نيويورك تايمز: الحكومة تطارد سكان الدويقة

السبت، 20 سبتمبر 2008 04:54 م
نيويورك تايمز: الحكومة تطارد سكان الدويقة نيويورك تايمز تصف الدويقة بمنطقة الحرب وتشبهها بجروزنى أثناء الغزو الروسى
إعداد إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تقريرنشرته صحيفة النيويورك تايمز عن أهالى كارثة الدويقة، والتى راح ضحيتها حتى الآن 101 قتيل، فضلاً عن الجثث التى مازالت تحت الأنقاض والمشردين من الأسر التى تهدمت منازلها، قالت الصحيفة إن الشرطة المصرية قامت بتطويق المنطقة ومنعت دخول أى من الصحفيين أو المراقبين الأجانب أو الجماعات الخيرية، خشية إحراج الحكومة التى مازالت تتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفق وصف الصحيفة.

وقالت الصحيفة، إنه أثناء تحدثها مع أحدى المواطنات صرخ أحدهم الشرطة قادمة، مسرعين للاختباء فى منازلهم، مشيرة إلى أنه عقب الحادث قامت الشرطة بجهود لتسكين المشردين الذين تهدمت منازلهم، إلا أن البيروقراطية حالت دون ذلك، حيث طلبوا إثبات من المواطنين بأن منازلهم تهدمت.

وروت الصحيفة قصة أحد المواطنين الذى لم يستطع أن يأتى بشاهد على ذلك سوى صورة نشرت فى جريدة الأهرام لأحد عمال الإنقاذ، وهو يحمل ابنه من تحت الأنقاض، وهذا المواطن حاول التسلل من خيمته ليتحدث إلى الصحيفة عن مشكلته إلى أنه تم القبض عليه عند عودته.

ورد مسئول من وزارة الداخلية، بأن الدولة اكتشفت أن حوالى 20 أسرة ممن تم تسكينهم ليسوا ممن تهدمت منازلهم، مما دفعنا لإجراء مزيد من الإجراءات التحويطية.

وزار محرر الصحيفة عدة منازل بالمنطقة، واصفا حالها المتدهور ونقل عن أحد المواطنين أنه ذهب للمحافظة لطلب المساعدة فلم يجد سوى سوء المعاملة والطرد فعاد مرة أخرى لسريره داخل حجرته المليئة بالشقوق على حافة الهاوية "الدويقة".

وأكدت الصحيفة، أن كل ما تقوم الحكومة المصرية بفعله هو إلقاء اللوم على الناس لقيامهم بالعيش فى ذلك المكان الخطير، حيث إن تلك المنطقة، هى عبارة عن أكواخ بنيت بشكل غير قانونى.

وفى هذا السياق نقلت الصحيفة عن ممرضة تقطن بتلك المنطقة قولها "إننا لا نحتاج من الحكومة أكثر من خيمة فى مكان أمن".

مضيفة أن، الحكومة المصرية تواجه حرج شديد فى الإجابة على بعض الأسئلة المهمة، مثل: ماذا ستفعل مع الجثث التى مازالت مدفونة تحت الأحجار؟ وماذا عن هؤلاء المشردين فى الشارع بلا مأوى بعد أن سقطت منازلهم؟، وما المستقبل الذى ينتظره هؤلاء فى تلك المنطقة التى وصفتها الصحيفة بحافة الهاوية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط برتبة لواء، رفض ذكر اسمه، أن السكان الذين يعيشون فى المناطق حول هضبة المقطم خائفين جداً من أن يلقوا نفس مصير أقرنائهم، خاصة مع وجود صخرة أخرة متفتتة، وأبدى الضابط إحباطه من النظام الذى دفع الناس للهاوية والفقر، وقال إن هناك إهمالا واضحا من المسئولين لتلك الطبقة، وأن كل من يجلس على كرسى فى هذا النظام هو مسئول عن تلك الكارثة.

وقالت الصحيفة، إنه مع مرور الأيام على الكارثة تصاعد غضب مليون ساكن فى هذه المنطقة، بسبب بطء تحركات الحكومة فى انتشال الجثث من تحت الأنقاض، وأن معظم رجال الشرطة يجلسون على الكراسى تحت المظلات، وهناك ثلاثة حفارات ساكنة لا تتحرك.

ووصفت الصحيفة منطقة الدويقة، بأنها منطقة حرب، حيث شبهتها بمدينة جروزنى عاصمة الشيشان بعد الغزو الروسى لها، وأشارت إلى أن مشهد الناس تحت الأنقاض وكثير من الأحياء حفاة القدمين والخوف يملأهم يذكر بمشاهد الحروب والدمار.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة