دعا إلى توفير فرص عمل للشباب المسلم لإبعادهم عن التطرف

تقرير أمريكى: "الدبلوماسية هى الحل" مع العالم الإسلامى

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008 10:30 م
تقرير أمريكى: "الدبلوماسية هى الحل" مع العالم الإسلامى إدارة بوش خلقت أسوأ صورة للولايات المتحدة لدى العالم الإسلامى
إعداد إنجى مجدى عن نيويورك تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر اليوم، الأربعاء، بتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى، خاصة فى ظل إدارة الرئيس جورج بوش. كما أشارت إلى الخلافات الدائرة بين واشنطن وطهران. وعرضت الصحيفة تقريراً اعتبر الوسائل الدبلوماسية هى الحل الأمثل لنشر الديمقراطية مع الدول الإسلامية، خاصة الحليفة لواشنطن مثل مصر والسعودية. ودعا التقرير إلى خلق فرص عمل للشباب العربى والمسلم لإبعادهم عن التطرف.

وطالب التقرير، الذى أعده مجموعة من السياسيين والباحثين الأمريكيين، وعرضته الصحيفة، بضرورة إعادة النظر فى الاستراتيجية التى اتبعتها واشنطن، ولا تزال، فى حربها على الإرهاب. وأوصى التقرير الرئيس المقبل للولايات المتحدة بالتخلى عن استخدام سياسة التعذيب، وتعيين مبعوث خاص خلال ثلاثة أشهر معنى بانطلاق مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير ذكر نتائج استطلاع رأى أجراه القائمون على التقرير فى مجموعة من الدول الإسلامية، كشف أن التصورات السلبية عن أمريكا جاءت نتيجة سياساتها، وليس بسبب المعتقدات الدينية أو الثقافية السائدة فى العالم الإسلامى. واستند التقرير إلى أنه بتغيير سياسات واشنطن ستتغير ـ بمنطق الأشياء ـ الصورة السلبية للولايات المتحدة لدى العالم الإسلامى.

ودعا التقرير إلى اللجوء لحلول دبلوماسية فى تعامل واشنطن والغرب مع العالم الإسلامى خاصة إيران. كما حث على إقامة استثمارات كبيرة فى سبيل التنمية الاقتصادية فى الدول الإسلامية لخلق وظائف للشباب المسلم.

وعرضت الصحيفة وجهة نظر مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والتى دارت حول أن المشكلة تكمن فى السياسات لا الثقافات. وقالت أولبرايت إن الخلاف يعود إلى السياسات المتبعة والقرارات التى تتخذ من كلا الجانبين، سواء كانت واشنطن أو الدول الإسلامية. وأكدت أولبرايت أن الخلاف بين واشنطن والعالم الإسلامى لا شأن له بتضارب الثقافات أو الحضارات، بدليل وجود انسجام بين كثير من الدول الإسلامية ودول أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

من جهتها، قالت داليا مجاهد، المدير التنفيذى لمركز جالوب للدراسات، إن أغلب استطلاعات الرأى تشير إلى أن الشعوب المسلمة تشعر بعدم احترام الولايات المتحدة لها، وإن هذا الشعور تزايد مع الغزو الأمريكى للعراق ونشر صور فوتوغرافية تظهر أساليب التعذيب التى استخدمها الأمريكان ضد المعتقلين العرب فى سجن أبو غريب. وأضافت أن الاستطلاعات أكدت أن المسلمين رغم ذلك معجبون بالقيم الديمقراطية التى تدعو لها أمريكا داخليا، إلا أن هناك فجوة كبيرة بين هذه القيم والطريقة التى يتعامل بها الأمريكان مع المسلمين.

التقرير الذى عرضته واشنطن بوست خرج بأربع توصيات، تدور جميعها حول اعتماد الدبلوماسية كوسيلة رئيسية للنهوض بالحكم فى دول العالم الإسلامى، خاصة الدول الحليفة لواشنطن وعلى رأسها مصر والسعودية. وطالب التقرير بمضاعفة الاستثمارات الأجنبية فى تلك الدول لخلق مزيد من فرص العمل للشباب بالشكل الذى يحول بينهم وبين التطرف. كما دعا التقرير إلى تكثيف دور وسائل الإعلام للتعريف بالصورة الحقيقية للولايات المتحدة فى العالم الإسلامى.

وتطرقت الصحيفة إلى رأى السيناتور الجمهورى السابق، فين ويبر رئيس المؤسسة الوطنية للديمقراطية، حيث قال، إنه "رغم تأييدى لغزو العراق فى البداية، إلا أنه اتضح بعد ذلك أن هذا هو ما أسس تصورات سلبية عن أمريكا لدى العالم الإسلامى"، مشيرا إلى أن إدارة بوش هى السبب الأساسى فى انخفاض شعبية أمريكا فى العالم الإسلامى.

وقالت الصحيفة إن التوصيات التى انتهى إليها التقرير، أرسلت إلى كل من المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين، ومنافسه الديمقراطى باراك أوباما، مشيرة إلى أن تلك التوصيات لاقت قبولاً من كليهما.

التقرير الذى جاء بعنوان "اتجاه جديد فى العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامى"، شارك فى إعداده كل من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت بالإضافة 33 آخرين، ضمنهم سياسيون وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، فضلاً عن رجال دين وباحثين أكاديميين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة