علم اليوم السابع أن المفاوضات مع الخاطفين السودانيين بدأت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن اختفاء السياح فى منطقة الجلف الكبير، وأن السلطات فى مصر أجرت اتصالات مع الحكومة السودانية وبعض منظمات التمرد فى دارفور، وأن خلية الأزمة التى تشكلت، أعادت دراسة الموقف، بعد انتقال أغلب أعضاء الفريق إلى إحدى المناطق فى جنوب مصر، وأن خلية الأزمة استخدمت كل العلاقات الخاصة بالحكومة السودانية، وأيضا جماعات التمرد فى دارفور .
واستمع فريق العمل إلى تحليل موقف عاجل من الخبراء، تناول كافة ظروف المنطقة، والأوضاع داخل السودان وأبرز حركات التمرد فى الغرب، خاصة جماعة العدل والمساواة التى ترتبط بعلاقات خاصة بإسرائيل، وأن الفريق أعاد قراءة التحذير الإسرائيلى للسياح بعدم زيارة مصر فى الفترة الأخيرة، وأجرت السلطات الأمنية اتصالات مع الحركة عبر وسطاء أوروبيين، خاصة بعدما أبعدت مصر ممثل الحركة من القاهرة، بعد محاولة ميليشيات الحركة اقتحام العاصمة السوادنية قبل أشهر.
وأكدت مصادر خاصة لليوم السابع أن تنسيقاً تم مع الحكومة الألمانية، التى فتحت هى الأخرى قنوات اتصال مع الجماعات المتمردة، التى تتلقى دعما من الدول الغربية. ورغم نفى الحركات المتمردة وخاصة العدل والمساواه التى تحظى بقدر كبير من الشك بتورط عناصرها فى الحادث، أو على أقل تقدير علمها بما حدث، فهى القوة الأكبر، وبين صفوفها عدد كبير من قبيلة الزغاوة التى تسكن هذه المنطقة.
السلطات فى مصر بدأت اتصالات واسعة مع أجهزة الأمن السودانية، حيث تواصل التنسيق على كافة المستويات منذ تأزم الأوضاع فى دارفور .
وعلم اليوم السابع أن هناك تحركات أمنية قريبة من جبل العوينات، على الجانبين المصرى والسودانى من الحدود، لكنها تحركات حذرة، حرصا على حياه السياح، وأن رجال الأمن يستعينون الآن بعشرات من قصاصى الأثر فى المنطقة.
ونفت مصادر قريبة من الملف، عدم إجراء مصر أى اتصالات مع الجماعات السودانية،خاصة أن هناك ثمانية مصريين، ولا يمكن ترك القضية كلها فى أيدى الحكومة الألمانية، التى دعمت سفارتها فى الخرطوم بعناصر استخبارية، ودبلوماسيين لكنهم تحركوا الى مناطق قريبة من دارفور .
وحتى الآن تتكتم السلطات على المفاوضات المكثفة الدائرة مع الخاطفين، وإن كانت هناك مؤشرات إيجابية خاصة بعد تكثيف أطراف غربية اتصالاتها مع عناصر موالية لها فى المنطقة للتدخل، وأن أطرافا ليبية عرضت المساعدة .
وحتى ساعات قليلة مضت تؤكد المؤشرات حدوث تقدم مع الخاطفين ، وأن خلية الأزمة التى شكلتها مصر فتحت قنوات اتصال مع مجموعات العمل الأوروبية، التى أرسلت تحذيرات إلى أطراف التمرد فى درافور من خطورة استمرار الاختطاف، على قضية دارفور على صورة تلك الجماعات فى الشارع الأوروبى، وربما أثر على الدعم المالى الذى تقدمه أوروبا لهذه الجماعات.
وأكدت مصادر قريبة من خلية الأزمة أن جماعات التمرد السودانية نفت وأنكرت ضلوعها فى حادث الاختطاف، وهو الرد الذى لم تقتنع به السلطات فى مصر، كما قامت الحكومة السودانية بفتح خطوط اتصال عن طريق أجهزة الأمن السودانية فى مدينة دنقلا ،مع شيوخ ولاية الشمال خاصة قبائل المحس والدناقلة والحلفاوية، وأيضا الزغاوة، وأسفرت عن معلومات مفيدة لفرق العمل .
وأعادت خلية الأزمة فتح ملف حادث السطو المشابه فى ذات المنطقة، والذى نفذته عناصر ترتدى ملابس عسكرية قريبة من تلك المخصصة لفصائل التمرد فى الغرب السودانى، والذى استولت فيه تلك العناصر على سيارتى لاند كروزر ،وعبروا بها الحدود .
المفاوضات مستمرة وأوروبا تحذر متمردى دارفور
أنباء عن تورط "العدل والمساواة" فى أزمة السائحين المختطفين
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008 08:48 م
أطراف عديدة قيد الاشتباه فى أزمة السائحين المختطفين