سجل سعر حديد التسليح فى الأسواق المحلية اليوم، الاثنين، تراجعا بمقدار 300 جنيه للطن عقب تردد أنباء عن انخفاض سعر خام البيليت عالميا ليسجل 530 دولارا للطن، وكذلك أنباء عن تراجع سعر الخردة إلى نحو ألفى جنيه للطن.
وكانت الأوساط الإنتاجية والتجارية استقبلت بترقب وحذر، قرار وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد أمس الأحد، السماح باستيراد حديد التسليح المستخدم فى الخرسانة، طبقا للمواصفة القياسية الدولية "آيزو 6935"، لسنة 2007 أو طبقا للمواصفة القياسية لدول مجلس التعاون الخليجى، أو طبقا للمواصفات القياسية المصرية رقم 262 لسنة 2000 المعمول بها حاليا.
وتوقعت مصادر اقتصادية أن يؤدى هذا القرار، إلى جانب استمرار الانخفاض فى أسعار خام البيليت والخردة وتراجع الأسعار العالمية لحديد التسليح، إلى انخفاض أسعاره محليا "تسليم نوفمبر المقبل" إلى أكثر من ألف جنيه للطن، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يحدث قرار وزير التجارة والصناعة أثره فى زيادة المعروض فى الأسواق، ومن ثم تخفيض الأسعار خلال شهر على الأقل من صدوره، وهى الفترة اللازمة لبدء تدفق الكميات المستوردة الجديدة إلى الأسواق المحلية.
من جانبه، قال مدير التسويق بشركة حديد عز – التى تغطى أكثر من 60% من احتياجات السوق المحلى - جورج متى، إن شركته تدرس حاليا قرار المهندس رشيد وأبعاده وتفاصيله من كافة الجوانب قبل أى تعليق، مؤكدا ثبات موقفه وسياسته ومواصلة العمل بأقصى طاقة ممكنة وإنتاج جميع الأصناف بالمواصفات المطلوبة وفى جميع الأوقات، مشددا أنه سيسعى دائما إلى البيع بأقل سعر ممكن.
ويجيز قرار رشيد إدخال حديد التسليح طبقا لأى من المواصفات القياسية المشار إليها، بشرط عدم استخدام أكثر من مواصفة واحدة من هذه المواصفات لكل حالة مطابقة.
فى المقابل، أعربت مصادر تجارية عن مخاوفها من أن يؤدى القرار فى المرحلة القادمة إلى إغراق الأسواق المحلية بحديد التسليح المستورد وانخفاض الطلب على المنتج المحلى، ومن ثم ضرب الصناعة المصرية، وربما تحول بعض المنتجين إلى مستوردين.
وتتراوح الأسعار الحالية "تسليم أكتوبر" بين 6200 و6500 جنيه للطن، تم تخفيضها بصورة ودية من جانب التجار بنحو 300 جنيه للطن.
الحرب مستمرة بين رشيد وعز!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
