الأزمة المالية تعجل بانخفاض سعر البترول

قالت مجلة لوفيجارو ماجازين الفرنسية اليوم الاثنين إن الأزمة المالية العالمية ربما تعجل بانخفاض أسعار البترول، الذى كان يتوقع البعض، حتى وقت قريب، أن يتجاوز سعره مائتى دولار للبرميل، مشيرة إلى أن سعر البترول يتراجع بشكل مطرد منذ شهرين، حيث انخفض بمقدار الثلث منذ يوليو الماضى ليصل إلى 147 دولارا للبرميل، ثم إلى أقل من 100 دولار للبرميل.

وتساءلت المجلة فى عددها الأخير عما إذا كان سعر البترول سيهبط هبوطا شديدا كما يتوقع البعض، مؤكدة أن شبح الكساد والأزمة المالية أديا إلى تغيير الأوضاع وهو تطور لن يشكو منه رجال الصناعة، الذين سيحققون هوامش ربح أكبر، أو المستهلكون أو سائقو السيارات وإن لم ينعكس ذلك فى انخفاض فورى فى أسعار البنزين.

وأكدت أن انهيار أسعار البترول تباطأت إلى حد كبير منذ شهرين بسبب إعادة التقييم المتزامن لسعر الدولار، موضحة أن برميل البترول فقد ثلث قيمته فى حين عاود الدولار الارتفاع بنسبة 15% تقريبا فى مواجهة اليورو، إلا أن هذه المعادلة ربما تتلاشى جراء عمليات إفلاس البنوك بالجملة، الأمر الذى ربما يؤدى إلى تقلب سعر الدولار، لافتة إلى أن عددا كبيرا من الخبراء يرى أن سعر التوازن النظرى بين العرض والطلب على البترول قد يتراوح بين 80 دولارا للبرميل.

مشيرة إلى أن الملاحظة الوحيدة التى تفرض نفسها فى الوقت الراهن هى أن منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك تبدو عاجزة، سواء فى هذا الاتجاه أو الآخر، عن التحكم فى اللعبة وتثبيت
الأسعار حتى لا تتعرض لنفس التجربة المزعجة التى مرت بها قبل عشر سنوات مضت حين انخفض برميل البترول إلى عشرة دولارات فى أعقاب الأزمة المالية الآسيوية.