المحامون أجبروا عائلة سوزان تميم على الصمت

اليوم السابع فى بيت أشهر قتيلة عربية

الجمعة، 19 سبتمبر 2008 04:38 م
اليوم السابع فى بيت أشهر قتيلة عربية
تقرير وتصوير: رلى حلو من بيروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ صغرنا نعرف قصة الجميلة والوحش، وكيفية سيطرة القوى على الضعيف، وهذه قصة سوزان تميم التى حاولنا أن نصل إلى بيتها الكائن فى منطقة الزيدانية، فى حى فى منتهى البساطة. الشارع الذى يقع فيه منزل سوزان تميم فى بيروت، شارع ضيق جدا تكاد السيارة تتنقل داخله بالكاد.

اليوم السابع أوقفت سيارتها فى الجهة المقابلة من منزل جدتها التى عاشت فيه سوزان منذ طفولتها، بعد الانفصال المبكر لوالديها. أبسط ما يقال فى وصف المنزل، إنه يقع مقابل مطعم طعمية يحمل اسم صاحبه "أبو نبيل"، ما يعنى أن البيت فى منطقة متواضعة.

كانت هناك ورقة نعى موضوعة على جدران البيت، لتؤكد أن هذا البيت فعلا، هو المنبت الذى احتضن طفولة سوزان تميم. أحاطت الحيرة مهمة اليوم السابع، هل تدخل إلى المنزل أم تعود بخفى حُنين، حيث أجرت اتصالات عديدة بعبد الستار تميم والد سوزان، لإجراء حوار معه، وقوبلت الاتصالات بالرفض، بعد أن كان قد وافق فى السابق، لنفاجأ برفضه المقابلة تماما.

حسمت الحيرة ودخلت اليوم السابع منزل سوزان تميم.. كانت صورها على باب بيتها.. ترددنا فى طرق باب الجدة.. حاولنا التقاط بعض الصور ونجحنا فى ذلك.. ثم طرقنا الباب مجددا، فشقت الجدة الباب ولم تفتحه، باتت الصحافة بالنسبة إليهم شبحا يومياً يرافقهم، وعدناها ألا نسىء لأحد، فأجابت بأنها لا تستطيع التكلم عن أى شىء مع أى شخص، وفقا لرأى المحامى.

رقت الدمعة فى عين الجدة، كانت مرتجفة وحزينة باكية متألمة، صمتت لحظة وحاولت إقناعها مرة ثانية بالحديث، فبادرت بالقول: "أنا حزينة على ابنتى حبيبتى"، مضيفة أنها ربت سوزان التى كانت جميلة جدا وتلميذة مجتهدة فى المدرسة، "وكانت تحب أن أطهو لها، لأنها كانت تحب طعامى جداً"، وبعدها انهمرت دموعها قائلة "تستطيعون التصوير، ولكن لن أتكلم، وإن أردتم شيئا فأبوها فى الطابق العلوى اذهبوا وكلموه".

صعدنا إلى الطابق العلوى وفتحت الباب فتاة لا ندرى من هى، ولم تدعنا حتى نسأل، حيث أعلنت أنه غير موجود، لنكتفى بالتقاط بعض الصور قبل أن ننصرف من المنزل الذى ينظر إليه الصحفيون على أنه كنز أسرار للمطربة التى نالت لقب "أشهر قتيلة عربية".

وفى موقف سيارات قرب منزلها، قال سايس الموقف، إنه يعرف سوزان تميم حق المعرفة، "كانت توقف سيارتها عندى، وكانت حريصة على إلقاء التحية والسلام، لكن لم أعرف عنها شيئا، إلا أنها كانت لطيفة جدا معى".





























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة