صدرت ثلاثة أعمال أدبية بعنوان "برج اللقلق" و"صبرى" و"نهاية ظل آخر للمدينة" لأدباء فلسطينيين عاشوا طفولتهم بالقدس العتيقة، وذاقوا مرارة القمع والتهويد، ولكنهم صمدوا مع صمود المدينة.
تتحدث الروايات الثلاث عن فترات زمنية بمدينة القدس تجسد المكان والزمان والأشخاص، وتصور الحياة اليومية للمقدسيين وتاريخهم فى المدينة.
فتقدم الروائية ديمة السمان فى روايتها "برج اللقلق"، نسبة إلى منطقة مرتفعة خلابة بالقدس، حيث عاشت فى بيت جدها الذى تحكى عنه أنه كان بيتا موغلا فى القدم وبجانبه يوجد قبر الشيخ "على" أحد فرسان صلاح الدين الأيوبى الذى استشهد على أسوار القدس.
وتدور أحداث الرواية حول "عبد الجبار" أحد سكان القدس ببرج اللقلق فى فترة الحكم العثمانى، ساردة قصة حياته منذ أن كان سيد قومه إلى أن أصبح عتالا بعد أن ضاق به الحال، لتتوقف الكاتبة مليا عند المجاعة التى أصابت بلاد الشام، متخذة من القدس وأسواقها مثلا حيا على ذلك.
أما رواية "صبرى" لعزام أبو السعود، فتدور أحداثها حول ذلك الشاب الذى يعد واحدا من أوائل العرب الذين درسوا فى إنجلترا، حيث كان الاتجاه للدراسة فى اسطنبول.
وتحكى الرواية، التى تجرى أحداثها فى الفترة ما بين عامى 1914 حتى 1929 على خلفية المدينة العتيقة، مراحل حياة بطلها منذ بلوغه وحتى تفرغه للمحاماة وتعلقه برجال المقاومة والنبلاء.
أما الأديب محمود شقير، فلقد استلهم نصه الروائى "نهاية ظل آخر للمدينة" من الشاعر محمود درويش عندما استحدث زاوية "ذاكرة المكان" بمجلة "الكرمل"، التى كان يرأس تحريرها، فيقول عن بداية الفكرة "اقترح الشاعر محمود درويش أن أكتب عن ذاكرة مكان بالقدس، فكتبت لمجلة "الكرمل" ثم توسعت فى الكتابة لتكون كتابا أقرب إلى السيرة منه إلى الرواية، خصوصاً أن معظم الأماكن التى كان قد تحدث عنها قد تغيرت بفعل التهويد الإسرائيلى لها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة