حسين عبد الرازق: لا نملك إلا التحذيرات من الكوارث

طالت أحزاب المعارضة فى مصر اتهامات بالتقصير الشديد فى كارثة الدويقة, وأعتبر المراقبون غيابها عن الصورة فى هذه الكارثة، يعد نموذجاً مصغراً لغيابها الكامل عن الحياة السياسية.. هذا الاتهام واجهنا به حسين عبد الرازق عضو مجلس رئاسة حزب التجمع وكان لليوم السابع معه هذا الحوار..

أين حزب التجمع من كارثة الدويقة؟
منذ وقوع الحادث وأعضاء الحزب متواجدون وسط الأهالى والأنقاض, ويتابعون سير الأحداث لحظة بلحظة حتى الآن, محاولين تقديم العون للمنكوبين فى حدود الإمكانيات المتاحة.

وهل هذا كاف فى رأيك؟
لا يمكن للحزب أن يحل محل الحكومة, وليس مطلوب منه أن يوفر إسكان بديل ولا ينشئ معسكرات إغاثة. هذا دور الدولة ولا أحد غيرها, وإذا أستطاع رجل أعمال أو أى مليونير أن يتبرع ويساهم فى عمليات الإغاثة أو إعادة تسكين المنكوبين, فلن تستطيع الأحزاب أن تجاريه لقلة الإمكانيات، وهذه قضية قديمه ومعروفة, وفى النهاية فإن حزب التجمع حزب سياسى مصادر تمويله معروفة ومعلنة لا تخفى على أحد, ولا تتوافر له مصادر تمويل بديلة تمكنه من التواجد بشكل أكثر ظهوراً فى أى أزمة.

معنى كلامك أن قله الإمكانيات ستظل السبب الرئيسى لفشل أى تحرك حزبى؟
قله الإمكانيات حقيقة واقعية تعانى منها كل أحزاب المعارضة لأسباب معروفة, ولا يجوز أيضاً أن نتحول إلى جمعيه خيرية توزع الطعام والبطاطين على الناس، وما أمكننا تقديمه هو التحذير من مثل هذه الكوارث فى الدويقة وغيرها قبل حدوثها عن طريق صحيفة الحزب، وكذلك فى أنشطة الحزب المختلفة والخاصة بمتابعة أحوال المواطنين ومشكلاتهم .. وبعد الحادث حاولنا تقديم أسباب الحادث وطرح بعض الحلول للخروج من الأزمة، وكذلك التحذير من وقوع كوارث مشابهة فى أماكن أخرى.

ألا يمكن للأحزاب أن يكون لها دور فعال فى تكوين جبهة ضاغطة لمتابعة أداء الحكومة فى التعامل مع الأزمة؟
هذا ما حدث بالفعل عن طريق بيانات الأحزاب المختلفة والمؤتمرات الصحفية, ولكن لن يشعر الناس بهذا الضغط، ولن يكون مؤثراً لأننا لا نملك سلطه التنفيذ, فحزب التجمع ليس الحزب الحاكم حتى تكون له قوة وسلطة.

هل هناك تنسيق بين أحزاب المعارضة لمتابعه سير الأحداث فى الدويقة؟
يجرى حالياً الإعداد للقاء قريب خلال أيام، يجمع رؤساء أحزاب التجمع والوفد والناصرى والجبهة, للتشاور بشأن تكوين هيئه لمتابعة أحداث الدويقة, وغيرها طبقاً للتنسيق بين الأحزاب.