مر 40 عاما على الانتهاء من أعمال إنقاذ معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى بمدينة أبو سمبل السياحية بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية ومنظمة اليونسكو، بعد أن تعرض للغرق فى الستينيات مع بداية إنشاء السد العالى.
وشارك فى عملية الإنقاذ مجموعة من الشركات العالمية والمصرية وأكثر من ثلاثة آلاف عامل، وأقيمت بهذه المناسبة احتفالية كبيرة فى 22 سبتمبر من عام 1968 احتفالا بانتهاء العمل من إنقاذ أعظم معابد النوبة القديمة.
وقال مدير أثار أبو سمبل الأثرى محمد حامد إن عملية إنقاذ معبدى أبوسمبل استمرت 4 سنوات وشارك فيها عدد كبير من الشركات العالمية، وهى أختيق الألمانية وترفورى مرسيليا الفرنسية وكرارا الإيطالية وفى-بى-بى السويدية وأطلس المصرية، مشيرا إلى أن معابد النوبة تعرضت للغرق مع بداية إنشاء السد العالى فى الستينيات من القرن الماضى، حيث قامت وزارة الثقافة المصرية ومنظمة اليونسكو بعمل نداء عالمى لإنقاذ ما أطلق عليه مشروع إنقاذ أثار النوبة، واستجابت العديد من الدول للنداء حفاظا على هذا التراث الإنسانى واستطاعت الحكومة والمنظمة أن تنقذ 14 أثرا فى المنطقة الخلفية للسد العالى.
وشيد هذا المعبد لعبادة الإله رع إله الشمس، ويتمتع هذا المعبد بظاهرة فلكية نادرة، حيث استطاع مصمم المعبد المهندس الفرعونى عشا حب سد تصميمه، بحيث تتوغل بداخله أشعة الشمس لمسافة 60 مترا للتعامد على وجه تمثال رمسيس الثانى فى يومى 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.
وأشار رضوان إلى أن الملك رمسيس الثانى شيد أيضا معبدا لزوجته نفرتارى فى أبو سمبل لعبادة الإله حتحور والتى تعد المرة الأولى التى يشيد فيها معبد لملكة لم تجلس على العرش ونحت رمسيس الثانى لزوجته تماثيل بنفس حجم الملك فى واجهة المعبد الصغير بمدينة أبو سمبل السياحية.