ميرفت عزمى: اختطاف السائحين حدث عابر

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008 11:13 ص
ميرفت عزمى: اختطاف السائحين حدث عابر
حاورتها ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منطقة الجلف الكبير محمية طبيعية ضمتها وزارة البيئة منذ ثلاث سنوات لقائمة المحميات، لما تحتويه من مناظر وحياة طبيعية، وأصبحت تحت الأنظار فجأة بسبب حادث الاختطاف للسياح والذى وقع أمس الجمعة..

ميرفت عزمى إحدى المهتمات بالسياحة الصحراوية والحياة البرية والطبيعية، ألفت كتابا بعنوان "دروب صحراوية"، عن الصحراء الغربية ومحمياتها، كان من ضمنها محمية الجلف الكبير، حيث درست وعاشت بالمنطقة بما يكفى لتحدث اليوم السابع عنها فى هذا الحوار..

هل تسمح الطبيعة الجغرافية لمنطقه الجلف الكبير بوجود هذا النوع من الحوادث؟
منطقة الجلف الكبير عبارة عن هضبة كبيرة ارتفاعها ألف متر، مساحتها مثل مساحة دولة سويسرا وهى منطقة خالية من أى مصدر للمياه ولا يوجد بها سكان، وبها حياة طبيعية متنوعة، وتشهد دوريات منظمة من جانب الجيش المصرى، ولكن بسبب مساحتها التى تقارب مساحة دولة ألمانيا الاتحادية، فمن الصعب أن تستطيع الدورية تغطية المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى وجود المهربين على الحدود المصرية السودانية الليبية، وأحيانا تقع حوادث سرقة للقوافل المارة ولكنها لا تتعدى السرقة.

أين تحدث هذه السرقات؟
غالبا ما تكون على مقربة من الحدود التى تجمع مصر والسودان وليبيا قبل منطقة شرق العوينات، حيث يعتبر هؤلاء المهربون مصر بمثابة ممر لهم وليس مكانا للتهريب، وأعتقد أن اختطاف السائحين تم على مدخل وادى كركور طلح الذى يقع فى الأراضى المصرية، بينما تقع باقى الوادى داخل الأراضى السودانية.

أين تبدأ رحلة السفر وأين تنتهى؟
الرحلة تبدأ من الواحات البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة، أى الواحات الرئيسية، حيث يتم التزود بالمؤن منها والرحلات عادة تبدأ من هذه الواحات إما شمالا أو جنوبا.. والصحراء الغربية مساحتها تقدر تقريبا ب3/4 مصر، وهى مساحه كبيرة جدا، وإمكانيات السياحة بها كبيرة جدا، وتضم المنطقة عصور جيولوجية كثيرة جدا ومختلفة تفصل ما بين منطقة وأخرى، وتنتهى بالذهاب إلى الصحراء السوداء أو البيضاء أو بحر الرمال أو الجلف الكبير والعوينات.

كم تستغرق الرحلة إلى منطقة الجلف الكبير؟
ما يقرب من 10إلى 14 يوما.

ما الذى يجذب السياح لمحمية الجلف الكبير؟
الجلف الكبير تم ضمها منذ 3 سنوات إلى المحميات الطبيعية، فهى تصنف ضمن المحميات التى تعود إلى العصر الجيولوجى الخرسانى النوبى وبها مناظر طبيعية وحياة برية ونباتية، وتتمتع بما يؤهلها لتكون قبلة للسياحة الطبيعية والصحراوية التى انتشرت مؤخرا فى العالم.

ما هى المعدات والاستعدادات اللازمة للرحلة؟
أهم عنصر هو قائد الرحلة، وهو ليس مرشد فقط، ولكنه مسئول عن سير الرحلة فى الصحراء، فهو يكون بمثابة قصاص للأثر فى الصحراء.. حيث يقوم بتحديد مسار الرحلة واتجاهها ويعد السيارات التى ستخرج فى القافلة ويقوم بتجهيز المؤن اللازمة للرحلة وكمياتها وفقا للأفراد الذين معه، فمثلا كل فرد يحتاج إلى حوالى 3 لترات مياه يوميا مع أخذ كميات احتياطى وهذه الكميات لها حسبة معينة وليست عشوائية، وعادة تكون الرحلة مكونة من 3 سيارات أو أكثر، ويفضل ألا يقل العدد عن ذلك تحسبا لأى مشاكل.. وتضم الرحلة أيضاً ميكانيكى بالإضافة إلى "هاتف مرتبط بالقمر الصناعى ويكون القائد فى السيارة الإرشادية التى تقود باقى السيارات، وتقوم شركات السياحه بتركيب جهاز GPS فى تلك السيارة، ويعمل على خرائط "جوجل إيرث" التى تعد أحدث الخرائط للصحراء الغربية، ولابد أن يكون قائد الرحلة شخص حكيم ويملك خبرة للسير فى الأراضى الصحراوية.

كيف يتم تأمين الرحلة؟
الرحلات كلها مؤمنة حيث يتم أخذ تصريح من الجيش المصرى، ويتم إرسال ضابط مصرى مسلح مع كل قافلة ولكن هناك من يذهبون فى رحلات سفارى دون تصريح وبالتالى دون ضابط للتأمين.

كيف يتخطون التصاريح؟
المنطقة كبيره جدا وتسمح بذلك.

هل التصريح الذى يؤخذ من الجيش يحدد به مسار الرحلة؟
التصريح الذى تستخرجه الشركة من الجيش يوضح المنطقة فقط، وليس المسار بشكل كامل، لأن المسار قد يتغير بسبب رياح أو عاصفة والسائح يختار المكان.

ما هى أكثر الجنسيات زيارة للمكان؟
غالبا الألمان والإيطاليون.

ما هى نوعية الأخطار التى تواجه زوار تلك المنطقة؟
أن يتوه السائحون بالصحراء هو الخطر الأساسى والوحيد، فلا يوجد بالصحراء الغربية مثلا رمال متحركة أو مستنقعات تشكل خطرا.

ماذا عن المهربين؟
لا يتواجدون إلا على الحدود المصرية الليبية السودانية فقط، ويكونون إما من التشاد أو السودان أو ليبيا، وهم غير موجودين داخل حدودنا.

وهل رحلات السفارى تمر من هذه المنطقة؟
بالطبع، هناك رحلات سفارى تمر من هذه المنطقة التى تدور حول الجلف الكبير لتذهب لوادى صورة، أحد المناطق التى يوجد بها رسوم ما قبل التاريخ بالمنطقة الشرقية للجلف الكبير، فنحن مثلا فى مارس الماضى قابلنا مهربين وكانوا خائفين من حرس الحدود وابتعدوا عنا، فما وقع يعد الحادث استثنائى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة