراهيم "كريستين"، أجابت أنها فى الشركة، وأنه لا أحد فى الفيلا من الأسرة التى تضم كلا من، ريم (طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس)، والطفل الصغير محمد (بالمرحلة الإعدادية، بمدرسة إخناتون الخاصة).

"يعنى يا حاجة ما فيش حد ممكن نتكلم معاه"؟
هكذا سألنا الخادمة، أو زوجة البواب، فأجابت أنه لا يوجد أحد بالمرة، كما أفادت بأنهم ممنوعون من الحديث مع أى أحد، "حتى لا ينقطع عيشنا، أنا وجوزى فى الفيلا"، ثم اختفت تماما عن الأنظار.

الحاج بكر عبد الله مقاول فى الموقع المجاور للفيلا قال لنا، " للأسف ما حدش عارف حاجة عن أصحاب الفيلا لأنهم مقتصرون عن الناس وما حدش بيزورهم غير ناس أجانب، وكان فيه بواب بس ساب الشغل من فترة قريبة".

وعلى الجانب الآخر، قالت زوجة شريف فاروق (السائق المختطف) فى اتصال هاتفى، إن المسئولين أخبروها بانتهاء المفاوضات مع الخاطفين، "ونحن ننتظر عودتهم خلال يومين، فلا داعى للقلق".