أعلن مصدر جورجى رسمى أن العلاقات الدبلوماسية التى أعلنت تبيليسى عن قطعها فى 29 أغسطس قطعت رسميا الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجورجية ناتو تشيكوفانى إن "الرجل الثانى فى سفارة روسيا فى تبيليسى اندريه ساماغا استدعى اليوم (الثلاثاء) إلى وزارة الخارجية وتسلم مذكرة رسمية لإبلاغها الى روسيا الاتحادية وفيها أن العلاقات الدبلوماسية بين جورجيا وروسيا قد قطعت".
وأضافت "اعتبارا من الآن، لم تعد هناك علاقات دبلوماسية" بين البلدين. وكان نائب وزيرة الخارجية الروسى غريغول فاشادزى أعلن الجمعة عن قطع العلاقات بين البلدين، موضحا أن على الدبلوماسيين الروس مغادرة البلاد. وقال فاشادزه "لن تكون لدينا بعد الآن علاقات دبلوماسية مع روسيا .. ووفقا لاتفاقية فيينا يتعين فى هذه الحالة على الدبلوماسيين الروس مغادرة جورجيا" ، وأوضح أنه سيتم مع ذلك الإبقاء على "العلاقات القنصلية".
وكان البرلمان الجورجى طلب الخميس الماضى من الحكومة قطع العلاقات الدبلوماسية كافة مع روسيا. ومن جهة أخرى، نددت تبيليسى مساء الثلاثاء بالجهود التى تبذلها روسيا "للإطاحة" بالنظام الجورجى الشرعى، وذلك تعليقا على ما قاله الرئيس الروسى ديمتير مدفيديف بأنه لم يعد يعتبر ميخائيل ساكشفيلى رئيسا لجورجيا.
وكان الرئيس الروسى ديمترى مدفيدف قد أعلن مساء الثلاثاء، أن بلاده لا تخشى استبعادها من مجموعة الثمانى، وذلك ردا على بعض الدعوات التى صدرت فى هذا الاتجاه، والتى اعتبرها "تكتيكا انتخابيا أمريكيا". وقال مدفيديف، خلال مقابلة بثها التلفزيون الروسى، إن "الدعوات التى تسمع، أفسرها حصرا بأنها تكتيك انتخابى أمريكى يهدف إلى رفع الشعبية على وقع النزاع".
كان المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين، قد أكد فى وقت سابق أن روسيا لم تعد منذ فترة طويلة تقاسم مجموعة الثمانى قيمها ومبادئها، وينبغى إقصاؤها منها. وتضم مجموعة الثمانى الدول الصناعية الأكبر فى العالم وهى ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا.