رمضان المسيحيين .. مسلسلات وقمر الدين

الأحد، 21 سبتمبر 2008 12:02 ص
رمضان المسيحيين .. مسلسلات وقمر الدين
كتبت مريانا نعيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مظاهر شهر رمضان فى الشوارع والبيوت تجعل لشهر رمضان طبيعة خاصة لا يحسها المسلمون فقط، وإنما تنعكس على غير المسلمين أيضاً. فالشوارع المضاءة والانصراف المبكر والمسلسلات الرمضانية هى أهم ما يميز شهر رمضان بالنسبة للمسيحيين فى مصر، ويبدأون يومهم بإفطار "متين"، يمكنهم من الصمود طوال اليوم دون أن يجرحوا مشاعر إخوانهم المسلمين الصائمين، بينما ينتهى اليوم بتجمع الأسرة حول التليفزيون لمتابعة المسلسلات.

مانو طالبة بالصف الثالث بأكاديمية المستقبل تقول "أهم ما يميز شهر رمضان هو إضاءة شوارع مصر بأكملها، فهى تعطى نوعاً من أنواع الأمان، أيضاً عندما يأتى أطفال المنطقة لجمع مبلغ لأجل إضاءة الشوارع تكون مشاركة محببة تعودنا عليها منذ الصغر" أما ماريو بالصف الثانى الثانوى فأكثر ما يحبه فى رمضان، المسلسلات لأنها تكون متنوعة وجميلة "الأخوة المسلمون يسمعون المدفع فيذهبون للإفطار أما نحن فنضغط على زر التليفزيون".

ومن مميزات شهر رمضان أيضاً أن مواعيد الدراسة تكون أقل، كما تقول ماريانا مجدى بالصف الرابع الابتدائى، "عادة تنخفض مواعيد الحصص إلى النصف وتؤجل كافة الدروس الطويلة إلى ما بعد شهر رمضان"، لكنها تستمتع فى حصص النشاط التى يخصص أغلبها لعمل الفوانيس ورسم اللوحات الرمضانية. وتضيف ماريانا "فى المدرسة لا يمنعنا أحد من تناول الطعام، لكننا نفضل عدم مضايقة زملائنا من الصائمين".

لكن هناك بعض المظاهر المزعجة أيضاً مثل إغلاق جميع أو معظم المطاعم والمحلات "وحتى إغلاق صنبور المياه"، كما يقول ماركو وهو طالب فى السنة الرابعة بأكاديمية المستقبل "للأسف فى الجامعة لا نجد محلات الأطعمة مفتوحة وإن وجد يكون محلاً واحداً فقط، وبالطبع يتجمع فيه كافة المسيحيين بالإضافة لإغلاق صنابير المياه التى نادراً ما نجد أى منها مفتوحاً" لكن ما يبهج ماركو بوجود شهر رمضان فى الدراسة، أن أغلب أصدقائه المسلمين يقومون بدعوته للإفطار، وهى الدعوات التى لا يستطيع تلبيتها كلها "لكن لازم يكون عندى دم وأرفض".

أما رمضان بالنسبة لناهد عزمى (ربة منزل) فترى أنه تغير كثيراً عن رمضان الذى اعتادت عليه فى الطفولة "كنا أشبه بأسرة واحدة حتى أننا اعتدنا إعداد طعام الإفطار معا، وإذا احتاجت جارة شيئاً تأتى مسرعة لنا لنساعدها فيه، حتى اللعب بفانوس رمضان كان يشترك فيه المسلمون والمسيحيون من الأطفال، كما كان المسيحى يفكر ألف مرة قبل تناول الطعام فى النهار حتى لا يحرج المسلم أثناء صيامه" لكنها ترى أن هذه الأمور تغيرت الآن "ترى المسيحى يريد أن يأكل وترى المسلم لا يترك فرصة إلا ويقول اللهم إنى صائم".


عم وردى أيضاً يتحسر على رمضان أيام زمان "فى الماضى كنا نخرج جميعاً معاً أنا وزملائى حتى إننا كنا ندخل موائد الرحمن معاً بعكس الآن فقد تغيرت هذه الأمور"، لكنه لا يزال يسعد بمنظر المسلمين أثناء آذان المغرب فى الشارع، وهم يوزعون التمر والمشروبات وقمر الدين على المارين سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة