المكان: مقهى أوبرج فيصل ملك للحاج أحمد شلبى وأولاده، بشارع فيصل الرئيسى قرب منطقة الطالبية.
الزمان: الثانية فجرا، ثمانية أفراد يعملون بالمقهى، ثلاثة لتقديم المشاريب، واثنان للشيشة وواحد للحساب واثنان على النصبة، زبائن المقهى معظمهم من الشباب لا يزيد عمرهم على 35 عاماً، إلا ترابيزة واحدة تتكون من 3 أفراد عواجيز، الحديث الذى يتناثر فى أنحاء المقهى عن السياسة والرياضة والضمنة، وعن المستقبل.
شلة شباب تتكون من ثمانية أفراد، كان الحديث الدائر عن حادثة الدويقة وانتقل منها سريعاً إلى المقارنة بين عصرى عبد الناصر ومبارك.
الأول: شفت الحكومة بتاعتنا عملت إيه فى حادثة الدويقة؟
الثانى: يا عم .. الناس اللى ماتوا غلابة، لكن لو كان الحادث ده فى مكان راقى، كانت عالجت المشكلة بشكل غير كده.
الأول: دول بيعاملوا الناس كأنهم مش بنى آدميين، الناس بتموت والحكومة مش مهتمة.
يتدخل ثالث فى الحديث قائلاً: هو عصر مبارك كله كوارث، ومحدش بيتحرك غير لما تحصل المصيبة. يتدخل آخر (السادس فى الجلسة): عصر جمال عبد الناصر كان أفضل مليون مرة.
لكن يقاطعه الأول قائلاً: هو حد ودانا فى ستين داهية غير عبد الناصر، هو سبب هزيمتنا فى 56 و67، وكان ديكتاتور: خرب الدنيا، وقتل الآلاف وزرع الخوف جوه الناس.
يرد عليه قائلا: بس رغم إن عبد الناصر كان دكتاتور، بس ما كانش يعرف اللى بيحصل علشان البطانة بتاعته صلاح نصر وعبد الحكيم عامر وشمس بدران كانوا هم اللى حاكمين، وما كانش يعرف حاجة عن اللى بيعملوه.
يرد آخر: بس هم البطانة بتاعته وهو اللى اختارها.
يرد السادس: بس عبد الناصر هو صاحب فكرة الوحدة العربية.
لكن يقاطعه الأول بغيظ: هى فين الوحدة العربية؟
كانت "الدومينو" تستحوذ على عدد كبير من الطاولات، إحدى هذه الطاولات كان يلتف عليها أكثر من 6 أشخاص فى حسابات حماسية للمكسب والخسارة لمشاركة الفريق الذى يجلس خارج الخطوط مع اتهامات لأحدهم "بأنه بيسرق فى اللعب" وهو ما أدى إلى غضب أحدهم قائلاً له: يا أخى إحنا فى رمضان .. عيب عليك .. عايزين نلعب علشان نروح نتسحر!
بينما كان الحديث فى جانب آخر بين ثلاثة شباب جامعيين، عن الجامعة التى ستبدأ بعد أيام قليلة، وهل سيذهبون فى رمضان أم لا ..
الأول: انتم حتروحوا فى رمضان الكلية ولا لأ؟
الثانى: أنا حروح يوم أو يومين بالكتير.
الثالث: لا مش حروح. يا عم إحنا فى رمضان والواحد بيقضى النهار نوم.
الأول: يعنى حنستفيد إيه سواء رحنا ولا ما رحناش.
الثانى: على رأيك .. قال يعنى اللى بيحضروا محاضرات بينجحوا ويجيبوا تقدير.
الثالث: أنا والله السنة الأولى فى الجامعة اللى كنت أحضر فيها شلت مادتين، السنتين اللى ما تحضرتش فيهم جبت "جيد".
الثالث: أنا باروح الكلية علشان الشلة بتاعتى، ألا صح ياجماعة .. هو إحنا بعدما نخلص الكلية حنشتغل فين فى البلد بنت الـ"......" دى؟
طاولة وحيدة تناولت مسلسلات رمضان "على خفيف". وكان الحديث عن مسلسلات "فى يد أمينة" و"قلب ميت" و"الدالى" و"أسمهان"...
الأول: بس دور يسرا حلو خالص فى مسلسل "فى إيد أمينة".
الثانى: أنا مش متابع المسلسل ده أنا متابع "قلب ميت" و"الدالى"، بس عاجبنى مسلسل "قلب ميت".
الثالث: لأ المسلسل الحلو خالص السنة دى هو "أسمهان". يا عم الدراما السورية عالية خالص اليومين دول، أحسن من المصرية بكتير.
الأول: الممثلة سولاف فواخرجى اللى قايمة بدور أسمهان بسم الله عليها، ممثلة كبيرة بجد.
فى مقهى أوبرج بالطالبية
حديث عن ناصر ومبارك وأسمهان ويسرا والمحاضرات
الأربعاء، 24 سبتمبر 2008 02:31 ص