صحف إسرائيلية 23/9/2008

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008 11:44 ص
صحف إسرائيلية 23/9/2008
إعداد معتز أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذاعة صوت إسرائيل
شارك المئات من النشطاء اليهود فى مظاهرة جرت قبالة مقر الأمم المتحدة فى نيويورك أخيراً احتجاجا على وصول الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى المدينة حيث من المقرر أن يلقى كلمة يوم الثلاثاء أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وشاركت فى المظاهرة رئيسة الكنيست داليا ايتسيك التى أكدت أن إسرائيل لن يمكنها القبول بحصول إيران على قدرات نووية.

كلف الرئيس شمعون بيرس الوزيرة تسيبى ليفنى بتشكيل الحكومة الجديدة. وصرح بيرس بأنه تبين بعد مشاورات أجراها مع ممثلى جميع الكتل البرلمانية أن ليفنى هى المرشحة الوحيدة لهذا المنصب مشيراً إلى أن بعض الكتل دعت إلى تقديم موعد الانتخابات، فيما امتنع بعضها عن اتخاذ أى موقف. وجاءت أقوال بيريس بعد استقباله ليفنى.

وأشار إلى أن بعض الكتل دعت إلى تقديم موعد الانتخابات بينما امتنع بعضها عن اتخاذ أى موقف. وبدورها أكدت الوزيرة ليفنى أنها تعطى الأفضلية الأولى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تؤدى مهامها حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالية. ودعت ليفنى حزب الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو إلى الانضمام إلى هذه الحكومة.

وقالت أنها ستواصل الاتصالات خلال الأيام القريبة لمعرفة ما إذا كان بالإمكان تشكيل حكومة مستقرة، ولكن إذا تبين أن الثمن يفوق ما يمكن دفعه فإنها ستعمل على تقديم موعد الانتخابات العامة لتجرى فى أقرب وقت ممكن، ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس شمعون بيريس خلال الساعات المقبلة إلى نيويورك للمشاركة فى مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وستستغرق زيارة بيرس أسبوعا.

ومن المقرر أن يلقى خطاباً الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيلتقى السيد بيرس على هامش المداولات عدداً من زعماء دول العالم وممثلى الجاليات اليهودية فى الولايات المتحدة.

اعتبر رئيس قسم الأبحاث فى المخابرات العسكرية الإسرائيلية("أمان")، العميد يوسى بيداتس أن تنحى أبو مازن عن رئاسة السلطة سيكون بمثابة ضربة لحل الدولتين، وفى الشأن الإيرانى قال إن إيران ماضية فى طريقها نحو تصنيع القنبلة الذرية، وعن سوريا قال إنها تسير بمسارين متوازيين: إبداء الرغبة فى السلام والتقرب مما أسماه "محور الشر".

وقال بيداتس فى تصريحات نسبتها له الإذاعة إن هناك ثلاثة سيناريوهات ممكنة لتطور الأحداث فى السلطة الفلسطينية: الأول- أن يحاول أبو مازن تمديد فترة ولايته وتأجيل موعد الانتخابات. الأمر الذى ستكون نتيجته زيادة وتيرة الخلاف مع حركة حماس. الثانى ـ أن يبقى أبو مازن فى منصبه ويقوم بتحديد موعد متفق عليه للانتخابات. الثالث ـ تنحى أبو مازن، الأمر الذى سيكون بمثابة ضربة لفكرة حل الدولتين.

وعن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، قال بيداتس إن "قيادة السلطة غير مستعدة لتقديم تنازلات فى القضايا الجوهرية". فهم يدركون أن الظروف السياسية الإسرائيلية قد تلقى بتداعياتها على المفاوضات، ويعترضون على الاتفاقات الجزئية، إضافة إلى ذلك يطالبون بوقف البناء فى المستوطنات، وعن الأوضاع فى قطاع غزة، قال بيداس، إن الهدوء النسبى فى قطاع غزة مستمر منذ اتفاق التهدئة، وحماس والجهاد ملتزمتان به.

وأضاف: هناك تحسن اقتصادى فى قطاع غزة إلا أنه غير كاف. ويرى أن "حركة حماس راضية من الاعتراف بها ومن وقف عمليات الجيش ومن نجاحها فى فرض التهدئة، إلا أنهم غير راضين من بقاء المعابر غير مفتوحة بشكل كامل". وأضاف: "التهدئة تستغل على يد حماس وباقى التنظيمات لبناء القوة تحسباً للمواجهة المقبلة. كما أن حماس تجرى تدريبات بما فى ذلك باستخدام سلاح متطور ضد الدبابات، وتستعد لمواجهة الجيش الإسرائيلى فى المناطق المأهولة.

وتابع: فى القطاع يوجد ترسانة كبيرة من القذائف الصاروخية ونتيجة لذلك ازداد التهديد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وعلى الجيش". وبشأن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسير الإسرائيلى بأسرى فلسطينيين، قال إن موقفى إسرائيل وحماس متناقضان، ويمكن رؤية تصلب فى موقف حماس كما أنهم يمتنعون عن تجديد المحادثات مع المصريين.وعن وسوريا قال بيداتس إن سوريا تواصل السير فى مسارين متوازيين ـ من ناحية تبدى رغبة بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى ترتبط بـ "محور الشر".

وأضاف أن سوريا تخشى من تعثر مسار أنقرة، الذى تجرى فيه المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بوساطة تركية، نتيجة للوضع السياسى فى إسرائيل، لذلك وجهت تحذيراً لليفنى بأن اختبارها سيكون بمدى استعدادها للاستجابة للمطالب السورية.وفى الملف الإيرانى، قال بيداتس إن إيران ماضية فى طريقها نحو تصنيع القنبلة النووية. وقال بيداتس إن "هناك فجوة آخذة فى الاتساع بين سعى إيران لإنتاج قنبلة نووية وبين تراجع الضغط على إيران من قبل الدول الغربية".

وأشار بيداتس إلى أن الإيرانيين "يعملون على تحسين عمل أجهزة الطرد المركزى، وجمعوا ما بين ثلث ونصف المادة الانشطارية اللازمة لإنتاج القنبلة النووية الأولى"، واعتبر بيداتس أن "نقطة اللا عودة آخذة فى الاقتراب". وأضاف قائلا إن ثقة إيران بنفسها فى ازدياد، لأن الإيرانيين باتوا الآن يعتقدون بأن المجتمع الدولى لا يملك القوة الكافية لمنع تطوير قدراتها النووية".

وأضاف بيداتس إن إيران باتت تحتكم على تكنولوجية التخصيب وهى ماضية بسرعة باتجاه القنبلة النووية. وقال إن إيران تسعى إلى استنزاف أمريكا فى العراق نم خلال توثيق تعاونها مع سوريا وتأييد التنظيمات الفلسطينية التى وصفها بالإرهابية.

صحيفة يديعوت أحرونوت
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة " أن ملف تغيير الوسيط المصرى فى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط وضع على طاولة المكتب السياسى الجديد لحركة حماس فى قطاع غزة. وقالت المصادر التى اشترطت عدم الكشف عن هويتها إن القيادة الشابة الجديدة فى المكتب السياسى لحماس، الذى انتخب أخيراً، غير مرتاحة للوساطة المصرية لتبادل الأسرى مع إسرائيل وهى تعتقد أن مصر لا تمارس ضغوطاً مقنعة على إسرائيل لإتمام هذا الملف.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تعتقل العديد من عناصر كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، وهو ما يجعل القيادة السياسية للحركة تشعر بالإحباط بسبب عدم وجود دور مصرى فاعل فى صفقة الأسرى. وبينت المصادر أن انزعاجاً شديدا ينتاب حماس تجاه التصرفات المصرية، وهو ما يضعها بين مطرقة نزع ملف شاليط من يد مصر وآثار هذا الأمر السلبية على حماس فى قطاع غزة، وسندان استمرار الوساطة المصرية وسط الاتهامات للقاهرة بالتقصير فى هذا الملف.

وشددت المصادر على أن الحرج الحمساوى من إبعاد مصر يجعلها متريثة فى إعلان ذلك رسميا، فى حين سيجرى البحث تحت الطاولة عن وساطة قطرية أو أوروبية. وعلم أن الدوحة أبدت حماسة لتسلم الملف وقد استوضحت قادة حماس عن مطالبهم للإفراج عن شاليط.

وأكدت المصادر أن المكتب السياسى سيتخذ فى الغالب قراراً بنقل ملف التبادل من مصر إلى قطر أو دولة أوروبية عبر قطر، لكنه سيربط تنفيذ الصفقة، بعد إتمامها والاتفاق على كل جوانبها، بمصر لضمان عدم استمرار توتر العلاقات بين الجانبين.

تحت عنوان حرب يناير فى إشارة إلى موعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية فى يناير 2009، كشف كبير المحللين فى الصحيفة ناحوم بارنيع، النقاب عن تفاصيل الاجتماع المفاجئ الذى عقد بين ضباط إسرائيليين وفلسطينيين، والذى حصل على محضره من مصادر أمنية، قال إنّها رفيعة المستوى.وكتب بارنيع إنّ أبا الفتح هو قائد الأمن العام، والقوة العسكرية الفلسطينية قال خلال الاجتماع 'ليس هناك خصام بيننا، لدينا عدو مشترك، حركة حماس، نحن نتحرك ضد حماس الآن أيضاً فى رمضان.

وتابع "أنا سأفعل اليوم كل ما أستطيعه حتى امنع العمليات، أنتم تدركون أننّا أفضل من السابق وأنتم تمدحون ذلك، بفضل عملياتنا أصبحتم أقل حاجة لقواتكم، يجرى هنا صراع كبير استعداداً لشهر كانون الثانى. أبو مازن يقود خط السلام وعليكم أن تعززوا وضعه، أطلقوا سراح السجناء الأحداث، لأن هذا هام جداً ارفعوا الحواجز ولتزيلوا المستوطنات، أنا أطلب إرسال سرية من أريحـا إلى الخليل. أنا أعرف أنّ هناك مشكلة فى الخليل مع المستوطنين ونقاط احتكاك، ليست لدى أية نية للدخول إلى هناك. القوة ستعمل فى القرى جنوبى جبل الخليل". الضابط الإسرائيلى العميد كيفون رد بالقول "أنا سعيد بذلك، وعلى قادة الألوية أن يلتقوا ويتفقوا حول ذلك".

ووفق محضر الجلسة السرية قال رئيس الاستخبارات العسكرية مجيد فراج "نحن فى معركة صعبة جداً، هناك مثل بالعربية ـ البحر من أمامنا والعدو من ورائنا، ونحن لا نملك حتى بحراً. قررنا خوض الصراع حتى النهاية، حماس هى العدو، قررنا شن حرب عليها وأنا أقول لكم لن يكون أى حوار معهم فمن يريد أن يقتلك عليك أن تبكر بقتله. انتم توصلتم إلى هدنة معهم أما نحن فلا".

وزاد "الآن نقوم بتولى أمر كل مؤسسة حمساوية ترسلون اسمها إلينا، أعطيتمونا فى الآونة الأخيرة أسماء 64 مؤسسة وقد انتهينا من معالجة 50 منها، بعض هذه المؤسسات أغلقت وفى البعض الآخر استبدلنا الإدارة. كما وضعنا أيادينا على أموالهم (إسرائيل حولت للسـلطة 150 حســاباً بنكيـــاً يشتبه بعلاقاتها بالتنظيـمات الإرهابية.

