أكد دبلوماسيين على صلة بالتحقيقات التى تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول وجود برنامج نووى سورى الاثنين أن العينات التى جرى جمعها من تربة موقع "الكُبر" بمحافظة "دير الزور" شمال سوريا الذى استهدفه الطيران الإسرائيلى بزعم أنه مفاعل نووى تبنيه دمشق لم تُظهر وجود أى آثار تؤكد هذه الفرضية.
وقال دبلوماسيون أن التحقيقات الأولية لا تقدم دليلاً يفيد بأن الموقع كان يستخدم لأنشطة نووية (وفق الاتهامات الإسرائيلية التى دعمتها الولايات المتحدة)، داعين إلى التريّث فى انتظار ظهور نتائج التحقيقات المعمّقة، وذلك قبل اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم لتقديم نتائج التحقيقات التى تم إجراؤها فى موقع الكُبر.
وأوضح دبلوماسيون آخرون أن هذه المعلومات لم تشكل مفاجأة لهم معتمدين فى ذلك على فرضية أن موقع الكُبر كان قيد البناء ولم تبدأ النشاطات النووية التى يمكن لها أن تترك آثاراً فى التربة، مشيرين إلى أن خبراء الوكالة يواصلون البحث عن مواد أخرى تقدم المزيد من الأدلة التى توضّح الاستخدامات التى كانت المنشأة معدّة لها.
يشار إلى أن الطيران الإسرائيلى قام بغارة جوية حربية على موقع الكُبر الواقع فى شمالى سوريا فى سبتمبر من العام الماضى بزعم أنه منشأة تابعة لبرنامج نووى تطوره دمشق سراً بهدف إنتاج البلوتونيوم بمساعدة كوريا الشمالية، الأمر الذى نفاه المسئولون السوريون بشدة.
كما بادرت واشنطن فى إبريل الماضى إلى تسليم معلومات استخباراتية للوكالة الذرية حول هذا الموضوع بهدف التحقق منها، وقامت الوكالة فى يونيو الماضى بزيارة دمشق وأخذ عينات من الموقع وطلبت بعد ذلك القيام بزيارة لثلاثة مواقع أخرى، إلا أن سوريا رفضت الأمر مبررةً ذلك بأن هذه المواقع عسكرية الطابع .
موقع “الكبر” الذى استهدفه الطيران الاسرائيلى بزعم إنه أنشئ لأغراض نووية -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة