"أعتقد أن سيولة المرور فى ما يفترض أنه أول يوم دراسة، أكثر دليل على نجاح الإضراب فى المدارس"، هكذا أكد جورج إسحاق أحد قيادات حركة كفاية، حيث اعتبر ذلك أحد شواهد ثمار الإضراب, وأضاف إسحاق أن ثقافة الاحتجاج مازالت فى بدايتها وهناك خوف منها، فالمعلمون بالرغم من معارضتهم للكادر لكنهم دخلوا الامتحانات، وحركة كفاية تحتاج لبذل جهد أكبر لدعم هؤلاء لمواجهة مخاوفهم، وقال إسحاق "ونحن الآن نرفع شعار مصر فى خطر لأن التعليم فى خطر".
دعوة للإضراب التى وجهتها حركة كفاية لم تكن الأولى التى فشلت، ولكنها جاءت بعد فشل دعوة 4 مايو للإضراب، وهو ما برره إسحاق بركود مصر كلها وركود النظام، وقال إن دعوة إضراب 20 سبتمبر لم تكن حركة كفاية هى الجهة الوحيدة الداعية لها، ولكن حركة معلمون بلا نقابة وبعض الحركات الاحتجاجية فى الإسكندرية, وهو ما اتفق عليه أحمد بهاء الدين شعبان القيادى بحركة كفاية، والذى قال إن هناك أسباباً موضوعية لتراجع دور (كفاية)، فالقوى السياسية كلها تراجعت ولم تعد مثلما كانت فى 2005، كما أننا حركة اجتماعية مفتوحة و"موجية" أى صاعدة وهابطة.
أهم النقاط التى حددتها الحركة، والتى سببت هذا الركود وفقاً لما قاله جورج هى "لقمة العيش حيث لن شخص يترك لقمة العيش ليأتى، ويشارك فى الحياة السياسية وهو ما سيجعلنا نحاول فى المرحلة المقبلة على ربط لقمة العيش بالتحرك السياسى".
وأكد أحمد بهاء الدين شعبان فى مفاجأة جديدة، أن الدعوة لإضراب 20 سبتمبر لم تكن موجهة من حركة كفاية، ولكنها مبادرات فردية تبناها أفراد من الحركة قائلاً "كنت متحفظاً على تلك الدعوة منذ البداية، فلا معنى من دعوة أبنائنا الطلبة للإضراب عن الدراسة وتلقى العلم، مضيفاً أنه يتفق مع وجود مشكلة فى توقيت بدء الدراسة وتزامنها مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، ولكن مواجهة تلك المشكلة يمكن أن يأخذ أشكالاً أخرى لمواجهة الضغط المادى ورفع الظلم الاجتماعى.
"إذا كانت الدعوة لإضراب 20 سبتمبر قد فشلت، فهذا مؤشر إيجابى أن الشعب المصرى يستطيع التفريق بين الدعوات الصالحة التى تفضى إلى مصلحة حقيقة", وأضاف أن هناك ميلاداً جديداً قريباً للحركة، فالمشاكل المتراكمة فى الشارع المصرى ستساعد الحركة على النهوض مرة أخرى، وخاصة أن قضية التوريث ستحل قريباً.
التأكيد على النهوض مرة أخرى والميلاد الجديد للحركة، اتفق عليه أحمد بهاء الدين وجورج إسحاق، مشيرين إلى أن هناك خطى يتم الآن العمل على بلورتها، ستدعو للالتحام بين الحركات والأحزاب السياسية الموجودة فى مصر بعنوان "ائتلاف المصريين من أجل التغيير"، هدفه الأساسى التغيير السلمى، وهو ما لن يتم إلا من خلال الاتحاد بين القوى السياسية المصرية.
كفاية بعد إضرابها الثانى الذى فشل:
مصر فى خطر لأن التعليم فى خطر
الأحد، 21 سبتمبر 2008 10:38 م
جورج إسحاق أحد مؤسسى حركة كفاية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة