قضية البث تضع زاهر فى مأزق انتخابى
الأوامر العليا .. نصرت الأهلى على اتحاد الكرة
الإثنين، 22 سبتمبر 2008 02:05 ص
حمدى وصقر .. وقبلة انتهاء الأزمة تصوير - سامى وهيب
عصام شلتوت يكتب
النادى الأهلى يذيع مبارياته بالدورى مجاناً ..
«يا جماعة إحنا موجودين هنا علشان ننهى حكاية البث الفضائى اللى شغلت الناس والمسئولين فى مصر كلها .. وبصراحة وبعد دراسة كل الورق الى تقدم من الأهلى والاتحاد - مش هنا فى المجلس وبس لكن فى أماكن مهمة تانية - اتضح أن الصورة مش كاملة». كلمات بدأ بها اجتماع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة مع اتحاد الكرة ممثلاً فى رئيسه سمير زاهر وحسن حمدى رئيس الأهلى واللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والنائب سيد جوهر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب وممدوح عباس رئيس نادى الزمالك وحسن فريد رئيس نادى الترسانة وسيد متولى رئيس النادى المصرى ومحمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى وباقى رؤساء أندية الدورى الممتاز.
وعلى مقربة من مقر المجلس القومى للرياضة كان هناك من ينتظر النتائج ألا وهم ممثلو القنوات الفضائية الخمس التى تملك حقوق البث، الاجتماع بدأه صقر بالكلمة التى ذكرناها فى البداية، ثم واصل حديثه مشيراً إلى أن عقد اتحاد الكرة مع الفضائيات صحيح، وفى نفس الوقت وضع الأهلى فى «البند8» من تفويض الأندية لاتحاد الجبلاية سليم بنسبة 75 %، بمعنى أن هذا البند جاء فيه أن من حق الأهلى أو أى ناد آخر الانسحاب من التفويض فيما لو أطلق قناة فضائية؟! وواصل صقر عرضه للقضية قائلاً: هناك أيضًا جمل فى نفس "البند 8"، تقول إن انسحاب الأهلى أو أى ناد من التفويض جائز لكن بعد الحصول على موافقات الجهات المسئولة .. عند هذه الجملة تدخل محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد مستفسرًا أى جهة؟! رد اللواء أحمد أنيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الاتحاد هو الجهة الرسمية لامتلاكه إشارة البث الفضائى والأرضى.. فبادره زاهر قائلاً: لا .. الجهة هى اتحاد الكرة صاحب المسابقة .. فتدخل سيد جوهر بقوله ولماذا لا تكون هناك جهة مسئولة أعلى لأن الكرة هى اللعبة الشعبية الأولى .. مش كده؟! جاءت هذه المداخلات بمثابة الفرصة التى حصل عليها صقر ليؤكد ما قاله عن "تشييع" القضية، وعدم وضوح الرؤية فيها. ثم طلب اللواء أحمد أنيس الكلمة وقال: إن الأهلى فى المذكرة التى قدمها لرئيس مجلس الوزراء وتم تحويلها لوزير الإعلام أوضح أنه لن يغفل حق تليفزيون الدولة صاحب إشارة البث أرضيًا وفضائيًا فى إذاعة المباريات، وأنهى كلمته بأن الدولة يهمها فى المقام الأول المواطن، مؤكدًا على كل ما قاله المهندس حسن صقر.
إلى هنا انتهى النقاش العاجل بتدخل صقر قائلاً: من حق الأهلى أن يذيع مبارياته على قناته الفضائية جنبًا إلى جنب مع الفضائيات المتعاقدة مع اتحاد اللعبة وتليفزيون الدولة حتى انتهاء الموسم الحالى مع إعفاء النادى من الحقوق المالية لاتحاد الكرة، لأنه لن يذيع إلا المباريات التى يكون فريقه طرفًا فيها وهى نصف لقاءاته فى الموسم. اتضح من كلام صقر أن قرار الجمعية العمومية غير العادية للأهلى بنقل وجهة نظر النادى لرئيس الجمهورية ومناشدته مساندة الأهلى فى الحصول على حقوقه قد أتى ثماره، بأن حق الإذاعة للقناة الحمراء جاء بقرار سيادى منعًا لثورة الجماهير، وأيضًا لحين الفصل فى الموضوع كاملاً، خاصة أن مذكرة الأهلى التفصيلية التى رفعها لكل الجهات بما فيها رئاسة الجمهورية أوضحت أن مبلغ 3 ملايين و300 ألف جنيه الذى تدفعه كل قناة هو رقم بسيط، قياسًا بأرباح هذه القنوات من وراء استغلال الأندية التى هى سبب هذا المنتج الكروى "الدورى" .. فقال مصيلحى رئيس الاتحاد السكندرى أن ما يحصل عليه ناديه هو 600 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ وربما ضعفه يتقاضاه "المحلل الفنى" فى الاستوديو التحليلى للقنوات. أما ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك فأكد أن ما يقدمه الأهلى من مذكرات لحفظ حقوق الأندية هو أمر يستحق المساندة والمشاركة من كل الأندية.
على الناحية الأخرى جلس سمير زاهر مندهشاً لأنه كان ينتظر أن يسمح للأهلى بالبث عبر قناته لكن مع تسديه لنفس المبالغ التى تدفعها الفضائيات الخاصة مخصومًا منه الأسابيع المنصرمة من الدورى، خاصة بعدما أكد حسن فريد رئيس نادى الترسانة تضامنه مع الأهلى وكذا أغلب الحضور.. لينتهى الاجتماع بعد أقل من ساعتين على عكس ما توقع المتابعون من امتداده ربما لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات.
دهشة زاهر تحولت لحيرة، بعدما شعر بالمأزق الذى وضعته فيه "قضية البث". رئيس اتحاد الجبلاية كان ينتظره مؤيدوه على مائدة إفطار فى حى حدائق الأهرام، وتحديدًا فى فيلا هيرماس رضوان عضو مجلس الشعب السابق ورئيس نادى بنى عبيد أحد أندية الدرجة الثانية بمحافظة الدقهلية للاحتفال بالانتصار على الأهلى، لكن تحولت الدفة 360 درجة وانقلب البث على زاهر، بعدما علم أن حسن حمدى وممدوح عباس رئيسى الأهلى والزمالك يجهزان لمفاجأة كبرى ألا وهى تبنى مشروع ترشيح حسن فريد رئيس نادى الترسانة على منصب رئيس الاتحاد منافسًا لزاهر، على أن تعد هذه الجبهة «الأهلى ـ الزمالك» قائمة من رؤساء الأندية تخوض الانتخابات على باقى المقاعد .. حيث يرى حمدى أنه آن الأوان لأن تسيطر الأندية على إدارة الكرة مثلما يحدث فى العالم المتطور، فهناك تبيع لجنة من الأندية المحترفة الحقوق ويحصل اتحاد الكرة على حصته من البيع، حتى لو تحت إشرافه "بروتوكوليًا".
الأزمة لم تنته بل انتهى فصل واحد منها بعد قرار الوحدة بين الأهلى والزمالك ومحاولاتهما قيادة باقى الأندية .. ولعل هذا ما يؤكد تأجيل إعلان الزمالك عن بيع حق الإعلان على فانلته انتظارًا لأن تقدم وكالة الأهرام عبر رئيسها حسن حمدى عرضًا ماليًا جيدًا يساهم فى حل جزء من مشاكل القلعة البيضاء .. الأيام الطويلة المقبلة حتى نهاية الموسم الحالى ستشهد تقلبات كثيرة وظهور تكتل جديد للأندية بقيادة الأهلى فى الانتخابات المقبلة، وربما كان هذا هو السبب الرئيسى فى عدم كشف فريد عن جبهته فيما لو قرر خوض الانتخابات المقبلة فى الجبلاية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النادى الأهلى يذيع مبارياته بالدورى مجاناً ..
«يا جماعة إحنا موجودين هنا علشان ننهى حكاية البث الفضائى اللى شغلت الناس والمسئولين فى مصر كلها .. وبصراحة وبعد دراسة كل الورق الى تقدم من الأهلى والاتحاد - مش هنا فى المجلس وبس لكن فى أماكن مهمة تانية - اتضح أن الصورة مش كاملة». كلمات بدأ بها اجتماع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة مع اتحاد الكرة ممثلاً فى رئيسه سمير زاهر وحسن حمدى رئيس الأهلى واللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والنائب سيد جوهر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب وممدوح عباس رئيس نادى الزمالك وحسن فريد رئيس نادى الترسانة وسيد متولى رئيس النادى المصرى ومحمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى وباقى رؤساء أندية الدورى الممتاز.
وعلى مقربة من مقر المجلس القومى للرياضة كان هناك من ينتظر النتائج ألا وهم ممثلو القنوات الفضائية الخمس التى تملك حقوق البث، الاجتماع بدأه صقر بالكلمة التى ذكرناها فى البداية، ثم واصل حديثه مشيراً إلى أن عقد اتحاد الكرة مع الفضائيات صحيح، وفى نفس الوقت وضع الأهلى فى «البند8» من تفويض الأندية لاتحاد الجبلاية سليم بنسبة 75 %، بمعنى أن هذا البند جاء فيه أن من حق الأهلى أو أى ناد آخر الانسحاب من التفويض فيما لو أطلق قناة فضائية؟! وواصل صقر عرضه للقضية قائلاً: هناك أيضًا جمل فى نفس "البند 8"، تقول إن انسحاب الأهلى أو أى ناد من التفويض جائز لكن بعد الحصول على موافقات الجهات المسئولة .. عند هذه الجملة تدخل محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد مستفسرًا أى جهة؟! رد اللواء أحمد أنيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الاتحاد هو الجهة الرسمية لامتلاكه إشارة البث الفضائى والأرضى.. فبادره زاهر قائلاً: لا .. الجهة هى اتحاد الكرة صاحب المسابقة .. فتدخل سيد جوهر بقوله ولماذا لا تكون هناك جهة مسئولة أعلى لأن الكرة هى اللعبة الشعبية الأولى .. مش كده؟! جاءت هذه المداخلات بمثابة الفرصة التى حصل عليها صقر ليؤكد ما قاله عن "تشييع" القضية، وعدم وضوح الرؤية فيها. ثم طلب اللواء أحمد أنيس الكلمة وقال: إن الأهلى فى المذكرة التى قدمها لرئيس مجلس الوزراء وتم تحويلها لوزير الإعلام أوضح أنه لن يغفل حق تليفزيون الدولة صاحب إشارة البث أرضيًا وفضائيًا فى إذاعة المباريات، وأنهى كلمته بأن الدولة يهمها فى المقام الأول المواطن، مؤكدًا على كل ما قاله المهندس حسن صقر.
إلى هنا انتهى النقاش العاجل بتدخل صقر قائلاً: من حق الأهلى أن يذيع مبارياته على قناته الفضائية جنبًا إلى جنب مع الفضائيات المتعاقدة مع اتحاد اللعبة وتليفزيون الدولة حتى انتهاء الموسم الحالى مع إعفاء النادى من الحقوق المالية لاتحاد الكرة، لأنه لن يذيع إلا المباريات التى يكون فريقه طرفًا فيها وهى نصف لقاءاته فى الموسم. اتضح من كلام صقر أن قرار الجمعية العمومية غير العادية للأهلى بنقل وجهة نظر النادى لرئيس الجمهورية ومناشدته مساندة الأهلى فى الحصول على حقوقه قد أتى ثماره، بأن حق الإذاعة للقناة الحمراء جاء بقرار سيادى منعًا لثورة الجماهير، وأيضًا لحين الفصل فى الموضوع كاملاً، خاصة أن مذكرة الأهلى التفصيلية التى رفعها لكل الجهات بما فيها رئاسة الجمهورية أوضحت أن مبلغ 3 ملايين و300 ألف جنيه الذى تدفعه كل قناة هو رقم بسيط، قياسًا بأرباح هذه القنوات من وراء استغلال الأندية التى هى سبب هذا المنتج الكروى "الدورى" .. فقال مصيلحى رئيس الاتحاد السكندرى أن ما يحصل عليه ناديه هو 600 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ وربما ضعفه يتقاضاه "المحلل الفنى" فى الاستوديو التحليلى للقنوات. أما ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك فأكد أن ما يقدمه الأهلى من مذكرات لحفظ حقوق الأندية هو أمر يستحق المساندة والمشاركة من كل الأندية.
على الناحية الأخرى جلس سمير زاهر مندهشاً لأنه كان ينتظر أن يسمح للأهلى بالبث عبر قناته لكن مع تسديه لنفس المبالغ التى تدفعها الفضائيات الخاصة مخصومًا منه الأسابيع المنصرمة من الدورى، خاصة بعدما أكد حسن فريد رئيس نادى الترسانة تضامنه مع الأهلى وكذا أغلب الحضور.. لينتهى الاجتماع بعد أقل من ساعتين على عكس ما توقع المتابعون من امتداده ربما لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات.
دهشة زاهر تحولت لحيرة، بعدما شعر بالمأزق الذى وضعته فيه "قضية البث". رئيس اتحاد الجبلاية كان ينتظره مؤيدوه على مائدة إفطار فى حى حدائق الأهرام، وتحديدًا فى فيلا هيرماس رضوان عضو مجلس الشعب السابق ورئيس نادى بنى عبيد أحد أندية الدرجة الثانية بمحافظة الدقهلية للاحتفال بالانتصار على الأهلى، لكن تحولت الدفة 360 درجة وانقلب البث على زاهر، بعدما علم أن حسن حمدى وممدوح عباس رئيسى الأهلى والزمالك يجهزان لمفاجأة كبرى ألا وهى تبنى مشروع ترشيح حسن فريد رئيس نادى الترسانة على منصب رئيس الاتحاد منافسًا لزاهر، على أن تعد هذه الجبهة «الأهلى ـ الزمالك» قائمة من رؤساء الأندية تخوض الانتخابات على باقى المقاعد .. حيث يرى حمدى أنه آن الأوان لأن تسيطر الأندية على إدارة الكرة مثلما يحدث فى العالم المتطور، فهناك تبيع لجنة من الأندية المحترفة الحقوق ويحصل اتحاد الكرة على حصته من البيع، حتى لو تحت إشرافه "بروتوكوليًا".
الأزمة لم تنته بل انتهى فصل واحد منها بعد قرار الوحدة بين الأهلى والزمالك ومحاولاتهما قيادة باقى الأندية .. ولعل هذا ما يؤكد تأجيل إعلان الزمالك عن بيع حق الإعلان على فانلته انتظارًا لأن تقدم وكالة الأهرام عبر رئيسها حسن حمدى عرضًا ماليًا جيدًا يساهم فى حل جزء من مشاكل القلعة البيضاء .. الأيام الطويلة المقبلة حتى نهاية الموسم الحالى ستشهد تقلبات كثيرة وظهور تكتل جديد للأندية بقيادة الأهلى فى الانتخابات المقبلة، وربما كان هذا هو السبب الرئيسى فى عدم كشف فريد عن جبهته فيما لو قرر خوض الانتخابات المقبلة فى الجبلاية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة