أمين عام الشئون الإسلامية يحذر من تشويه الإسلام

أكد محمد الشحات الجندى أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال كلمته التى ألقاها فى ملتقى الفكر الإسلامى، أن ما تبثه شبكات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة من صور واتهامات غير صحيحة للإسلام ما هى إلا ادعاءات كاذبة تعتبر بمثابة حرب على الإسلام وتتمثل هذه الادعاءات فى أن الإسلام يخاصم حقوق الإنسان ويحتقر المرأة ويحرمها من حقوقها، لافتا إلى أن أصابع الاتهام تتوجه إلى الإسلام أو إلى الشرق الأوسط عند وقوع أية جريمة فى العالم، ومن أبرز الجرائم التى اتهم فيها الإسلام والمسلمون أحداث "11 سبتمبر"، محملا المسلمين مسئولية هذه الاتهامات من أعداء الإسلام والتى تتمثل فى أن المسلمين ينقسمون إلى اتجاهين، أحدهما يريد تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية والتمسك بها كما كانت عليه الدولة الإسلامية فى العصور الأولى دون النظر إلى القضايا والمستجدات المعاصرة فى المجتمع، وفريق أخر يريد الربط بين القضايا المعاصرة وأحكام الشريعة الإسلامية.

وأشار الشحات إلى أن، الهجرة التى انتشرت فى المجتمعات الإسلامية التى لم تعرفها الدولة الإسلامية فى العصور الأولى، وكذلك التمرد المجتمعى، وما يعيشه المسلمون من أمية دينية وثقافية وأيضاً ما يعيشه المجتمع الإسلامى من تخلف ورجعيه واعتماده على العالم الغربى فى معيشته بكافة الصور يعتبر ذلك من أهم الصور التى يستخدمها العالم الغربى لنشر اليأس والسموم فى العالم الإسلامى.


وأكد الشحات، أن أعداء الإسلام اعتمدوا فى تشويه صورة الإسلام من خلال نشر الخلافات بين الطوائف الدينية الإسلامية بقولهم هذا سلفى وهذا من أهل السنة وهذا شيعى، كما أن الهدف من بث الصورة المشوهة للإسلام والتى اعتاد الأعداء على الاحتجاج بها فى وقوع أية كارثة "هى أن الغرب أدرك أن الدين الإسلامى انتشر فى ربوع الدول الأوربية".


وقال إن السمة الرئيسية من نشر هذه الصور المضللة التى تسئ للإسلام والمسلمين، تتمثل فى أن الدول المعادية للإسلام تريد تنفير الرى العام الأوربى من الإسلام وإقامة الحواجز بين الشعبين الأوروبى والإسلامى، معتبرين أن الإسلام هو سبب تخلف المسلمين، مؤكدا أن هناك أناسا وصفهم "بالصفوة أو النخبة" متمسكون بحضارات الغرب مقتنعون، بأن الإسلام لم يقدم شئ للمسلمين وهو سبب تخلفهم.

وأوضح الشحات، أن الأمة الإسلامية تتعرض لهجمات شرسة من أعداء الإسلام، بغرض تنحية المسلمين عن الإسلام، مطالبا المسلمين بأن يتحلوا بالتربية الإيمانية حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم والنهوض والوصول إلى مجال الريادة والتفوق والتقدم بين الدول.