وتابع "عندى ملاحظتـان. الأولى ذات مرة كنا نفكر ألف مرة قبل الدخول للمسجد، أما اليوم فنحن ندخل لكل مسجد عند الحاجة. لا تفهموا من ذلك أنّه من المسموح لكم انتم أيضاً أن تدخلوا: على العكس بإمكاننا نحن أن ندخل لأنّكم انتم لا تدخلون، كما أننا ندخل للـجامعات بما فى ذلك الكلية الإسلامية فى الخليل".

حازم عطا الله المفتش العام للشرطة الفلسطينية قال "إنّه حتى آخر السنة سندخل فى مجابهة مع حماس، أنا أتحدث عن خطة شاملة"، أضاف عطا الله، وتابع "إن دخلنا السنة المقبلة من دون الاستعداد لن يتبقى أمامنا إلا التخاصم حول المسئولية عن الهزيمة نحن أو أنتم والأمريكيين".

أما حسين الشيخ فأكّد للإسرائيليين "هذا هام جداً، وحماس لا تملك قوة عسكرية فى الضفة، ولكن لديها قوة لإخراج الناس للشارع". وتابع 'الأشهر المقبلة ستكون واسعة الأهمية، حماس ستخرج الناس للشارع على أمل أن تشرع الأجهزة بإطلاق النار عليها، عدا عن ذلك سيغتالون قيادة السلطة، كل الأشخاص الموجودين هناك، سنشكل طاقماً مشتركاً معكم، قال الضباط الإسرائيليون وسنساعدكم فى التدريب والعتاد".

وتابع المحلل الإسرائيلى قائلاً "إنّ العلاقات مع السلطة الفلسطينية تمر الآن فى فترة الغسق، ليست هناك حكومة قادرة على اتخاذ قرارات كبيرة عندنا ولا عندهم". ونقل بارنيع عن ضابط كبير فى الجيش الإسرائيلى قوله 'إنّ ما يظهر من هناك لا يرونه من هنا، الضفة تعيش تحت الاحتلال، غزة مستقلة، لا توجد فيها حواجز ولا مستوطنون، هناك بحر، النموذج الذى يتطلع كل طفل فلسطينى للتمثل به هو المقاتل الحمساوى الذى يطلق صواريخ القسام على إسرائيل'.

وكشف بارنيع النقاب عن أنّه يوم الثلاثاء الماضى كان كيت دايتون الجنرال الأمريكى، الذى يدرب القوات الفلسطينية عند قائد المنطقة الوسطى غادى شمينى الذى اعلمه بأنّه قرر السماح للفلسطينيين بنشر سرية فى جبل الخليل، وناشده بتدريب المزيد من القوات الفلسطينية فى الأردن وأريحا واعداً بتـقديم المساعدة.

وأكّد المحلل أيضا أنّه لن يكون للأمريكيين دورٌ مركزى فى محاولة تحويل الأجهزة التى تجد صعوبة للعمل مع بعضها البعض إلى ذراع قوى وفعال للدولة المستقبلية، من المهم للإسرائيليين والفلسطينيين فى آن واحد أن يظهروا بصورة جيدة فى تقارير الجنرالات للكونجرس فى واشنطن، مشيراً إلى أنّ صياغة التقارير ستحدد مصير الاستمرار بالدعم.

وأردف المحلل الإسرائيلى قائلاً "إنّ شمينى عرض على دايتون خطة جنين2، الخطة تتحدث فى السياق عن تطوير نوع من الأعمال الشاقة من النوع الذى كان فى إسرائيل فى الخمسينيات، سيشقون الطرق ويغرزون الأشجار ويقومون بإزالة القمامة، الخطط الكبيرة للتطوير الاقتصادى تستوجب سنوات طويلة من التخطيط والتنفيذ"، قال شمينى، وأضاف "ما يتـوجب الآن فى الصـراع ضد حمـاس هو إظهار التحسن الفورى للمواطنين. العاطلون عن العمل سيحصلون على فرص عمل والآخرون سيستمتعون من تحسن الأجواء والمناظر الطبيعية".

صحيفة معاريف
قالت الصحيفة أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تتخوف من إمكانية استغلال منظمة "حزب الله" لاستبدال السلطة فى إسرائيل، باعتباره التوقيت المريح جداً، للانتقام لاغتيال عماد مغنية. المسئول العسكرى ـ الأمنى الكبير الذى اغتيل فى شباط الماضى بالعاصمة السورية دمشق.

ونشر فى إسرائيل مؤخراً أنه تم خلال الأشهر الأخيرة ومنذ اغتيال مغنية قبل حوالى ستة أشهر إفشال محاولتين على الأقل قامت بهما المنظمة لضرب أهداف إسرائيلية بالخارج، ولكن ازدادت فى الأيام الأخيرة التحذيرات من تنفيذ عمليات. ويسود تخوف فى إسرائيل من افتراض منظمة حزب الله بأنه وبعد إعلان أولمرت عن استقالته وقبل تشكيل حكومة جديدة سواء برئاسة تسيبى ليفنى أو غيرها، أنه سيكون من الصعب توجيه تعليمات بشن حرب أخرى على لبنان حتى فى حال تنفيذ عملية انتقامية مؤلمة.

ومع ذلك يؤكدون فى الهيئة الأمنية أن لدى الجيش الإسرائيلى مخططات عمل جاهزة لمواجهة احتمالات مهاجمة منظمة حزب الله لإسرائيل فى البلاد أو خارجها وان "استبدال السلطة فى إسرائيل لا يؤدى إلى وجود فراغ، وليس من الجدير بحزب الله التفكير بأنه ستوجد فترة فى إسرائيل بدون سلطة".

وعلى كل الأحوال فان برميل البارود كما تصفه المصادر الإسرائيلية مقابل حزب الله ليس هو المعضلة الأمنية الوحيدة التى تتخلل مرحلة استبدال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إذ تتجول فى هذه الأيام خلايا بشبه جزيرة سيناء تعد لاختطاف مدنيين إسرائيليين وكما يبدو من اجل نقلهم عبر أنفاق إلى قطاع غزة، ولن تستطيع حماس العمل ضد المختطفين حتى إذا لم يكونوا منها: وذلك بسبب وجود إجماع فى المجتمع الفلسطينى حول اختطاف إسرائيليين بهدف إطلاق سراح أسرى، ويدرك الفلسطينيون وفى ضوء الصفقة التى عقدت مع منظمة "حزب الله" بأن الاختطاف مجدى، ويعتقدون بأن ورقة مساومة الجندى المختطف جلعاد شاليط غير كافية بل يجب تعزيزها.

وقالت الصحيفة: لقد عمل المصريون فى الأشهر الأخيرة من أجل إفشال عمليات ضد إسرائيليين، لكن نجاحهم بمنع الاختطاف غير مضمون ودرست الهيئة الأمنية مؤخراً إمكانية أجبار كل إسرائيلى يتوجه إلى سيناء على التوقيع على وثيقة تؤكد أن الدولة لا تضمن مصيره فى حال اختطافه لكن عمل حقوقيون على شطب هذه الفكرة.

قالت الصحيفة إن الفلسطينيين لم يوافقوا خلال المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على إبقاء مستوطنتى أريئيل، التى يسكنها 17 ألف مستوطن، وتعتبر أكبر مستوطنة احتلالية فى الضفة الغربية ومعروفة إسرائيلياً بأنّها مدينة، وألفى مناشيه تحت السيادة الإسرائيلية ضمن اتفاق الحل الدائم، وأنهم يطالبون بإخلاء كل المستوطنات فى الضفة الغربية، وأن تمتلك الدولة الفلسطينية جيشاً.

يذكر أن المطالب الفلسطينية طرحت على طاولة المفاوضات، التى يديرها رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى. وقال المراسل العسكرى للصحيفة عمير راببورت، نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة المستوى فى تل أبيب إنّه من المتوقع أن يبلور قسم التخطيط التابع للجيش الإسرائيلى موقفاً إسرائيلياً لمجابهة المطالب الفلسطينية التى تحولت فى الآونة الأخيرة، بحسب الصحيفة، إلى صارمة وواضحة أكثر، فى أعقاب مساعى أولمرت والرئيس الأمريكى جورج بوش التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولايتهما.

ووفق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإنّ مطالب الفلسطينيين تشكل تراجعاً عن خيار تبادل الأراضى بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرة إلى أن المسئولين الأمنيين رأوا مطلب إقامة الجيش الأكثر مفاجأة من ناحيتهم، خصوصاً وأنّ إسرائيل ترفض رفضاً باتاً هذا المطلب وكانت قد أكدّت فى أكثر من مناسبة أنّ الخطة الإسرائيلية مبنية على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مع وجود ممرات تسمح للجيش الإسرائيلى بالدخول إلى مناطق الدولة العتيدة فى حالات الطوارئ.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإنّ المفاوضين الفلسطينيين لم يطالبوا بإقامة جيش مباشرةً، بل بـقوة دفاعية للدولة التى ستقام إلى جانب الدولة العبرية، متجنبين استعمال مصطلح جيش، إلا أن المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، بحسب الصحيفة اعتبروا هذا المطلب تغيير مسلك، على حد تعبيرهم.

وزادت الصحيفة قائلة إنّه خلال المحادثات التى أجريت فى الماضي، وفى مضامين مسودات الاتفاقات التى اطلع عليها قسم التخطيط فى مقر القيادة العامة للجيش، كان واضحاً، على الأقل لدى الجانب الإسرائيلي، أنّ الدولة الفلسطينية التى ستقام ستكون منزوعة السلاح كلياً، إذ أنّ الأجهزة الأمنية تعارض بشدة وجود قوة عسكرية بين البحر والمملكة الهاشمية، وزادت أنّ وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، كان قد أوضح هذا الموقف خلال لقاء جمعه مع مبعوث الإدارة الأمريكية الجنرال جيمس جونس.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنّ الجيش الإسرائيلى يرفض مطلباً فلسطينياً آخر لإقامة ممر آمن بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مشيرين إلى أنه مطلب غريب، على حد وصفهم.

ووصف مسئولون أمنيون هذا المطلب بـالسخيف فى أعقاب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة فى وقت يرى فيه مسئولو فتح الذين يديرون المفاوضات مع إسرائيل أن قطاع غزة جزء من السلطة على الرغم من الواقع.

بالإضافة إلى ما ذكر أنفاً، قالت الصحيفة إنّ الفلسطينيين يطالبون بشراكة مع إسرائيل بامتلاك مصادر المياه، وباعتراف إسرائيلى رسمى بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ويرى الإسرائيليون أنّ احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين تبدو ضئيلة فى أعقاب اقتراب نهاية عهد الرئيس الأمريكى الحالى جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، الذى قدّم استقالته يوم أمس الأحد.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة إنّه من الممكن جداً أن يعتزل الرئيس الفلسطينى محمود عبّاس الحياة السياسية، ولا يُعرف حتى الآن فيما إذا كانت ستجرى انتخابات فى التاسع من شهر يناير المقبل لرئاسة السلطة الفلسطينية، ومع ذلك فإنّ قسم التخطيط فى الجيش يعكف هذه الأيام على إعداد موقف إسرائيلى يكون ردّاً رسمياً على المطالب الفلسطينية.

صحيفة هاآرتس
اعترفت الصحيفة بأن حكومة أولمرت هى الأسوأ فى تاريخ إسرائيل ونشرت تحليلاً هذا نصه"حكومات كثيرة عرفتها إسرائيل خلال سنواتها الستين ولكن قد تكون حكومة أولمرت، والتى كانت نهايتها يوم أمس، هى الأسوأ. وميزانها بعد سنتين وتسعة شهور قريب جدا من الصفر.

أولمرت الذى لم ينتخب لمنصبه، حل مكان أرئيل شارون حينما مرض. وكوريثه فى رئاسة كاديما، قاد أولمرت الحزب الذى تشكل من أعضاء من حزب العمل والليكود، لإنجازات متواضعة. وعمل أولمرت بطريقة مستهجنة فى إشعال المناصب الهامة – حقيبة المالية لأفراهام هرشزون، حقيبة الأمن لعمير بيرتس، حقيبة القضاء لحاييم رامون. ولم تتأخر النتائج.

فقد اتهم هرشزون بالفساد واستقال، وفشل بيرتس فى أداء منصبه كوزير للأمن، بما فى ذلك فى حرب لبنان، وخسر رئاسة حزب العمل. بينما اختار رامون مواجهة المحكمة العليا، وفى وقت لاحق، حينما أدين بأعمال مشينة بحق جندية، نقل من منصبه إلا أنه رقى إلى منصب قائم بأعمال رئيس الحكومة.

وعين أولمرت بدلا منه البروفيسور دائنيل فريدمان فى وزارة القضاء والذى تصرف كالثور وناطح الجهاز القضائى الذى يفترض انه موكل بحمايته. والأضرار التى خلفها وراءه لا يمكن حتى الآن حصرها، ولكن مساهماته فى خسارة ثقة الجمهور بالجهاز القضائى وبسلطة القانون جلية.

أكبر خيبات الأمل مرتبطة فى المجال السياسى والأمني. فبعد عدة شهور من تشكيل الحكومة، قرر أولمرت، بتأييد من وزرائه، وفى أعقاب اختطاف جنديين على الحدود الشمالية، الخروج بتسرع لحملة واسعة فى لبنان.

وكشف تقرير فينوجراد بجزئية، عمق الفشل، على مستوى عملية اتخاذ القرار وعلى مستوى جاهزية الجيش والجبهة الداخلية لما تدحرج فى نهاية المطاف إلى حرب لبنان الثانية. رغم كل ذلك تمسك رئيس الحكومة بكرسيه ورفض الاعتراف بمسؤوليته حتى بعد تنحى وزير الأمن بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس.

وكانت اتصالاته فى الساحة الفلسطينية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مترددة وعاقر. وبالرغم من تصريحاته حول التقدم فى المفاوضات للتوصل إلى "اتفاق رف" اتضح هنا أيضا أن الحديث يدور عن تصريحات فارغة لا أكثر. ومقابل ذلك، اضطر أولمرت فى قطاع غزة لقبول اتفاقية التهدئة مع حماس فى شروط اختلفت حولها الآراء.

وفى المسار السورى أيضا، والذى شهد تقدما ما، وجد أولمرت صعوبة فى دفع المحادثات لترتقى إلى مفاوضات. وينهى ولايته دون أن تكون إسرائيل قريبة من السلام فى أى جبهة أكثر مما كانت عليه قبل تسلمه منصبه.ولكن فشله الكبير كان فى ما يبدو الآن كسلسلة مخالفات خطيرة، وهى تلك التى أدت إلى إنهاء ولايته قبل موعدها. واشتبه به، من بين أمور أخرى، بالرشوة والغش والخداع وخيانة الأمانة فى ظروف خطيرة، وتبييض الأموال وأمور أخرى.

وانعكست تصرفاته الشخصية التى تمثلت فى حب المتعة والجشع سلبا على أدائه كرئيس للحكومة. فرئاسة الحكومة كانت حسب أقواله «مكان عمله». نأمل أن يكون رئيس الحكومة القادم لإسرائيل يدرك أهمية التحديات التى تقف أمام إسرائيل اليوم ويرى فى وظيفته رسالة لخدمة الجمهور.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة