تصديقاً لما نشرناه أمس السبت، عن استعداد عمال مصنع أسمنت طره المحالين للمعاش للتظاهر أمام المصنع، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم فى المؤسسة العلاجية.
تجمهر عشرات العاملين السابقين بالشركة اليوم الأحد أمام مقرها، مطالبين إدارة الشركة بصرف المستحقات المالية لهم.
وقال فريد قاسم (70عاماً) خرجت على المعاش منذ عام 1998 بعد 37عاماً خدمة فى الشركة، وأنا وزملائى العاملون الذين خرجوا معى فى نفس الوقت ولم نحصل على المخصصات المالية المستحقة لنا منذ عام 1991 منها الحوافز وأموال صندوق ومخصصات المؤسسة العلاجية.
بينما أضاف طه محمود، أحد العاملين السابقين بالشركة "لنا أرباح مرحلة من عام 1990 ولجأنا إلى القضاء وحتى الآن لم نحصل على شىء وإدارة الشركة تحقق مكاسب طائلة، وعلى الرغم من ذلك تماطل فى صرف مستحقاتنا المتأخرة، وعددنا 3977 عاملاً ومولنا بجهودنا الذاتية صندوق المؤسسة العلاجية التى استولت عليها الشركة، والتى تبلغ 4 ملايين ونصف المليون.
ومن ناحية أخرى قال محمد عيد إبراهيم، مشكلتنا الأساسية تتلخص فى الظلم الكبير الذى وقع على العاملين الذين خرجوا على المعاش فى الأعوام من 2001 وحتى 2005، مشيراً إلى أن هذه الدفعات خرجت على المعاش، وفقاً لحساب المرتب الأساسى والذى يبلغ 150جنيهاً وتم صرف 400 شهر، بينما الدفعة التى خرجت على المعاش عام 2006، 2007 خرجوا وفقاً لحساب النظام الشامل والذى يبلغ 500 جنيه وحصلوا على 1050شهراً.
بالإضافة إلى أن هناك نسبة 3.7 من الأسهم كان يمتلكها العمال الذين خرجوا على المعاش فى الشركة لا أحد يعلم عنها أى شىء.
وقال سعيد شعراوى أحد العاملين، إن الإدارة الإيطالية تسعى إلى تنفيذ اتفاقيات الحوافز والصندوق والفروق فى المعاش، وفقاً لأهوائها فى ظل صمت حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر، والذى يتولى أحد المناصب القيادية فيها.
مشيراً إلى أن الشركة رفضت قبل ذلك، صرف نسبة 10% من الأرباح للعاملين، كما ينص القانون وتنفيذ صندوق التأمين الخاص للعاملين والذى حصل على موافقة مسبقة من الشركة الإيطالية.
وحصلت اليوم السابع على بيان أصدرته إدارة الموارد البشرية بالشركة بتاريخ 8 نوفمبر 2007، وتضمن فقرة منه "أن إدارة الشركة وإقراراً منها لمبدأ المساواة والمصلحة العامة للعاملين ستقوم بتعويض العاملين الذين خرجوا من الشركة من خلال برنامج الخروج المبكر الاختيارى، من الخدمة وتسوية الفروق، بحيث يتساوى مبلغ التعويض مع المبلغ الممنوح بموجب هذا البرنامج.
يذكر أن الشركة الإيطالية اشترت مصانع طره وحلوان والسويس فى 15 أبريل 2005، وحققت أرباحاً صافية من طره للأسمنت فقط بلغت ملياراً و800 مليون جنيه فائضاً قابلاً للتوزيع.
