تتابع السفارة المصرية فى باكستان، اليوم، الأحد، باهتمام بالغ، أحوال المصريين المقيمين فى إسلام أباد بعد التفجيرات الإرهابية التى شهدتها العاصمة الباكستانية بعد ظهر أمس، السبت.
ووجه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط السفارة بتكثيف اتصالاتها للوقوف على حقيقة ما تردد عن أن أحد المواطنين المصريين ربما يكون من بين العالقين داخل الفندق ضمن نزلاء آخرين تحاول قوات الجيش إخراجهم، واطمأنت السفارة على أنه لا يوجد حتى الآن مصريون بين من عثر عليهم من قتلى أو جرحى، كما توالى السفارة إجراء اتصالاتها للتأكد من سلامة جميع المصريين هناك، بمن فيهم ممثلو الشركات المصرية العاملة فى باكستان، وأكدت السفارة على تواجدها الدائم مع أبناء الجالية المصرية هناك للتأكد من سلامتهم، وتقديم ما يحتاجونه من مساعدة.
وعلى صعيد اخر حاول رجال الإنقاذ صباح الأحد، دخول فندق ماريوت المدمر فى إسلام أباد للبحث عن ضحايا آخرين غداة الاعتداء، الذى أودى بحياة 60 شخصاً، عثر على جثتهم، ودمر الفندق.
وعمل طوال الليل رجال الإطفاء والعسكريون على إخماد الحريق الهائل، بعد تفحم هذا المبنى الفخم الذى يضم أكثر من 300 غرفة، بدون أن يتمكنوا من تجاوز البهو عند مدخله الذى تحول إلى ركام، وأوشكت المطاعم المتاخمة للمبنى على الانهيار.
وحاولت فرقة تضم حوالى 50 عسكرياً، دخلوا المبنى حوالى الساعة الثامنة، لكنهم اضطروا للتراجع بسبب عدم استقرار أنقاض الفندق.
وحتى الآن، عثر على 60 جثة معظمها لرجال الأمن وأشخاص كانوا عند مدخل الفندق، وبعض الأجانب الذين كانوا قريبين من المدخل وعدد من المارة.
كان انتحارياً اقتحم بشاحنة مفخخة الحاجز المعدنى الذى يمنع الدخول إلى الفندق على بعد حوالى 20 متراً عن البهو، وأدت قوة الانفجار إلى تدمير المبنى، وإحداث حفرة يبلغ قطرها 20 وعمقها 8 أمتار فى الشارع أمام الحاجز المعدنية.
رجال الإنقاذ يحاولون استخراج باقى الضحايا -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة