شوارعها تتزين بالفوانيس طوال شهر رمضان..

الديك الرومى على مائدة إفطار "البورسعيدية"

الخميس، 25 سبتمبر 2008 01:12 ص
الديك الرومى على مائدة إفطار "البورسعيدية"
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رمضان فى بورسعيد له مراسم شعبية، ومذاق خاص تشهده شوارعها وأحياؤها، وحواريها الضيقة، فتعلق الزينات والفوانيس والأنوار والورود التى تكتب بها كلمات الترحيب برمضان. وتقام بالمدينة مسابقات لأجمل فوانيس رمضان، ويتبارى مصمموها وعاشقوها فى صرف آلاف الجنيهات عليها لتتفوق على غيرها من حيث الحجم والشكل الجمالى والإبداع التشكيلى والألوان.

ويتميز حى العرب بعراقة التصميم فى مسابقة أجمل فانوس رمضان بين الأحياء الستة، ويفوز بها فى معظم الأحيان، كما تتزين المساكن الشعبية بأزهى المصابيح الملونة، بينما تعلق الأبراج والفيلات أشكال هلال رمضان المضاء بلفظ الجلالة بشكل يستحوذ أنظار الزائرين، لأن رمضان عند البورسعيدية شريان حيوى مملوء بالعطاء والسخاء والكرم.

وموائد الرحمن والسبل بأوانيها الفخارية (القلل) ومائها المعطر بماء الورد الذى يروى ظمأ الصائمين خير دليل. ويأتى رمضان أيضا بالموائد الأسرية والعزائم بين الأهل والأقارب والأصدقاء، والتى يتصدرها البط "المرجان"، والديك الرومى، والأوز، ثم عصائر القمر الدين والتمر باللبن والمكسرات، إلى جانب الحلويات المفضلة من القطايف والكنافة ولقمة القاضى وبلح الشام وغيره من الحلويات الشرقية المعروفة.

وبعد الإفطار ينطلق البورسعيدية لحجز أماكنهم فى المساجد الشهيرة، خاصة فى مسجد رياض الصالحين بحى الزهور والعباسى بحى شرق والتوفيقى بالعرب و"مريم القطرية" بحى المناخ، حيث يتوافد الأهالى على المساجد للاستماع لعلماء الدين المشهود لهم بالعلم الغزير، فى أداء صلاة العشاء والتراويح ومن بعدها القيام.

هناك من يتوجه إلى منتدى "النورس" الثقافى لتبادل الأفكار والآراء والتنافس فى إلقاء الشعر والمسابقات الدينية. كما ينطلق كثير من الشباب والأسر إلى فنادق بورسعيد ليستمتعوا بالغناء الشعبى وأغانى الست "أم كلثوم" بقاعة "الصحبجية" المعروفة، أو الانطلاق على رمال الشاطئ والكورنيش حتى الساعات الأولى من الفجر. ونرى المسحراتى بطبلته الشهيرة يجوب بإيقاعاته التى تطرب أهالى الحى، معلنا بدء ميعاد السحور بأناشيده المعتادة وأزجاله، والتكبير والتهليل للصائمين، والدعاء للصغار والكبار الذين يحتفلون بليالى رمضان، وتخرج الأطفال من النوافذ والشرفات تناشده بذكر أسمائهم مما يدخل عليهم البهجة والفرحة.

لمعلوماتك..
أنشئت مدينة بورسعيد عام 1860، كميناء يطل على شاطئ البحر المتوسط من المدخل الشمالى لقناة السويس، وقد لعب موقعها الجغرافى دورا هاما فى هذا الشأن، حيث إنها تقع فى تقاطع الطرق التاريخية بين الشرق والغرب على قمة قناة السويس.

مصيف بورسعيد يتميز بالشاطئ الجميل الهادئ والجو الساحر الصافى والموقع الفريد الذى يعتبر من أجمل مصايف مصر.. ويتميز الشاطئ الطويل الممتد برماله الناعمة وسهولة الانحدار وانعدام الصخور، ويقابلها على نفس الامتداد بحيرة المنزلة، حيث المناظر الطبيعية الخلابة وأماكن صيد الطيور والأسماك وحيث تلاقى مياه البحر بمياه البحيرة عند كوبرى الجميل، حيث تستهوى نوعيات كثيرة من السائحين وهواة الصيد والتصوير.

يعتبر تمثال ديليسبس شاهدا على تاريخ بورسعيد منذ نشأتها وحتى الآن بدءا من الاحتلال البريطانى ومرورا بحرب 1956 و1967 وحتى1973. فلقد اختار ديليسبس تلك النقطة لكى يبدأ منها حفر قناة السويس.. ويعتبر الشارع البر الغربى لقناة السويس، وكان يسمى قديما بشارع السلطان حسين، كان يحتوى على سبيل الملكة فيكتوريا، والذى كانت توجد به نافورة مياه يشرب منها المارة، يحتوى أيضا على فنار بورسعيد والذى مازال من أهم المعالم بالشارع حتى الآن.

من أهم الشوارع السياحية ببورسعيد "شارع فلسطين أو شارع الممشي"، الذى يطل مباشرة على قناة السويس.. ويحتوى على العديد من المحلات التجارية والسياحية، كما يحتوى هذا الشارع على الكورنيش السياحى والذى منه تستطيع الإطلاع على بانوراما كاملة لقناة السويس والمعديات، وتستطيع رؤية السفن وهى مارة بالمجرى الملاحى، وهى الوحيدة التى تستطيع منها رؤية السفن وهى سائرة عن قرب وهو أمر تنفرد به بورسعيد عن غيرها من مدن مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة