استيقظ سكان عزبة خير الله صباح الأحد على أصوات لوادر محافظة القاهرة وصيحات قوات الأمن المركزى المرافقة للواء أحمد على رئيس حى مصر القديمة، لإزالة 41 منزلا بشارع المحجر بعزبة خير الله، عقب سقوط صخرة جبلية منذ 4 أيام على ثلاثة منازل لم تسفرعن أى إصابات.
وقال حسن إسماعيل (30 عاما) من سكان المنطقة "فوجئنا فى الصباح بقوات الأمن تحاصر المنطقة، مما أدى إلى إثارة الرعب، ثم جاء رئيس الحى ومعاونوه، وأمرونا بالرحيل فورا لوجود 19 منزلا، فوق القطع الصخرية و21 منازلا أسفل منها.
وأضاف رغم عشوائية المنطقة والطريقة المقامة بها المنازل والعشش أسفل وأعلى الجبل، فإن سعر المتر بها يصل إلى ٥٠٠ جنيه، وإيجار الشقق يتراوح بين ١٥٠ و٢٠٠ جنيه، فهى أرخص بكثير من المناطق المجاورة، وهو السبب الذى يدفع الأهالى إلى التمسك بمنازلهم رغم حجم الخطر الذى يواجهونه، كما أن قرار توصيل الكهرباء إلى العشوائيات شجعهم على البقاء، رغم التوصيل الخاطئ لوصلات وكابلات الكهرباء التى تظهر فوق سطح الأرض، وأمام بوابات المنازل وفى أحيان كثيرة تختلط بمياه الصرف المتسربة من الأبيار.
أما خلف إمام 38 عاما – نجار، فقال إن قوات الأمن حضرت فى التاسعة صباحا، وقامت بإخلاء بعض المنازل وهدمها على الفور، مشيرا إلى حضور لجنة منذ أيام لمعاينة المنازل، ولم نكن نعرف لماذا جاءت ولماذا ذهبت؟
وأضاف إمام أن هناك بعض الأهالى تم تسليمهم خطابات لاستلام وحدات سكنية فى مدينة النهضة، إلا أن هناك البعض لم يتم تسليمه خطابات الاستلام لعدم استخراجهم بطاقات الرقم القومى.
وجاء فى خطابات استلام الوحدات السكنية "استلام المسكن المشار إليه لحين الانتهاء من إرسال الملفات بناء على تعليمات اللواء رئيس حى مصر القديمة"،
ومن جانبه قال النائب يسرى بيومى بأن الأهالى تركوا منازلهم واستلموا خطابات تسكين، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتوجه أحد من المواطنين إلى مدينة النهضة.
وأضاف النائب أنه سيرافق الأهالى حتى يتم تسكينهم، مهددا بأنه فى حال وجود أى تلاعب من قبل حى مصر القديمة، ووضع الأهالى فى معسكرات للإيواء، مثلما حدث مع أهالى الدويقة، سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام.
حادث الدويقة نقل الرعب لسكان عزبة خير الله خوفا من الصخور القاتلة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة