الشرطة للأهالى: هنسند لكم الجبل ولا إيه!

اليوم السابع فى موقع الانهيار الجديد بالمقطم

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008 02:44 م
اليوم السابع فى موقع الانهيار الجديد بالمقطم الأهالى لجأوا لمعسكر الأمن المركزى فأغلق أبوابه فى وجوههم
كتب شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صخرة جديدة من صخور جبل المقطم الشامخ تتهاوى فى منطقة الدويقة، التى لم يفق سكانها من جراح سقوط الصخرة السابقة على رؤوسهم، فقد سقطت صباح اليوم الثلاثاء صخرة تزن 30 طناً قريباً من موقع سقوط الصخرة السابقة، دون أن توقع خسائر فى الأرواح والممتلكات، وصرح رئيس حى منشية ناصر أن الأمور مستقرة ولا توجد أى مشاكل، باستثناء مصاب واحد من بين الأهالى ويشتبه فى وجود ثلاث أفراد من "جامعى الخردة" تحت الصخرة المنهارة، إلا أن هذا الاشتباه لم يتأكد بعد.

بعد سقوط الصخرة اليوم، جدد أهالى الدويقة اتهامهم للمسئولين بالخداع والتضليل، وأنهم لم يحصلوا على شقق بديلة لبيوتهم المدمرة فى الانهيار الماضى للجبل، بينما نال الشقق غير المستحقين.

انتشرت رائحة الجثث من تحت الأنقاض، فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الصحة بأنها سوف تقوم بتطعيم السكان ضد الأمراض، ولكن كل هذا لم يحدث ولم تقم وزارة الصحة بتطعيم أى فرد من أفراد المنطقة المنكوبة.

ويؤكد سامح عبد الرازق أخو المصاب من جراء سقوط صخرة اليوم، أنهم قاموا بالاتصال بمعاون المباحث الذى رد عليهم "سيبوه زى ما هو لغاية لما تيجى عربية الإسعاف".

واتهم الأهالى التاجر "عبد العال ....." بالمتاجرة فى منزل يمتلكه بمنطقة الدويقة حيث يبيع الغرفة بحوالى 30000 جنيه، وكان يمتلك مخزناً فى المنطقة المنكوبة استطاع أن يتسلم به 4 شقق، وذكر الأهالى أن علاقة هذا الشخص جيدة بالنائبين حيدر بغدادى ومحمد إبراهيم سليمان.

شكا الأهالى من أن رئيس الحى عندما حضر صباحاً قال للأهالى، إن عليهم الانتظار بمنازلهم على الأقل لمدة سنة، لكى يستطيع كل منهم أن يتسلم الوحدات السكنية، كما أن هناك عمليات إزالة للمنازل مستمرة ببطء وتعرض الكثير للخطر.

وقال الأهالى إن لجنة من الجيولوجيين حضروا إلى المنطقة منذ 4 أيام بحضور المسئولين، وصرحت بعد المعاينة أن هناك صخرة مهددة بالانهيار بعد حوالى يومين، وهو ما حدث بالفعل، ولم يتخذ المسئولون أو الأمن أى إجراء لحماية الأهالى.

وهرع الأهالى لمعسكر قيادات الأمن المركزى بعد وقوع الصخرة اليوم، واستنجدوا بهم ولكنهم أغلقوا الأبواب فى وجوههم، ويقول عم جمال أحمد جندى (52سنة) إذا كانت أبواب المسئولين أغلقت فى وجوهنا فلا نملك إلا الدعاء لله عز وجل.

وقال أحد المتضررين "اللى بيدفع بيطلع من المنطقة واللى ما يدفعش ينتظر دوره"، وقال الطفل هشام (8 سنوات) كنت نايم وصحيت على صوت صراخ الناس وقد حملتنى أمى وهرولت بى إلى الخارج خوفاً من وقوع الصخرة على المنزل الذى نسكن فيه.

أحد الأهالى المتضررين نشأت (50 سنة) يقع منزله بجوار الصخرة التى وقعت يقول إن حوالى الساعة 2.15 فجراً بدأ السكان يسمعون أصوات انشقاق من الجبل مثل التى سمعوها فى الكارثة الماضية، واتصلوا بالشرطة أكثر من مرة، ولكن كان رد الشرطة "هنسند لكم الجبل ولا إيه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة