فيما يجتمع عشرات المسلمين من القوات المسلحة الأمريكية، ومن مختلف شرائح الشعب الأمريكى تحت قبة البيت البيض، الجمعة، لتناول طعام الإفطار على مائدة الرئيس جورج بوش، سيحظى عالم دين مسلم واحد، بشرف رفع أذان المغرب وإعلان انتهاء الصوم، وهو الرائد أبو هنا سيف الإسلام.
فمن بين 10 علماء دين مسلمين فى صفوف الجيش الأمريكى، وحده سيف الإسلام، الذى أمضى السنوات الثمان الأخيرة من حياته العسكرية، التى بدأت قبل 15 عاماً فى هذا المنصب، سيشارك المجتمعين فى البيت الأبيض هذا الحدث، الذى تسعى من خلاله الإدارة الأمريكية إلى التقرب من المجتمعات الإسلامية. وقد دأب البيت الأبيض خلال الأعوام الأخيرة، على إقامة هذه الأمسيات لجمع كبار ممثلى الشرائح المسلمة من المجتمع، حيث من المتوقع أن يلقى بوش كلمة يحض فيها على "استلهام معانى الشهر الكريم لبناء أواصر التعاطف بين الحضارات، وتقديم المساعدة والعطاء." يذكر أن بوش قد أقام حتى الآن سبع أمسيات مماثلة منذ أن تسلم منصبه، وفق ما ذكرته خدمة أنباء القوات المسلحة الأمريكية.
من جهته، أبدى سيف الإسلام سروره الشديد لكونه قد حظى بشرف مشاركة المدعوين "رسالة التسامح والمشاركة"، علماً أنه قد سبق له المشاركة فى احتفال مماثل، أقيم فى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، مطلع الشهر الجارى.
ووصف الرائد البنغالى الأصل، فى القوات البحرية الأمريكية، ما يقوم به بأنه "وسيلة هامة لفتح قنوات التواصل بين المسلمين والأمريكيين"، وأضاف: "يشرفنى أن يكون عملى فى هذا الإطار، وأن أساعد على خلق أجواء يمكن خلالها أن نتعلم العيش معاًَ.. الأمر ليس خياراً، إنه ضرورة."
يذكر أن سيف الإسلام كان أول شخص يتم تعيينه للاهتمام بالشئون الدينية للمسلمين فى البحرية الأمريكية، وقد سبق له أن أقام عام 2005 أول إفطار للمارينز فى قاعدة بندلتون بولاية كاليفورنيا، كما كان أول عالم دين مسلم يتم إرساله إلى معتقل جوانتنامو لإرشاد السجناء.
ويعتبر الرائد المسلم أن مهمته تتمثل فى "الدعوة لتقبل الآخر وتحطيم هاجس سوء الفهم المشترك الذى يفصل بين المسلمين والمسيحيين"، وهو فى هذا الإطار يحاول شرح حقيقة الإسلام للمسيحيين وكسر الصورة النمطية التى تربط الإسلام بالشر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة