اختطاف سائحى الوادى الجديد ضربة جديدة للسياحة

الإثنين، 22 سبتمبر 2008 04:51 م
اختطاف سائحى الوادى الجديد ضربة جديدة للسياحة وزارة السياحة كانت تخطط لاجتذاب 14 مليون سائح حتى عام 2011
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضربة جديدة تتعرض لها السياحة المصرية بعدما شهدت فى الشهور الأخيرة حالة من الانتعاش الملحوظ، أصبح فيها الحديث عن الدخل السياحى المتزايد محور الأحاديث الصحفية لكل المسئولين عن السياحة فى مصر، حتى أن وزير الدولة للتنمية الاقتصادية الدكتور عثمان محمد عثمان، أكد أكثر من مرة أن خطة ‏2008-2009 تسعى إلى تحقيق معدل نمو اقتصادى حقيقى يبلغ ‏7،1%‏ وزيادة معدل الاستثمار من‏21%‏ ‏إلى نحو ‏23%‏ من الناتج المحلى الإجمالى عام 2009، وأشار عثمان إلى أن الخطة تسعى إلى زيادة الدخل السياحى بمعدل لا يقل عن‏11%‏ ليصل إلى ‏10‏ مليارات دولار عام2009‏‏.‏

ومن جانبه أكد وزير السياحة زهير جرانة التزام وزارته بجذب 14 مليون سائح حتى عام 2011، مشيرا إلى أن هناك أربع أسواق مصدرة للسياحة لمصر تخطت المليون سائح نهاية عام 2007 الماضى، وهى روسيا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، مؤكدا أن السياحة لها نصيب كبير فى الناتج القومى نتيجة الارتفاع المستمر فى الدخل السياحى والذى تصل نسبتها الآن إلى 3ر11%.

إلا أن الرياح دائما تأتى بما لا تشتهى السفن، فقد فوجئ الجميع اليوم بوزارة الخارجية الإيطالية تعلن أن خمسة سياح إيطاليين كانوا بين وفد من السائحين الأجانب، خطفوا فى مصر، وأكدت وزارة السياحة المصرية الخبر وأعلنت أن تشكيلاً عصابياً اختطف عشرة سياح أجانب و4 مصريين على الحدود بين مصر والسودان، وأن الخاطفين يطالبون بفدية لإطلاق سراحهم، وهو الحادث الذى سيكون له أبلغ الأثر على برامج السياحة المعدة لهذه المنطقة الواعدة سياحيا، والتى اتجهت إليها وزارة السياحة مؤخرا بعدما زاد الطلب عليها من قبل الوفود السياحية، خصوصا من يفضلون رحلات السفارى، وهى الرحلات التى تشتهر بها محافظة الوادى الجديد.

الحادث ليس حادثا عاديا حتى ولو لم يكن إرهابيا أو حتى سياسيا، ورغم الإعلان عن تدخل أجهزة المخابرات المصرية التى تجرى مفاوضات مكثفة مع خاطفى الوفد السياحى لإطلاق سراحهم على وجهة السرعة، ولكن إذا نظرنا إلى جنسيات المختطفين سنعرف مدى ما ستتعرض له السياحة فى الفترة القادمة لأننا سنجد أن هذه الجنسيات هى نفسها الجنسيات التى أعلن وزير السياحة فى صدر الموضوع أنها الأسواق التى تخطت المليون سائح، والتى تسعى الوزارة إلى التركيز عليها أكثر من غيرها وعلى رأسها السوق الإيطالى والألمانى، وبنظرة بسيطة يمكن لأى إنسان أن يعرف مدى الأزمة التى ستتعرض لها السياحة المصرية فى الفترة القادمة.

والذى يزيد القضية سوءا أن لا أحد يعرف شيئا عن الموضوع من المسئولين حتى أن محافظ الوادى الجديد نفسه نفى أى علم للمحافظة بهذا الحادث، رغم تداوله فى كل وسائل الإعلام العالمية، كما أعلن وزير السياحة نفسه أن مثل هذه الحالات من اختفاء السائحين أثناء رحلات السفارى بسبب طبيعة هذه الرحلات التى تكون فى عمق الصحراء ثم يعودون بعد أقل من 24 ساعة.

وقال جرانة فى حديثه لقناة BBC الإخبارية إنه شخصيا لم يكن لديه علم بهذه الحادثة، إلا عن طريق زوجة صاحب الشركة المنظمة للرحلة بعدما اتصل بها زوجها وأخبرها بالحادث، مشيرا على أن الحكومة ليست طرفا فى القضية!!! وأن الحادث وقع على الحدود المصرية السودانية، ولكنه أكد أن الوزارة والحكومة ستقوم بكل الاتصالات اللازمة لعودة المختطفين.
وهو ما يؤكد أن هناك نوعا من الإهمال المتصاعد فى هذا القطاع المهم ينذر بأزمة سياحية متوقعة ستزيد بدورها الأزمة الاقتصادية أكثر.. ترى ماذا ستسفر عنه هذه الأزمة؟ هذا ما سنعرفه قريبا.
اختطاف سائحى الوادى الجديد ضربة جديدة للسياحة
اختطاف 19 سائحا بالوادى الجديد
محافظ الوادى الجديد: لم يبلغنى أحد بالاختطاف
الخاطفون سودانيون وطالبوا بفدية 4 ملايين دولار
المخابرات المصرية تفاوض خاطفى السائحين
خبراء: الإرهاب يسلم الراية لقطاع الطرق واللصوص
جرانة: لا شبهة سياسية وراء خطف السائحين





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة